استمرار للمسلسل الاخوانى السلفى وبعد فاصل من اقتناص الرئاسه ،وفقرات اعلانيه انتخابيه ،اقصائيه من الاخوان والسلفيين ، نرى اليوم مبارك فى القفص من جديد ،استكمالا لباقى حلقات المسلسل السخيف لمحاكمة رئيس مصر السابق مبارك بتهم وهميه ومحاكمات انتقاميه ،افشلها وادىلها طمع الاخوان فى السلطه ،بنقلنا من المحاكمات الثوريه باستفتاء نارس المشئوم
ان الجريمه الكبرى التى يجب ان نحاكم عليها مبارك هى وصول الاخوان والسلفيين لسدة الحكم فى مصر بعد ان جعلهم مبارك بغباءه بديله الوحيد ونسى انهم قتلوا السادات الذىاخرجهم للنور كى يكونوا ثقلا ضد قوى اليسار فى عهده ولكن كيف تم ذلك ؟
ان مبارك خلال ثلاثون عاما قضى على جزءا كبيرا من الشخصيه المصريه ،وعمل على الهاءها بين ملاعب الكره وبطولات الرياضيين من جهة ،وبين فتاوى ومواعظ وخزعبلات مشايخ السلفيه ولعب الاخوان دور الكومبارس للعمليه الديمقراطيه من جهة اخرى فقام باعطاء الاخوان والسلفيين مساحة اعلاميه بقنوات ومشايخ شوهوا العقليه المصريه و كونوا مليارت يفتون من اجلها بحرمة الخروج عليه ، وقاموا بعمليه الهاء مقدس للشعب المصرى فصار الشباب والشعب المصرى فريقان
فريقا شعلته كرة القدم وفريقا شغله مشايخ الوهابيه وضاعت الهويه المصريه بين الاثنين ،فلم يعد هناك شبابا يقرأ ويفهم ويعلم حقوقه ووجباته اويفهم ويسعى للحريه او الديمقراطي او حتى معنى سلطات الدوله ، الا فئة قليله ، اولئك الذين قاموا بالثوره (النخبه ) وهم بضعه الالاف من 90 مليون يساندهم ربما قليلامن مئات الالاف من المثقفين، الذين لم تشغلهم مهاترات وهرتلات المشايخ، ورضاع الكبير، وضجاع المتعه والوداع ،والختان ، والنقاب والحجاب وهل هو فرضا ام سنه ؟ وهل الاخ ملتزم وهل الاخت ملتزمه ؟
ان الاخوان والسلفيين كانوا فزاعة استخدمها مبارك لبقاءه فى السلطه على المستوى الدولى والمحلى ،حيث جعلهم بديله المقيت والاجرامى وكأنه كان يود ان تبقى جرائمه تغتال روح مصريتنا بعد رحيله موتا او سجنا.،
ان تهميش،ومحو ،وتسطيح ،وتجريف العقليه والشخصيه المصريه هو اكبر جرائم مبارك ، وهى فى ذات الوقت التى غيبت المصريين جميعا وجعلتهم بين امى لايقرأ ولايكتب وله عذره ، لكن مصيبتنا الاعظم وجريمة مبارك الأفدح كانت فى وجود ملايين من الجهله الموتورين علميا، والمخبولين سياسيا الذين لايقرؤا وان قرءوا لا يفهموا وان فهموا لايعملوا كما قال موشى ديان عن العرب ،هذه الفئه حتى خريجى الجامعات منهم وما أكثرهم للاسف تم تجريف عقليتهم فصاروا لايفهمون لاسياسه ولاحرية، ولايستطيعون ان يميزوا الخبيث من الطيب ،وهنا تتضح جريمة مبارك العظمى والتى أدت الى ان يكون البديل الوحيد له هم الاخوان والسلفيين ، لانه قضى على جيلا كاملا من المصريين الذين كان بامكانهم ان يواصلوا عملية التنويرالمصريه التى بدأت برفاعة الطهطاوى والتى توقفت منذ انتهاء عصر السادات ، والتى لم تفرز لمصر سوى مجموعه من مدعى حماة الاسلام، والشريعه الذين استغلوا كل شىء نفيس فى مصر و كل وسائل النصب والاحتيال للانفراد بالسلطه ، واليوم يتظاهرون بفيلم جديد اسمه مصر ضد التشيع ، بعد انتهاء فيلم نعم للشريعه ،ونعم للاستقرار ،والاسلام هو الحل، والمشروع الاسلامى الذى مازال الدين فيه تجارة رائجه
نعم ان مبارك جريمته الكبرى هى افساد العقليه المصريه ومحوها ووضع بديلا لها فيمن كان يستخدمهم للالهاء المقدس باسم الدين
مبارك جريمته الكبرى ليست فى قتل متظاهرين او اوامره بالقتل ، ولكن الجريمه الاكبر التى يجب ان نحاكمه عليها هى افساد الحياه السياسيه والاقتصاديه، والاجتماعيه، وخلق جيلا من الموتى يظنون انهم احياء
مبارك ارتكب جريمة ضد المصريين فهو غيبهم
اما نعاسا وتكفل الاخوان من بعده بتغطيتهم وتوفير كل سبل الراحه لنوم عميق وسبات اعمق يغطون فيه حتى تراق دماءا اكثر واكثر
اما نعاسا وتكفل الاخوان من بعده بتغطيتهم وتوفير كل سبل الراحه لنوم عميق وسبات اعمق يغطون فيه حتى تراق دماءا اكثر واكثر
واما غيبهم مبارك موتى وتكفل الاخوان والسلفيين يتكفينهم واهالة كل عفن وتراب
الرجعيه والتخلف الفكرى والظلام على اجسادهم
نعم اننا احياءننتنفس ونأكل ونتغوط ولكن عقولنا ،وقلوبنا ،وضمائرنا ماتت حتى يتم بعثنا بموتى جدد يحاكم مرسى واخوانه واشعياءه السلفيين بارقة دماء ذكية على ارض مصر الطاهره
الرجعيه والتخلف الفكرى والظلام على اجسادهم
نعم اننا احياءننتنفس ونأكل ونتغوط ولكن عقولنا ،وقلوبنا ،وضمائرنا ماتت حتى يتم بعثنا بموتى جدد يحاكم مرسى واخوانه واشعياءه السلفيين بارقة دماء ذكية على ارض مصر الطاهره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق