14 ديسمبر، 2014

وداعا غير مأسوفا عليكم !!!!


عندما كنت أخالط الارهابيين وانا اعلم فكرهم منذ نعومة اظافرى وعايشتهم معايشة كامله لا لبس فيها رغم مقتى لافكارهم وبعد مروقهم وخروجهم عن المعقول والمنطقى بل ،وبعد اتهام من لم يتبعم صراحة بالردة والكفر وهو كانوا يحملونهم لمخالفيهم وانا بينهم دون اظهاره للعلن.
 لقد تاصلت فى داخلهم مجموعة من   الافكار بنوا واسسوا عليها سوء صنيعهم وفكرهم وتضليلهم  ،اقول لهم كما قلت منذ عامين او اكثر وداعا  غير ماسوف عليكم ،ولكن منذ يومين قابلت صديقا وسالنى لماذا تركتهم وهل لايشق فى نفسك العشره والعيش والملح ؟ 
 فقلت له عندما تضع فهمهم للدين فى كفة والدين فالمنطق والعقل يحتم على مثلى ان يختار الدين، وليس فهمهم للدين !وثانيا لو ضعنا مصر فى كفة وأعمالهم البغيضه والغيل والحقد والكراهييه التى تكاد تنفجر ضلوعهم من شدتها لتدمر كل شىء فى مصر ،كان ولابد ان اختار مصر واختار بلدا نتعبد بقراءة اسمه ،فلا الدين ولا الوطنيه تسمح لى حتى بمجرد ان القى عليهم السلام بل اقول لهم وداعا فالصرم القديمه الباليه يمكن اصلاحها ولكن او تغييرها سوى بمنطق الخوف الذى لايجدى فى ادخالهم فى مرحلة الكمون لانتهاز فرصة اخرى للقفز فى المشهد من جديد حقاوصدقا عقولهم لايمكن علاجها 
ولكن لماذا كل هذا الشقاق ؟ هكذا سالنى صديقا احبه ؟؟ فقلت له لانك لاتدرى الاسس والملامح التى يبنى هؤلاء عليها كل تفكيرهم 
  فقال ماهى ؟ فقلت له 
 اولا التشدد والمغالاه  هى اصل كل شرورهم وهى بالطبع تقوم عل اقصاء الاخر انطلاقا من الولاء والبراء الذى يتم تطويره من عند شيخهم بن تيميه حتى امير المؤمنين بن لادن وانتهاءا بالبغدادى وان تملصوا من الاثنين عندما تشتد قبضة الامن ،او يكون حديثهم خارج الجماعه  باللين والرقه عندما يستميل الضعفاء او الفقراء او الجهله مقدما لهم المال او الصدقه بديلا لدوله وضعتهم مكانها   
وثانيا كل خطابهم اقصائى  وبه محاصصه والنقاش معهم هراء وجهل لانهم ليسوا فى نفاش او حوارا عقليا بل  فى ساحة نزال ولابد ان يكون منتصرا لانه فى غزوه دفاعا عن الله ، وانه لابد ان ينتصر وبالقاضيهفهم لايعرفون الاختلاف بل الخلاف !! وان لم ينتصر عليك فهذا يعود لان سيادتك ببساطه مغيب او تائه  وفقهاء واعلام السلطه شوهك وهو فى النهايه هو حزين عليك لانك سوف تحشر مع من تحبهم وتدافع عنهم

 وثالثا  ماهو واقع اليوم منهم ان فشل فى كل ذلك فهو يتجه بعد التكفير الى العنف والقتل فهو يتخلص من المرتدين وفى نفس الوقت يخلى طريقه للفوز بمقعد الحكم بما انزل الله ومقعدا فى الجنه هو ضامنه وكأن 
النبى نسى ان يذكره فى العشره المبشرين بالجنه
رابعا واخيرا 
كل النصوص التى يتخذها مبررا للعنف والصدام والقتل والحرق وسياسة الرصاص هى نصوصا  ماضويه تاريخيه سواء فى القران او نصوصا تاريخيه فى السنه القوليه تاصلت على يد اتباع الامراء والخلفاء وحللت لهم قتل بعضعم  والبعص لتكوين الخلافه الاسلاميه المزعومه 
لذلك اقول لهم وداعا غير مأسوفا عليكم   

فكرا مضلالا ودولة غائبه !!!!!


      لقد أن الأوان ان نقف مع أنفسنا ووطننا وقفة جادة،تحميهم من التخاصم، والتناحر، والتشيع ،والمذهبية، والطائفية باسم الإسلام ،لانه لو انفق أعداء الاسلام وأعداء مصر مافى الارض جميعا ليزرعوا الفتن والبغضاء والشحناء بين أهل الدين الواحد والوطن الواحد ،مافعلوا بنا مثلما فعل ويفعل بنا الذين البسوا أنفسهم رداء القدسية ، والألوهيه موهمين البشر ان فهمهم للإسلام هو صحيحة ولا معقب بعد فقههم وفهمهم  التاريخي لنصوص الإسلام .
      لقد جعلت كل جماعة لها مرجعية تاريخيه تؤصل لثقافة التمييز ،والتخاصم والحض على الكراهية ، ليس فقط بين أبناء الوطن الواحد بكافة ديانتهم ، بل صارت جريمة الكراهية والبغضاء بين أبناء الدين الواحد وحتى بين أفراد المذهب الواحد .
     فلم يعد مقبولا أن يكون ترك دائرة الجماعة ومشايخها هو تركا للدين وانصرافا عنه ، ولم يعد مقبولا إن الاندماج داخل الجماعة هو أحياءا للدين ولم نعد نقبل أن تحل الشريعة كمشروعا سياسيا لجماعات الذبح والقتل ،محل العقيده والايمان بالله لتمكينهم سياسيا من اقتياد الشعوب وتمزيقها وهدم الاوطان  .
  مالحل اذن فى هذه الظاهرة التي تجذرت فى أعماق الفهم المغلوط لديننا الحنيف منذ أحداث الفتنه الكبرى ؟
      لقد حان الوقت لنفهم جميعا ان الإسلام الذى تتحدث عنه الجماعات والفرق والمذاهب ومشايخهم ومموليهم والسائرون فى ركابهم ،ليس هو صحيح النص القرأنى وانما ما يدعونه ليس إلا  الفهم التاريخى لتراث دينى توارثته تلك الجماعة عمن يسمونه شيخ الاسلام والذى يتضح كل يوم انه( شبح) أو بلطجى الاسلام ،  نعم انه فقها أحمق يحمل هدما للامه فى معتقدها وهدما للدوله فى مدنيتها وحداثتها  ،انه فقها بعيضا  يتماشى مع الافتاء لملوكهم وسلاطينهم وقتالهم وحروبهم المتاصل فى بيئته البدوبه وفى عصرهم ومتطلباته وضروراته التى نبعت من فكرتهم عن التمكين بحد\ السيف زاعمين ان النبى الذى ارسله الله رحمة للعالمين أتى لنا بالذبح والقتل والحرق والدماء فحين انه حرم النفس كلها لم يقرث بين نفسا مؤمنه وأخرى كافرو .ذلك الفكر لايخلوا من التعصب والمحاصصه لحساب فرق وشيع ومذاهب كلا منها أرادت سيادة فهمها ومذهبها فى فترة زمنيه ما،  ولا يمكن ان يكون هو الاساس الذى لابد ان نتبعه اليوم أو الذى ينبغي ان يتبعه القادمون بعدنا بعد مئات القرون القادمة شاء الله ما شاء ان تكون هناك حياة على الارض بدين الله الخاتم . لأنه لا يمكن ان يكون ما يفعله دواعش اليوم هو سندا لسلف صالح أت بعد مئات القرون مستقبليا ،   كما نتحدث عن سلف صالح منذ مئات القرون استباحوا دماء بعضهم البعض وقتلوا من أصحاب الرسول حتى من بشرهم النبي بالجنة !!
     إذا كان ولابد من تفعيل فقه القرآن وصحيح السنة الذى لا يتعارض مع صحيح القران والإسلام بمفهوم التوحيد الشامل ،على الدوله المصريه ان تغير من مناهج البحث والتفكير وتعطى مساحات أوسع لنقد الفكر الهدام وتفنيده وليس مجرد مهاجمته وسبه وتسفيهه كما نرى اليوم ،وفى نفس الوقت لابد من تغيير مناهج التربيه الدينيه واللغه العربيه ومناهج الازهر هذا اذا اردنا ان نبقى على ثنائية التعليم البغيضه التى ساهمت فى نشر التكفير.ولابد من إحلال كتب وفكر التنويريين الأوائل الذين تم طمس كتبهم وأفكارهم  بل ظللنا لعفود طويله نستمع لفتاوى قتل وتكفير علماءنا ومفكرينا التنويريين ذلك ان كل مجدقة بدعة والمحدثه فى فهمهم هى ما يتعارض مع فكرهم ،  بل ساعدت الدولة الجماعات فى تكفيرالعلماء الحقيقين  وإقصاءهم من المجتمع ووقفت فى طريقهم ، مجاملة لمن حللوا لمبارك والسادات بقاءهم فى الحكم وحرموا الخروج عليهم مقابل إضفاء شرعيه مقدسه على المحمدين .
    إذا اتخذت الدوله خطوات امنيه جادة وحقيقيه ضد هؤلاء المتامرين على الدين والوطن ،ولم تسمح بعودتهم للمشهد كما أعادهم السادات للحياه وفى نفس الوقت غيرت الكثير  فى مجال التعليم والثقافه والاعلام  ونشر قيم الفن الأصيل وتشجيعه واعطاء مساحة أكبر للحريات المنضبطة والمسئولة  بما يتفق مع مصريتنا وليس نقلا للعلمانيه الشاملة او الليبرالية المتطرفة واستعادت ألدوله دورها فى أداء واجبها تجاه مواطنيها مستعينة بنشر العدالة الاجتماعيه ، قاطعة الطريق على تلك الجماعات التى تستغل بل وتتاجر بفقر ومرض المصريين لاستمالتهم والعبث بمشاعرهم حتى لايشعرون ماذا يفعل هؤلاء الماضويون ؟ ساعتها ربما نكون قد انجزنا نصف الطريق تجاه التنوير والحداثة على يكمل المصريون باقي طريقهم نحو حياة تليق بمكانتهم تحت الشمس .
  عصام يونس - السنبلاوين  -14/12/2014