15 نوفمبر، 2013

السؤال ليس إتهام ! والنقد ليس عداء !


حينما اتحدث الى احد شبابنا الافاضل او احد الزملاء  او المختلفين معى سياسيا ،  او فكريا حول فكرة الدين والوطن او المواطنه ، او الاستقلال الوطنى ، وانتقد مايدور حولنا بعد الثوره يصيبنى ذهولا كبيرا 
  لأننى ان وجهت  سؤالا 

 لأحدهم
  يضعنى  فى موقف المتهم !؟ 
 وان انتقدت فكره وضعنى فى موقف العدو !؟
  لان المصري تعود ان كل الاشياء التى تدور فى ذهنه  سوف تنتهى مثل نهاية الافلام العربيه حينما يتزوج البطل البطله، او يكتب المخرج كلمة النهايه على ذلك المشهد الرومانسى بين البطلين ،للاسف تعودنا ذلك المشهد ويظن كل هؤلاء  عبثا  ان 
الثوره او التغيير المنشود فى طريق الليبراليه الدستوريه سيستغرق نفس مدة الفيلم العريى وينتهى نفس  النهايه الرومانسيه 
إننا لسنا ملائكه !!ولا مخالفينا فى الرأى ليسوا شياطين !!وما   ينقصنا جميعا لغة الحوار والعقل 
ان واجهتنا مشكله الجميع يهب ناقدا ، بدلا من ان يحلل المشكله ويحاول شرحها أوفهمها أومحاولة الوصول للاسباب التى ادت لها او محاولا البحث عن مخرج للمشكله بل يكفى انتقاد الاخر او شيطنته 
ان اللحظه التى يستطيع كلا منا فيها اعمال عقله وضميره، ويكون شفافا فى فهم مايدور حوله بحياديه وان يستمع للاخر دون تبنى رؤياه او وجهة نظره ،هى اللحظه التى يتغير فيها الانسان المصرى ويتقدم  وهنا تكون الثوره الفكريه حدثت وتغيرنا للافضل   
عزيزى المصرى ان السؤال ليس اتهاما، ونقدى لك ليس
 عداءا بل هو محاوله لفهم المشكله او  توقع الازمه قبل حدوثها لأن الفكر المعاصر هو توقع الازمه وايجاد حلول لها قبل ان تقع 

ليست هناك تعليقات: