لايمكن لعاقل ان ينكر ان رئيس مصر فى ورطه ؟
لكننا حريا بنا ان نسأل هل هو سبب الورطه ؟
اما انه ورث بلدا متورط ؟ ام ان من حوله ورطه ؟ اما ان معارضوه ورطوه ؟ اما اننا شعبا يدمن الورطه والتورط والرئيس المتورط ؟
الاجابه صعبه لكنها ليست مستحيله ؟
الرئيس فعلا جاء لدوله متورطه بها كثيرا من المشاكل ،فى كل شىء ولكنه ورط نفسه بوعود انا اعتبرها مجرد افيهات واكاذيب انتخابيه فى سباق رئاسى عج بكل صنوف الكذب، والتدليس ولكنه لو تعقل قليلا، ما كان افرط فى وعوده خاصة وان معظمنا لايفهم ان وعود الانتخابات زبدة تسيح مع اول حراره تفرزها سخونة حدث على ارض الواقع
وهنا أقول بأنه جاء لبلد فى ورطة وورط نفسه بوعود لايمكن انجازها بسهوله، وأن بدأ اشعيائه يرددون عبارات رنانه حوله قوة وعظمة شخصيته خدعتنا فى البداية ولكن سرعان ما اكتشفنا انها كذبا وتضليلا ، لأنهم يهربون من اطروحات الواقع الاليمه لأكاذيب الماضى والمستقبل المفجعه
اذن هو ورث بلدا متورط واضاف لنفسه ورطات جديده.لكن الاكثر فجاجه وتورط فى المشهد اننى ارى ان من حوله ورطه وأفهمه ان وعودوه وخطواته بعد توليه الرئاسه هى قمة النجاح ومبتغاه الاسمى ،
وهنا اؤكد ان جزءا كبيرا من الورطه هى من رجال حول الرئيس من الاخوان والسلفيين ومن قوى مازالت لاتقول للرئيس حقيقة مايرضى الله ورسوله وما فيه صالح مصر وهؤلاء لن ينالوا او يحملوا ما سوف يناله الرئيس من الذنب امام الله، وأمام القانون مهما طال الزمن
لكن هل المعارضه هى من ورطته ؟
نعم المعارضه انشقت على نفسها ولم تتحد ولم تلتف حول مرشح بعينه اخر فورطته دون عمد ليكون رئيسا ،وثانيا المعارضه المصريه وان لم تكن منظمه كقوه على الارض لا يجب ان ننسى ان بها رموزا كثيره عملاقه سياسيا وقانونيا وفكريا ودوليا ومنتقدى الرئيس لم يعد يخيفهم ما كان يخيف الرئيس نفسه بالامس امام مبارك
ايضا المعارضه تلعب دورا فى ورطة الرئيس الكبرى ذلك انها جزءا كبيرا منهم ساند الرئيس ضد منافسه، وبقوة ومنحه ثقه ورجال الرئيس ورطوه بالابتعاد عن المعارضه واقصاءوها فبدا المشهد عبثيا رئيسا له مناصرون كل وظيفتهم هى تشويه المعارضه فردت المعارضه بمدافع اثقل لتشويه الرئيس المتورط اصلا فى بلد متورطه فكان سهلا خاصة وان اشعياء الرئيس افاضوا فى امرين بالغى السوء
اولا
تم توريطه بواسطه شعيته بتبرير ومدح اخطاؤه وايجاد مبررات واختراع اكاذيب واعداء له من وهم خيالهم ،وصورا له ان كل افعاله وخطواته صحيحة وسليمه وقانونيه وحتى افتوا له دينيا وقانونيا بان كل افعاله تطابق الشرع والقانون وانها حق مخترعين مسميات بستخدمونها لتبرير اخطاؤه الفجه والرثه مثل الدوله العميقه والثوره المضاده ومؤامرة ضد الشرعيه وحصار الرئيس و....................عشرات الاسباب والكذب المبرر لأخطاء شرعيه وقانونيه بدأت بقرار عودة مجلس اشعياءه المنحل ،وبلغت ذروتها باعلانه الدستورى المنعدم الذى وضعه فى ذروة الورطة واتونها الذى مازال مشتعلا
ثانيا
اوهموا الرئيس انهم كقوى اسلاميه يمكنهم القضاء على كل معارضى الرئيس واوهموه ان الحل الامنى وفرض القوة هى ملكهم ويستطيعون فرض نفوذ الرئيس ونفوذهم بالقوه التى ظنوا انها اكبر من جموع المصريين من العوام ونسوا ان المثقفين المصريين يفهمون كل شاردةووارده ويحللونها
ثالثا
المورطون للرئيس اعتمدوا على فكرة من خيالهم المريض مفادها انه لو لم ينجح الرئيس فيما نرسمه ونخطط له ونريد اقتسامه معه ، علينا ان ننجح فى تشويه من يعارضه مرة بالتكفير، ومره اتهاما بالرده، ومرة اتهاما بالعماله ،ومرة اتهاما بمعاداة الاسلام ،والمشروع الاسلامى ، معتمدين على مليشات الكترونيه ،وقنوات فضائيه ،وقضايا يتطوعون برفعها ضد كل من يعارض، او ينتقد الرئيس ،فورطوا سمعة الاسلام والرئيس ومصر
هل الاعلام ورط الرئيس او شارك فى الورطه ؟
نعم الورطه الاعلاميه هى الماده التى قدمها الرئيس نفسه ووزرائه وشعيته وكذا سياسته ولغته وفكر من حوله وكذا اعلام الرئيس نفسه جعل الاعلام المعارض اكثر ضرواه وحدة فى البحث عن خطايا الرئيس بل وحولها الى جرائم ردا على حملات التكفير والتشويه من اعلام الرئيس وشيعته الذين ظنوا ان المعركه ستكون فى صالحهم لياتى اعلامى واحد فقط ينسف بكل حرفية وهنيه كل اعلام الرئيس وكل مليشاته فى برنامج البرنامج ودكتور باسم يوسف الذى لو اجتمعت كل قنوات الرئيس واعلامه وشيعته للرد ببرنامج مثله ما استطاعوا خاصة انهم اكتشفوا انهم امام برنامج يحظى بنسبة مشاهده تخطت حدود مصر والعالم العربى وهو لم يقدم شيئا سوى ماورط فيه الرئيس نفسه وورطه فيه شعيته
واخيرا اقول لمرسى لقد ورثت بلدا متورط وورط نفسك بوعود لايمكن ان تحققها وورطك شيعتك وورطك اعلامك وورطك معارضوك ردا على اتهاماتك لهم وعليك لان اما ان تتحمل حرارة المطبخ الرئاسى او تخرج منه للابد كما يقول المثل الانجليزى
«أن من لا يستطيع تحمل الحرارة، فعليه أن يبتعد عن المطبخ»
(If you can’t stand the heat get out of the kitchen
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق