22 أبريل، 2013

لم نعد رعية وليس لنا راع

  وصفونا فى المحبه هو هو صفاك  يا نيل 
كلما  أستمع لأم كلثوم، وهى تصدح بشمس الأصيل   ،يسرح خيالى ويخفق قلبى لكل صورة ترسمها كلمات الاغنيه ،وأشعر  ان صوت ام كلثوم يخالط صفو النيل ،وصفوا الشخصيه المصريه ،وأجدنى فى قمة الحزن لما آل  إليه حال مصر، فبقدر ماتأخذنى الأغنيه لعالم من مصريتنا الرائعه ،بقدر ماتحزننى على مصر التى يضيع كل يوم جزءا منها فى شخصية حاكمها وزبانيته ،ومايحزننى أكثر أولئك الذين لايفهمون ان إكتساب الرئيس أو الدوله سلطات اضافيه تكون دائما خصما من حقوق وحريات الافراد وشخصيتهم  
ان الحرية تحتم ان يقف رئيس الدوله او الدوله بعيدا عن حريتنا لأن مزيدا  من سلطات الحاكم هى بلاشك خصما من نصيب المحكومين فى الحياه 
اننى اؤمن ان الفروق فى العقليات هى أساس الأبداع والفكر والتجديد وهى اكبر بكثير من تشابه الأجساد والوجوه التى يريدنا بها من يعتبروننا رعية ،متناسين او متجاهلين  أن هذه الفروق فى العقليات المصريه هى من اكسبتنا هذا التنوع والتميز الحضارى فى شخصية مصر
ان من حق الحكومات مراقبة العمل ومتابعة الانجاز ولكنها لايجب ان تتدخل فى حريتنا ،إلا بما يخصها فى التزام الفرد بالاداب والسلوك العام ،اما ان نأخذ حق المواطن المصرى وشخصية مصر ونضعها رهنا لرئيس وحاشيته لايفهمون سوى فى قمع الحريات فهو ردة عن الحق النافع 
اننا لسنا رعية اى حاكم ،ولا هو من يرعانا ،أنتهى هذا الزمن بلا رجعه لأن فيه وأدا للابداع الخلاق والعقليه الخلاقه التى ميزنا بها الله على سائر مخلوقاته 
أن الحرية التى ينبغى تبنيها هى المسئولية الكامله للفرد تجاه ضميره وأخلاقه بما يحقق النفع لنفسه ولمجتمعه من خلال دورا فاعلا فرديا تنظمه المواطنه فى نطاق دولة بها ثلاث سلطات لاتجور احداهما على الاخرى 
أن حفظ الأمن ،والتمسك ليس فقط بآليات الديمقراطيه،بل بمقوماتها ،وكذا إستقلال القضاء ،والحماية حريات الفرد ،واحترام موطنته هى أسس نجاح الحكم الرشيد   

ليست هناك تعليقات: