22 أبريل، 2013

حمارنا وحمير الرئاسه

كان حمارا عنيدا ،أحتفظ به والدى معانا لسنوات ،كم نلت بسببه عصيا وضربات ،لأته كان يكسر شجيرات القطن وانا اسحبه ،هو يخطىء ووالدى يعاقبنى ،سئمت منه ،وكنت أنظر له فى غل وكراهية فكم عانيت من وراء اخطاءه ،والغريب ان والدى مصرا على الاحتفاظ به ،وذات يوم سالت والدى لماذا لا تغيره ؟فنظر لى قائلا  ربنا يكفينا شر تجار الحمير .فقلت لماذا؟ 
فقال شوف عصام الحمار ده بليد ولكننى محتفظ به لأنه أفضل الحمير بعد أن خدعنى التاجر مرات ومرات وبدا يقص لى الحكايه ؟ 
أشتريت هذا الحمار من المعلم مرسى اشهر تاجر حمير بالمنطقه ، ثم اكتشفت بعد يومين انه بليد وفيه كل صفات السوء الحميريه كما تراه ثم قررت ان أعيده للمعلم مرسى وأسترد اال30 جنيه ثمنه ،فما كان من المعلم مرسى الا ان قال لقد أشتريت بالفلوس حمارا اخر وأغلى من هذا الحمار وممكن تتدفع5  جنيه فرق وتاخد الحمار الجديد ،وفعلا دفعت الفرق واشتريت الحمار الثانى ،ثم بعد بضعة ايام أكتشفت ان الحمار الثانى يعض كل من يقترب منه ،فقررت اعادته للمعلم مرسى فقال لى لقد اشتريت حمارا ثالثا أفضل من الحمارين ممكن تدفع فرق وتاخده فدفعت فرقا واخذت الحمار الثالث ،ثم اكتشفت انه بيرفس ،فعدت للمعلم مرسى اعيده له فاعطانى حمارا رابعا وأكتشفت بعد يومين أنه عنده جرب وبيحجل ، فاخذته للمعلم مرسى فقال لى أنت جربت كل الحمير  ،وقال لى ما رأيك تاخد الحمار الاول ؟ فقبلت لأنه لا حل اخر امامى  
فقررت ان اخذه وخسرت كل الفروق التى دفعتها فى الحمير، وعدت بالحمار الأول الذى تشتكى منه انت اليوم ،وقررت الا اخوض التجربه وسأظل أحتفظ به ادبا لى، ولكى لا أخسر من جديد 
  اتذكر هذا الحمار الذى ظل فى كنفنا حتى تركناه فى الشارع بعد ان اعتزلنا مهنة الفلاحه 
 هكذا يكون فكرة التعديلات الوزاريه والمحافظين فى مصر نفس الفكره من ايام مبارك وحتى اليوم  مرسى نفس المعلم نقول له الوزير بيعض يقولك تبدله، وهيجيب لك وزير بيرفس ،تقوله الوزير ده بيرفس يجيب لك وزير أجرب تقوله الوزير ده أجرب وبيحجل ،يقولك ارجع الوزير الاول ،هنا سنرضى كمصريين برجوع الوزير البليد الاول لاننا لانتحمل لاعض ولارفس ولاجرب الثلاثه الاخرين 
كلها حمير ووالدى عصر على نفسه ليمونه وقبل الحمار وانا الشعب المسكين اعانى من بلادته،اننا اعتزلنا المهنه وسرحنا الحمار للابد 
  فهل يمكن ان نعتزل هذا البلد ام ان نقول لأنفسنا موووووووت ياحمار لما يجى لك العليق ؟   

ليست هناك تعليقات: