باحثا عن الحب ظل صابرا الطفل يتجول فى طرقات قريتنا يصنع من طينها تماثيل والعاب ويلهوا مع من حوله صانعا له وجودا حقيقيا وشخصيه متفردة رغم فجاءه رحلت والدته التى فقدها دون سابق انذار فاقدا بفقدانها الركن الوحيد الهادىء المريح ,ومع الايام كان عليه ان يكون اسما على مسمى , لكنه شعر ان من حقه ان يشعر بطعم الحب والحنو والحنان كباقى الاقرن
ذات يوم قرر وهو فى بداية العشرينات ان يعود طفلا يصنع تماثيل لكنها ليست مثل تلك التى كان ليلهوا بها فى الطفوله قرر مصمما يصنع اناس يحبوه لانه لم يجد من يحبه فصنع تماثيل كثيره وزينها بروعة احساسه وهو مخلص لانه يؤمن ان الاخلاص فى العطاء يقابله الاخلاص فى رد الجميل
وهو فى الثلاثينات وبعد ان صنع ثماثيل كثيره وزينها وزخرفها حتى صارت تسر الناظرين ,لكنه يعلم انها تماثيل عكس كل من حوله ظنوا بان تماثيله بشر طالما ياكلون ويتغوطون هو صابر فقط يعلم انهم بلا روح بلا حياه بلاقيمه بلا عطاء او حب
لم يتطرق لمخيلته يوما ان تماثيله ربما تتحول لكلاب او بوم اواسود او جرذان محاولة ان تفترسه, نسى صابرا ان يستدعى فينوس لكى تحول كل تماثيله لنساءجميلات ان لم ينكحن جمعيا الا انهن سيملأن الدنيا جمالا وحبا باجيال رائعه
مرض صابر ,ونحل جسده, وقلت حيلته ,وهان على نفسه, حتى هبت تماثيله اليوم تفترسه
لكنه اخطأ لانه تجاهل جزءا من الاسطوره اليونانيه القديمه بجماليون ولم يستعن بفينوس لانها من ستحول تلك التماثيل لبشر حقيقين يعرفون معنى الحب والعطاء ما تجاهل ان يستدعيها ظانا انهم صاروا بشرا حقيقين وفى النهيه وهو على مشارف الخمسين لم يعد قادرا على استدعائها
لقد حولت الليدى ماكبث تماثيله لكلاب شريره وقحه تقتات على الكذب والقد والكراهيه
اذن صابر تحمل رزالة تماثيلك وتفاهتهم لانك ضحيت بفينوس واله الحب لن تاتيك ومن حولك يكرهك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق