27 يونيو، 2010

عزبة بدر

تحت لهيب الشمس الحارقه بينما ،انفار الترحيله بعزبة بدر  يعانون قيظ الحر وقسوه الخولى.تركت وهيبه الانفار متسلله خلسه تحت الشجره كى ترضع وليدها الذى اصطحبته معها واضعه اياه فى سبت طماطم قديم متهالك  وهى تسمع صراخه يزيد من لهيب الشمس وقسوه الحياه فهى تعمل باليوميه كى تسد رمق ابناءهاالخمسه وزوجها الذى نحل جسده المرض من طول مدة خدمته كلافا لبهائم والد البيه صاحب العزبه.تعمل وهيبه نظير ملاليم قليله يوميا بعد ان يوزع فوزى الخولى ونجيب افندى ناظر العزبه اجور العمال فيما بينهم ولسوء حظها،اذ بصاحب العزبه بدر بيه ممتطيا حماره ويلهث من ورائه نجيب افندى ناظر العزبه حافى القدمين لمح بطرف عينه وهيبه وهى ترضع صغيرها فهب فى نجيب قائلا ماهذا يا نجيب انت فتحتها حضانه. ده شغل بتعمل ايه الست دى؟ رد نجيب قائلا: يابدر افندى الخولى سابها ترضع ابنها هو المسئول مش انا . هنا تجهم وجه بدر بيه قائلا: لقد تجرأ وقرر بنفسه وجرأ علينا عمال الترحيله أتترك العمل وترضع عيل ؟لا قيمة له. احنا القطن ده بنلبس منه البشوات والبهوات. وتوجه نجيب تجاه وهيبه وابعد الطفل عن ثديها، ونهرها بالعصا وقال لها: انتى خلاص ليس لكى عمل لدينا بدر بيه اوقفك عن العمل. لكن نجيب اب لبدر بيه هامسا :ان طفلها سمين ويبدو ان حليبها دسم تيجى نستفيد منه يا باشا. فرد بدر بيه :انت اهبل انت عاوزنى ارضع مونيكا بنتى لبن وهيبه يا حمار. ولا أاقولك انت عارف الكلبين اللى اشتريتهم من اسبوع محتاجين حليب. خد وهيبه ترضع الكلبين يانجيب عقابا ليها. قال لا يا باشا ممكن جسد وهيبه ينجس كلابك. احنا نحلب وهيبه وهى هنا وناخد حليبها ان شاء الله كلابك هتسمن يا باشا. ولكنها هترفض يا نجيب فرد نجيب عندى حيله ياباشا 
 وتوجه نجيب لوهيبه والدموع تزرف من عينيهاوالخوف يقتلها ورضيعها ملتصق بصدرها وقال لها: لا تخافى يا وهيبه البيه بدر قلبه كبير ، قرر اننا نحلب لبنك  وناخد طفلك كمان فى استراحة البيه ونرضعه لبنك وانتى بتشتغلى و صغيرك يرضع واقتنعت وهيبه بفكرته وشكرتهم ودعت للبيه بدر وناظر عزبته نجيب وظل نجيب يحصل على حليب وهيبه ويرضعه لكلبي البيه وظلت وهيبه تاتى كل يوم للعمل نجيب يحلب لبنها ويا خده لكلاب البيه  حتى مات رضيغها جوعا وسمنت كلاب البيه وبدات تههوهو قائله هيبه  هب  هيبه هبه هيبه هيبهوو وهيبه وهيبه 

13 يونيو، 2010

الخطيئه

الخطيئه
فى بلدى الرائع لابد ان ترتكب الخطيئه كى تصل لهدفك بمعنى ان تقدم رشوه كى تحصل على حقق دون ان ينتقص ذلك من حق الاخرين وهو بالطبع حلال محلل. وربما تضطر ان تسير فى طريق الخطأ كى ترفع ظلما وقع عليك. او ترتكب ذنبا لدرء ظلما الم بك ولن يدفعه عنك سوى ذنبا اعظم من خطيئة الكذب والرشوه . كما انك تضطر احيانا ان تكذب كى يصدقك من حولك وهو من باب التجمل الرائع الذى يعجب الاخرين لكن وينخر داخلك . وفى بلدى الرائع انت مضطرا ان تجامل من لاتحبه وتتظاهر بحب من يكرهك كى تسلم اذاه . ومضطرا ان تكون نصابا كى تنال احترام من حولك.
 وكثيرا من تلك الخطايا واكثر صارت عاديه، والا فانت غريب ومغترب وسط ناسك ،كل ما ذكرته ليست خطايا ،ولكن الخطيئة الكبرى ان تصير الرشوه والسير فى الطريق الخطأ والكذب والمجامله والنصب وكل تلك الخطايا امر طبيعى فى حياتك، تمارسه دون ان تشعر بمعناه الحقيقى، او يتحول كل ذلك لقيم ثابته تحقق بها ذاتك، وتقتات عليها كلما نظرت فى وجوه من حولك .
الخطيئه هى الا ترتكب كل تلك الخطايا والاكثر خطأ ،هو الا تعى انك تخطىء، او نفقد تلك النفس اللوامه وتصير راضيا تنعم بخطاياك وتستمتع بخطايا من حولك.
 وانا اتعجب هذه الايام لانى اجد ان كثيرا جدا مما افعله اضعه تحت بند الضرورات تبيح المحظورات والاغرب ان المحظورات فى حياتنا هى من توفر لك ضرورات الحياه.