20 مايو، 2016

مصر بين الإبتزاز والإستفزاز !!!





إن اسقاط الطائره الروسيه ،ومقتل ريجينى ،وإختفاء الطائره المصريه القادمه من باريس ،والضغط على مصر فى منظمات دوليه بقيادة امريكا وبريطانيا ، ان لم تكن كل تلك مؤمرات فمادا يمكن ان نسميها ؟ سوى ابتزازا لمصر لكى ترضخ وتزعن لاجندة امريكيه تدعمها جماعات الاسلام السياسى التى لا هم لها سوى القضاء على الدول الوطنيه ومحاربة الحداثه والتطور فى بلدان المنطقه العربيه والتى تمولها قطر ،وتركيا لتقويض دور مصر بل واسقاطها لأنعودتها لدورها يعنى القضاء على حلم امريكا فى تقسيم المقسم لصالح الصهوينيه وكدا حلم تركيا فى جعل المنطقه سوقا لفكر التطرف القطبى وسوقا للسلع ،نعم بكل وضوح صارت كل جوانب المؤامره مكتمله! 
ولكن قوة الدوله المصريه اليوم لن تزيد موقفها الدولى سوى صلابة وتمدد أكثر على مستوى الدول العاقله ،كما تراجع الموقف الايطالى وكم تفهم الروس وكما ستفهم فرنسا اليوم خاصة بعد استهدافها مع مصر كونها خرجت عن الحظيره الانجلو امريكيه فى سياستها ،ان الفاعل واحد فى كل تلك الاحداث، وان اختلفت التوقيتات والوسائل ،ولكن ربما واحدة من تلك المؤمرات تقود لفك لغز كل جوانب المؤامره! 

إن الشعب المصرى اليوم اقوى بجيشه، وتحت قيادة قويه استطاعت فى فتره وجيزه، خلق مناخ دولى اثار حفيظه سياسيين فى الداخل والخارج ربما تصل الى انهاء مستقبلهم السياسى من اردوغان الى ابو الفتوح وصباحى وغيرهم ! 
أما إشعال الحرائق سواء الماديه او السياسيه فى مصر ،أو المكايده السياسية ، واستغلال سوء ادارة الدوله لبعض الملفات فى ظروف صعبه لمصر، واكثر صعوبه لدول كثيرة،اضافة الى الازمات المفتعله ،الى حزمة صحفيين مدفوعة الاجر من منظمات دوليه ، وجماعات حقوقيه كل ذلك ليس سوى انعاكسا لحالة من اللوثه والضياع الذى يشعروا به كلما اقترب فبراير 2018 موعد التقدم لمنصب الرئاسه فى مصر ،ويجد كل هؤلاء انفسهم أمام الرئيس السيسى كمرشحا وحيدا سيحظى ليس بنفس الشعبيه السابقه، أو على الاقل سيحصل على اغلبيه تتجاوز ال70 بالمائه فى اى انتخابات رئاسيه قادمه وربما اكثر من 90 بالمائه ان ظلت نفس الوجوه الكالحه هى من تتصدر مشهد المعارضه ! 

هذا عن الابتزاز الخارجى والذى يمتد لإستفزاز داخلى يتمثل فى الاتجاه عالى الصوت الجاهز لوضع وسام على صدر كل من يعلن معارضة للرئيس ،والحكومة فى أى شيئ وبأى وسيلة، حتى لو كان خبرا مفبركا أو مشكوكا فيه،او شماته فى كل مصيبه تحل بمصر ، حتى ان الاراء السطحيه والغير مدروسه والغير دستوريه والتى تنطوى على مغالطه واضحه ممن لم ينل نصيبا من كعكة المناصب ، صارت عنونا لكل من يدعى المعارضه التى يسمونها افكا بناءه ،وهى فى الاصل لا تتفق مع ابسط اصول الوطنيه وقواعد الديمقراطيه ، وكلما اتسم التعبير بالتجاوز والتطاول ،كلما علا تقدير الناقد بين النخب والنشطاء ، حتى إذا كان ينتهك القانون، ثم يطلب لصاحبه الإعفاء من المساءلة القانونية، بل ومهاجمة من يطالب بإعمال القانون بأنه عميل للسيسى وبأنه من عبيد البيادة.. إلخ 
لاشىء فى الدنيا يمكن ان يقف فى وجه المصريين المخلصين الدين قبلوا التحدى حتى لو اصاب الاحباط بعضا منا بسبب الارهاب او الفساد ولكنه احباط وقتيا مايلبث ان يتحول لتحدى حتما ستنتصر فيه اردة المصريين و سينتهى لنعود كوطنيين نحمل هموم وطنا ربما لانشاهد ثمرة انجازات ضخمه فى مجال الحقوق الاقتصاديه والاجتماعيه تتم رأى العين فى كل ربوع مصر ،ولكن املنا الاكبر هو ان يجنى اولادنا واحفادنا خيرا كثيرا مما يقوم الرئيس حاليا . 

عصام يونس 
السنبلاوين 
20/5/2016