19 أكتوبر، 2013

انه فهمهم المدمر للدين وليس ديننا !!!!

ان العلمانية فى احد مفاهيمها المتطورة تعنى بان الله خلق الخلق وتركه وعلاقة الله عند العلمانيه الشامله بالانسان هى علاقة اشبه بصانع السياره بسيارته انتهت فور انتهاء الصانع من صنع سيارته وبيعها 
وهذه العلمانيه لايوجد فى مصر كلها من يؤمن بها سواء من المسلمين المصريين او الاقباط لان المصرى يؤمن ان الله هو خالق الخلق ،مالك الملك ، مدبر الأمر ، له المحى والممات ، وهو يدبر المعاش ويسألنا يوم الميعاد ،أحاط بكل شيئا علما ، وأحصى كل شيئا عددا ، بيده الخير كله ،وهو على كل شىء قدير
لذلك فقد انزل الله الشرائع وأحل الحلال ، وحرم الحرام لتنظيم حياة البشر وصيانتها من عبث العابثين وشهوانية الشهوانيين وفساد المفسدين فهذه الشرائع هى منهاج خياة تؤكد ان الله خلق الخلق ولم يتركه بل رزقه بشرائع تنظم حياته كما منحه الحياه ومنحه العقل والحرية  وطالبه بان يكون فاعلا فى الحياه  وساعيا فيها وهو مسلح بعقله وبحريته وهذا بالطبع لايتعارض مع فكرة ان الله  له الحكم وله الامر من قبل ومن بعد لكن لانلغى تفاعلية الانسان مع الحياه ودوره فيها والا لماذا وهبنا العقل وطالبنا باستخدامه وحثنا على العلم؟ وكذا لماذا منحنا الحرية كى يحاسبنا  على افعالنا وسلوكنا فى الحياه  ؟
وتناول النص القرآنى واعمال العقل فيه لايتناقض مع فكرة ان الحكم الا لله  ، لان  الله لم يمنحنا العقل والحرية كى نضعهم جانبا ولا نستخدمهم فى تفسير وفهم الظواهر الاجتماعيه والاقتصاديه والسياسه والعلميه من حولنا  فى ضوء مبادىء وكليات عامة للشريعه الاسلاميه
ان اسراف التيارات الدينيه فى حاكمية الامور الدينيه وفهمهم  لها على ان اعمال العقل مناقضا لحاكمية الله، وكذا فهمهم ان كل فكرا جديدا وكل ماهو مستجد من الامور بدعة واطلاق الالفاظ ومسمياتها على ان كل من مايتعامل هو مناقضا للاسلام وكذا اطلاق الفتاوى الغير مرتبطه بأرض الواقع ربما يؤدى بل اراه يؤدى بنا لهجمة شرسه ضد الأسلام لأنه للاسف كثيرا من المصريين والمسلمين يصدقون ذلك الخطاب الذى يؤمن بان كل ماهو غربيا فهو كافرا
 طبعا عدا مايستلذ به مشايخ الوهابيه من ماديات الحياه
هذا الاسراف فى الأمورالفقهيه والفتاوى الغير منطقيه والتى تتنافى مع حرمة العقل والنفس والعرض  ربما يؤدى لكارثه فى العالم الأسلامى فى غضون سنوات قليله ونقع فريسة لفكرة فصل صحيح الاسلام عن الحياه وستكون خطوة للبشريه فيما بعد للقضاء على الديانات لأن الخطاب والفتوى الدينيه يعتبرها اصحابها اليوم هى صحيح الاسلام بينما هى لاتمثل فهما لما رزقه الله لنا ووهبنا من نعمة العقل التى يفهمونها انها مناهضه للدين والخوف كل الخوف ان يفهم العامه ان مشايخ اليوم هم صحيح الدين فى حين انها الخطيئه الكبرى هى ألا نعى ان مايفتى به هؤلاء هو فهمهم  المقيت والخاطىء للدين.
 ان الاسلام اكبر من هذا الفهم لكن الخطر الاكبر ان فشلهم يتم تحميله للاسلام وبناء عليه يتكون فى الوعى العام لنا كمصريين افكار تناهض فكرهم كما هو حادث اليوم وربما وهو الخطر الاكبر ان تتحول هذه المناهضه لفهم الجماعات التكفيريه للاسلام الى مناهضة للاسلام  ،كما حدث فى الغرب ابان هجمات سبتمبر وكما يحدث اليوم فى كثيرا من مناطق العالم تجد من يذبح ومن يقتل باسم الدين بل وهو يكبر فقد الصق فكر هؤلاء الاشخاص الارهاب مساويا للاسلام لدى الغرب، وتم تشويه الأسلام وهو ربما يخلق فكرا مستقبليا يؤمن ان الاسلام مناقضا للحياهوللسلام الاجتماعى خاصة ان هذا الرفض لكل ماهو اسلامى اصبح متأصلا فى كثيرا من دول العالم 
  ان العدو الحقيقى الذى  يواجهة الأسلام اليوم هو فهم الجماعات الاسلاميه الخاطىء للاسلام وكذا يكمن فى استخدامهم الاسلام كسلعة لرواج فكرتهم فى الاستحواذ والسيطره السياسيه على مصر وعلى العديد من دول العالم وهذه الفكره لاتختلف كثيرا عن فكرة الصهيونيه التى اتخذت من اليهوديه سبيلا  لتحقيق مآربها 
السياسيه فى فلسطين

ليست هناك تعليقات: