من انا ؟ ام من نحن؟
لم أكن لا اكتب هذا الليله وبعد ان نمت لساعة وجدتنى استيقظ ومشهد مصر الحالى فى ذهنى ونحن فرق وجماعات نبحث عن مشاكل وليس لنا لديها حلول او لدينا حلول ونبحث لها عن مشاكل. لا أدرى بالضبط اين نقف ؟ هل ميدان التحرير هو الحل ؟ هل الاسلام هو الحل ؟ هل السلفيه واتباع منهج السلف الصالح هى الحل؟ هل الليبراليه هى الحل؟ هل العلمانيه هى الحل؟ هل الوسطيه هى الحل؟ الحلول كثيره لكنها حلول ذات ايدلوجيات مختلفه تحمل منهجا شخصيا فى التناول والتفكير. اذن الحلول فى مصر كثيره ولكن اين المشكله اذن؟
طالما ان كل تلك الفئات لديها حلول . ماهى المشكله اذن؟
ابناء بلدى الاعزاء هل نحن المصريون المشكله ؟
ارى من واقع علمى الضئيل ان المشكله هى كيف نخرج من هذا النفق المظلم الذى الت اليه الثوره المصريه؟
مع علمى التام بمن اوصلنا لهذه المعضله وهذه الاشكاليه الكبيره التى تعصف بالاخضر واليابس فى بلدى العزيز الذى ما اصبح يتنفس هواء الحريه الا وامسى بين التشرذم والاختلاف وتنوع الايدلوجيات وليست المفاهيم.
المشكله اعزائى اراها اننا جمعيا صرنا نفكر بفرديه واننا لسنا مجتمعا مترابطا بل تجمعا بشريا وافراد تبدوا فى شكل جماعات مابرح كل منها يخون الاخر كل فرد او جماعه ترسم ايدلوجيتها وتمليها على الاخرين دون اعتبار للاخريه. اى اننا لسنا مجتمتع بل جماعات متفرقه وان كان الظاهر يقول عكس ذلك لذوى النظر القصير والبصيره القاصره من كل الاطراف . يهتم كل فصيل سياسى برسم ايدلوجيته بمعزل عن الاخر . كلا من يتحدث عن فكره وثقافته دون ان يراعى الاخر ان لم يقصيه فى كل الاحيان متباهيا ومفتخرا بفكره ومعتقدا انه الاقوى حتى من يسمون انفسهم بالاخوان والاسلاميين اختلفت ايدلوجيتهم ورؤياهم رغم وحدانيه الدين فينكرون ماقاله دارون ويتبعون مذهبه فى التفكير ينكرون عليه قولته ان البقاء للاقوى وهم يطبقون النظريه الدراونيه فى التفكير . كذلك ينكرون البراجماتيه الامريكيه ويطبقونها فى التفكير بمعنى ان كلا فصيل يقول المهم ان افوز واصل للبرلمان بغض النظر عما يحدث للأخرين من ضرر رغم أنهم لا يقصدوا ذلك بالفعل لكن هى الحقيقه دون شك .
لذا لاتقل من انا؟ اخى المصرى بل قل من نحن؟ لا تقل كيف اصل للبرلمان؟ ولكن قل كيف نصل لبرلمان حقيقى معبر عن مجتمع وليس جماعات تعيش على ارض مجهوله الهويه؟
ان ارتقاء مصر ونجاح ثورتها الطاهره يتطلب منا ان نفكر سويا كمجتمع وليس فرق واحزاب وجماعات نتصارع من اجل طريقه شخصا ما فى التفكير وفى الوقت نفسه نحن ولست انا لابد وان نفهم ان ارتقاء البشريه والمجتمعات نابع نابعا من تنوع الفكر واختلاف وجهات النظر لكن فى وجود جو واليه ومناخ سليم يكفل للجميع التفاعل الايجابى الحر مع الاخر.