27 أبريل، 2013

من اقوال دكتور جمال حمدان










العرب بغير مصر كهاملت بغير الأمير.. سيناء ليست مجرد صندوق من الرمال كما يتوهم البعض وإنما صندوق من الذهب الأسود.. مصر كانت دائما شعبا محاربا, ولكن دون أن تكون دولة محترفة حرب, لأنها محارب مدافع أساسا لا محارب معتد.. إسرائيل ليست عنكبوتا, ولكنها بناء ملئ بالثقوب يقوم علي أرض أكثر امتلاء بالحفر, والعلل الأصيلة في مجتمعها هي نقاط قوة لنا في صراعنا ضدها, ونقاط ضعف محققة لها, ولكن إسرائيل لن تهزم بالنقاط كما يقولون في الرياضة, وإنما تهزم بالضربة القاضية.. علي المسلم الذي يكتب عن العالم الإسلامي أن يضع نفسه في مكان غير المسلم, خاصة الأوروبي المسيحي, ليس فقط ليكون موضوعيـا, ولكن أيضا ليستوعب وجهة نظر الآخر.. نحن والأقباط شركاء وإنهم أقرب المسيحيين في العالم إلي الإسلام بمعني أو بآخر.. وكما أن مصر فلتة جغرافية فالأقباط فلتة طائفية.. انقذوا مصر من القاهرة والقاهرة من نفسها..( قل تعالوا إلي كلمة سواء بيننا وبينكم) هذا شعار المسلمين للمسيحيين, وأساس التعايش السلمي بين الديانتين هو الاعتراف المتبادل, الاحترام المتبادل, الإخاء المتبادل, ديانتان وعالم واحد, ثقافتان وحضارة واحدة, نحن معا ووحدنا فقط الذين صنعنا الحضارة القديمة والحديثة وشكلنا تاريخ العالم ومن عائلة جنسية واحدة هي القوقازية وتصدينا للإلحاد الشيوعي حتي سقط.. العلمانية ليست نقيض الدين, ولكنها نقيض الدروشة, إنها ترشيد التدين, وسطية التدين بين الدين والدنيا, العلمانية هي الدين بلا دروشة وبلا دموع, والتدين بلا هيستيريا وبلا تطرف.. المطلوب طبقة عصرية من رجل الدين.. رجل الدين المثقف, أي المثقف ثقافة مدنية, وصفية, علمية, علمانية.. مطلوب رجل الدين العلماني وعالم الدين العلماني.. يردد المتشددون كثيرا: نريد الشريعة الإسلامية والحياة الإسلامية لتأكيد هويتنا ضد المشروع الغربي الأوروبي.. الخ.. وإني لأتساءل لماذا المشروع الغربي الأوروبي وحده؟! لماذا لا يكون هذا المشروع الياباني أو الصيني أو الإفريقي أو الزنجي( إن وجد) إنها عقدة نقصنا الأساسية نسترها بالدين

ليست هناك تعليقات: