عندما استمع الى اخوانى اوسلفى ، او اقرا لأيا منهم ،وهو يتحدث عن سنوات سجنه ،وانه كان يتم القبض عليه وهو عارى المؤخره ،ويتم خطفه من على زوجته ،او من بين اولاده ،ويتحدث عن ايام عذابه فى السجون ، يتبادر الى ذهنى سؤالا أظنه واقعيا وهاما فى هذه المرحله ؟
لماذا كان يتم أعتقال هؤلاء دون غيرهم فى عهد مبارك ؟
والاجابات تدور فى ذهنى كثيره ومتتابعه وسريعه ولكننى سأكون سلفيا او اخوانيا وأجيبكم عن السؤال بمجموعه من الاسئله
هل كان يتم اعتقالهم لأنهم كانو ينتقدون سياسة مبارك ؟ بالطبع لا ، فلم ارى منهم من كان ينتقد سياسة مبارك بقدر لعبهم دور الكومبارس لاضفاء شرعيه على نظام مبارك ؟ كلها كانت مهاترات لاترقى لمعارضه صريحه لنظام مبارك ؟
هل كان يتم اعتقالهم لانهم كانوا يعملون على تقليل الفجوه بين الاغنياء والفقراء ؟ واصحاب عداله اجتماعيه ؟ اين هى الان وهم فى سدة الحكم هل هى بالضرائب وتكوين مليارتهم ورجال اعمالهم وزياده الفجوه بين الفقراء والاغنياء اليوم ؟
هل كان يتم اعتقالهم لأتهم كانوا يسعون لتطوير مصر وجعلها دوله متقدمه ،وانهم اصحاب رؤيه ومشروع اقتصادى متكامل للنهوض بمصر ؟ اين هذا المشروع اليوم وهم فى سدة الحكم
هل كانوا اصحاب رؤويه سياسه واضحه تنهض بمصر ونظريه سياسيه يمكن ان تقودنا للافضل ؟ اين هى اليوم لماذا نتخلف منذ تولى مرسيهم للكرسى ؟
الاغرب والشىء الذى يزيدنى جنونا انهم فى الوقت الذى طالبهم فيه البرادعى وكل القوى بعدم خوض انتخابات 2010 ذهبوا لمبارك واحمد عز وعقدوا معه صفقه ؟ للفوز بعدة مقاعد لكن غباء عز كان نفس غباؤهم اليوم استحوذ على كل شىء ففقد كل شىء ؟
الاكثر جنونا فى الموقف السلفى نفسه
حيث كان منقسم بين تحريم الخروج على مبارك ومدحه من قبل رجال اعمال الدين، واصحاب القنوات، وارباب المليارت بل وصل بهم للعمل والتجسس لصالح أمن الدوله ضد بعض
وجزءا اخر من السلفيين كان يعتبر الانتخابات والديمقراطيه كفر وشرك بالله
الاكثر جنونا عندما استمع يوم 24 يناير قبل الثوره بيوم عبد المنعم الشحات يدعوا كل السلفيين لعدم الاشتراك فى المظاهرات حقنا وحفاظا على دماء الشباب السلفى الذكيه ؟
اذن لماذا تم اعتقالهم ولماذا يتصدرون المشهد اليوم ؟
الاجابه باختصار
هؤلاء الناس لايعرفون شىء اسمه الوطن ولا مصر ولا المواطنه والوطن يعتبر شركا بالله لان حدود الوطن عندهم تقف فقط عند من يتبعهم فالسلفى فى افغانستان اقرب للسلفيين فى مصر من المصرى الغير سلفى او حتى المصرى الاخوانى ؟
وكذا فكر الاخوان ليس لديهم وطن سوى من ينتمى لجماعتهم حتى لو كان فى موزبيق ؟ اما المصرى الغير اخوانى فهو لايهمهم ولايعنيهم فى شىء ؟
ان مبارك كان يعتقلهم لانهم كانوا يريدون ان ينتزعوا منه السلطه فقط صراعا بصراع ليس الا ، ويحيكون المؤمرات والدسائس ويتعاونون مع الخارج من اجل ازاحته عن السلطه ؟ اذن لم يكن لهم هما ولا هدفا سوى ان يصلوا للحكم وصراعهم لم يكن من اجل المصرى الغلبان المطحون، او من اجل سياسه ،او من اجل حريات ، لا بل كان مبارك اذكى منهم فى الصراع وكان يمتطيهم ،ولو لم ينتفض شبابا طاهرا وأزاح مبارك لم يكن مبارك ليذهب، او يسقط لان مبارك آمن انه ليس فى مصر سوى الاخوان والسلفيين، وهو عرف كيف يطوعهم ويسد افواههم بل معظمهم كان يفتى بعدم الخروج عليه بعد ان سمح لهم وشغلهم بالمال والنساء
فى خضم تطويع الاخوان والسلفيين نسى مبارك الحركات البسيطه الثوريه والشباب الذى زلزل الارض من تحته ؟
اكبر دليل على كلامى هو هذه المشاهد
الثوار فى الميدان والاخوان بقياده مرسى والكتاتنى يتفاوضون على انهاء الثوره مع عمر سليمان وصرف الشباب من الميدان مقابل الاعتراف بهم وحذف كلمة محظوره والسماح لهم بتكوين حزب ودخولهم انتخابات مع استمرار مبارك ؟
ودليل آخر اكبر على ذلك
هو دعوة مرشدهم عاكف وامنيته بلقاء مبارك ؟ واعتبار ومبارك والد لكل المصريين ؟ وتصريحه المشين طظ فى مصر
نعم ان الاخوان والسلفيين دخلوا السجن لكن من اجل صراعهم على السلطه فقط ، وهم مجموعه من مدمنى العمل السرى تحت الارض فقط، ولايفهمون لادين ولا سياسه
ان همهم الوحيد هو السيطره على مصر والشعب المصرى وهذا ماتحقق لهم
هدفهم كان انهاء الصراع بينهم وبين العسكريين لصالحهم ولكنهم لم يفكروا ماذا سيفعلون بعد سيطرتهم على مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق