24 أبريل، 2010

انا وأبى والحمار

،التخلف نعمه،  والغباء موهبه،  وسوء الفهم غريزه ، والصلاه عاده والمواظبه عليها عباده ، والجبن  سيد الاخلاق، والجبن هو ان تحترم من تخاف، فقط  حاولت ان ادفعه للامام فوجدته يجرنى لاسفل سافلين فغباءة نعمة من الله هو مؤمن بها لدرجة ان ذكاءه نموذجا يحتذى به نفس سلالته،  كرهته لدرجة انى فكرت ان  انتقم منه ولانى ابى رحمه الله كان يعاقبنى وان اسحب له الحمار ونحن نروى ارض القطن لان الحمار كان يدهس بقدمه اشجار القطن عندما كنت اسحبه لوالدى وهو يملس قناة الرى او وهو يحرث الارض  وكلما عاقبنى والدى كنت اتذمر قائلا له يخطىء الحمار وتعاقبنى يا أبتى ؟ ماذنبى ؟ يقول لى لانك لاتدرى كيف تسوقه ؟فاقول له دعنى اركب وتعال اسحبه وان دهس شجره قطن لن اعاقبك ياعم ايه رايك يقولى يابن الايه, فاقول له بعه واشترى حمارا اخر. فيقول لى لن اتعامل مع تجار الحمير لان احدهم خدعه من زمن بعيد  المهم اعتبرته  ذلك الحمار يخطىء ووالدى يعاقبنى ، تناسيت  قساوته  وكى اتناسى تلك القساوه كنت اتظاهر باننى افهمه واقنعه بذكائه انعم بتخلفه واشعره دائما بانه الصح لكن غباءه الذكى علمه ان يصنع المشكله ثم ينسحب وانا اقود دفة المشكله ، وبعد نهايتها افهم انى مخطىء  لكن لم اختاره لكنه من اختيار الله واعتراضى على اختيار الله معصيه كبرى   ولعلمى اننى لم اختر شكلى ولا طول قامتى ولا لون بشرتى ولم اختر امى وكذلك ابى ولم اختر ذلك الذكى وباقى الاذكياء بكل حسناتهم المتفرده والفريده السيئه والمسيئه فصعبا ان تكتشف ان حب من حولك كراهيه، وكراهية من حولك بغض، وبغضهم حسدا ،ولانى   لم اختر ابى  الذى اختار لى الحمار  ولا امى الرقيقه التى اثرت ان تترك ابى وانا والحمار والاذكياء وكذلك  لم  اختر الساعة التى جئت فيها للحياه وتصادفها مع ميلاد ذلك الحمار, وكذلك لن اختر الساعة التى ساموت فيها, ولا الكيفيه التى ساموت بها, بل كل بداتى ونهايتى رهنا مرهونا باشارة من الخالق لذلك انا مؤمن انه لاخيرة لى فيما  بين ميلادى ووفاتى  فيما فرضه الله على الا ان اتعامل مع كل اولئك الحمير احيانا قليه اركب وكثيرا انحنى ليركبوا لكنى امكر احيانا انحنى بجوار مصطبه وانخى ظهرى تماما حتى يركب ثم فجاءه ارفس وازربح والقى به من على ظهرى  لكنى لا افر من علقه ساخنه تجلدنى السن الناس من حولى فاقول لهم كنت اتمرغ ظهرنى كان به قراض لم اقصد فما اروع ان تحتمر وانت مع الحمير  
     

ليست هناك تعليقات: