قلت لابنتى مى فى مساء الخميس 10-2-2011 والساعه تقترب من التاسعه مساءا اصنعى كوبا من الشاى . بينما اتابع اخبار الثوار فى ميدان الاطهار ,اوميدان الشهداء ,او ميدان التحرير وتنتقل بى الكاميرات بين مختلف القنوات والدموع تذرف من عيناى لانى اتابع اوباما الرئيس الامريكى يتحدث من ميتشجان قائلا ان فى اللحظات القادمه ستشهد مصرا حدثا تاريخيا , فهمته كما فهمه العالم ,بان مبارك لابد وانه ستنحى ولشغف صغيرتى بالاخبار ولاننى متوتر طلبتها ان تحضر لى المهدئ ودواء القلب وجلست بجوارى نتابع الحدث الجلل الذى انتظره بعد اعوام طويله وان اربت على كتف صغيرتى لانى اشعر ان مستقبلها ربما يكون فى كلمات وجيزه من عسكرى تعود البلاده واشرح مالذى يحدث وهى تسالنى بعقل وذهن متوقد واقول لها لابد ان تشهدى تلك اللحظه الحاسمه فى تاريخ الفراعنه واذداد ارتجافا وهى تقول لى هدىء من ثورتك ابى فقلت لها اين الشاى؟ فقالت اه لقد نسيته على النار لابد ان الماء غلى حتى جف واسرعت للمطبخ وعادت معتذره وقالت لى لقد غلى وغلى الماء ابى حتى تبخر ولم يعد فى البراد ماء لذا ملأت البراد بماء جديد وتركته يغلى ثانيه ورات صوره الفرعون العنيد على شاشه التلفاز وقالت لى هل تنحى يا ابى؟ فقلت لها بل تبخر الماء يا ابنتى العزيزه من شده الغليان! وعموما راقبى الشاى لانه كثره الغليان تؤدى للتبخر وشده البروده وعدم الاحساس تؤدى للتجمد ونحن نغلى
من 30 عاما حتى تبخرنا, تبخرت ياعزيزتى كرامتنا وعزتنا وحريتنا ومستقبلكى ونحن نغلى وهذا الفرعون بارد حتى تجمد وصار صلبا
لكن ابنتى لابد انه بالغد سياخذ ثوار التحرير من برودته الصلبه احجار يقذفونه بها ويرجمونه حتى الموت وغدا لا تصنعى لى شايا بل ابنتى افتحى التلاجه واملىء الفريزر بكل المياه واحضرى شاكوشا فغدا لست فى حاجه لشاى لكنى فى حاجه لقطع الثلج كى ارمى بها هذا الصلب الجامد من البروده وفى مساء الجمعه تجمع اكثر من عشره ملايين مصرىوفى لحظه مهيبه وغير متوقعه تبخر جبل الجليد وذاب, تبخر بفعل نارا اشعلها فى صدور الملايين واغرورقت عيوننا بالدموع ونائبه يتنحى وارى ارض مصر تهتز حتى تعانق السماء فى كبرياء تنطق ارضنا وعقولنا والعالم من حولنا ارفع راسك انت مصرى
من 30 عاما حتى تبخرنا, تبخرت ياعزيزتى كرامتنا وعزتنا وحريتنا ومستقبلكى ونحن نغلى وهذا الفرعون بارد حتى تجمد وصار صلبا
لكن ابنتى لابد انه بالغد سياخذ ثوار التحرير من برودته الصلبه احجار يقذفونه بها ويرجمونه حتى الموت وغدا لا تصنعى لى شايا بل ابنتى افتحى التلاجه واملىء الفريزر بكل المياه واحضرى شاكوشا فغدا لست فى حاجه لشاى لكنى فى حاجه لقطع الثلج كى ارمى بها هذا الصلب الجامد من البروده وفى مساء الجمعه تجمع اكثر من عشره ملايين مصرىوفى لحظه مهيبه وغير متوقعه تبخر جبل الجليد وذاب, تبخر بفعل نارا اشعلها فى صدور الملايين واغرورقت عيوننا بالدموع ونائبه يتنحى وارى ارض مصر تهتز حتى تعانق السماء فى كبرياء تنطق ارضنا وعقولنا والعالم من حولنا ارفع راسك انت مصرى