31 مارس، 2015

الوعى الجمعى الرجعى

المتامل لما يحدث فى مصر والمنطقه العربيه ومايدور حولنا فى الشوارع وفى المدارس والجامعات والمساجد ،،،،،،،،الى اخره من مؤسسات الدوله المصريه ،سيجد ان الوعى الجمعى للشخصيه المصريه النابضه بالفكر والنقد والابداع منذ الازل قد صار وعيا جمعيا رجعيا
ان ما نعانيه اليوم من ارهاب وفرض وصايه دينيه او فكريه على الشعب المصرى والمنطقه باسرها هو فى واقع الامر نتيجة طبيعيه وحتميه لسنوات طويله امتدت لاكثر من اربعين عاما من التعبئه الشعبويه الدينيه بواسطة كهنة الفقه البدوى الذى شوه ليس فقط الاصول الثابته للعقيده الاسلاميه ولكنه فى ذات الوقت زرع عداءا للمواطنه والوطنيه والتنوير فى نفوس الاجيال الحاليه من الشباب وممن يقتربون من مرحلة الشيخوخه . الاكثر قبحا ان هؤلا ء الاحبار والرهبان قد وضعوا كل ما يخالف شريعتهم بديلا للاسلام ونقيضا له بل اوهموا العامه كل تابعيهم ان كل ماعداهم عو حربا على الاسلام وانصرافا عنه !! الاكثر مراره وغضاضه ان هؤلاء الكهنه والاحبار ، لم يعد شبابنا ونساءنا يتبعون افكارهم او يقدسونها بل صارت شخصيه الحبر الاعظم منهم لها قدسية اهم من النص القرانى
ان الخروج من هذا المأزق الذى نحياه اليوم لم ولن يكون سوى بازاله اسباب تمكنه وتجذره وانتشاره بين كل فئات الشعب المصرى ،
ولايخفى على احد ان التعليم والاعلام وانماط الشخصيه والثقافه ووسائل الاعلام والصحف والمجلات لعبت الدور الاكبر فى تأصيل وزرع هذا الفكر
اعتقد انه لو تصدرت كتب الاعمال الفكريه للتنويريين المصريين المطابع والمكتبات واعدنا لهم مكانتهم فى مناهج التعليم وفى الجامعات وفى كتب وزاره الثقافه والاوقاف وباسعار زهيده تناسب كل فئات المجتمع خاصة الشباب منهم نكون قد وضعنا خطى شبابنا على اول طريق استعادة الوعى الجمعى الحقيقى للشخصيه المصريه التى تحمل كل جينات وملح الارض المصريه بدلا من تحول هذا الوعى لوعى جمعى متخلف ورجعى سيهدم كل ما نحاول ان نبنيه على انقاض مشايخ مروجى سياسه تربوا فى ظل انظمه حافظت عليهم كفزاعه بدات بهم وقضت عليهم مع ثالوث الفقر والجهل والمرض الذى اسس لكل مانعانيه اليوم من فساد وارهاب كلاهما لايقل هدما وتخريبا عن الاخر
ان المعركه ليست طويله وليست شاقه ولكن اردة الاداره بطيئه وممله وستكون
العواقب وخيمه لو لم نلقى عن ظهورنا كل مكابح التنوير والتقدم بلا مواربه او خوفا