21 نوفمبر، 2020

موقف الأزهر الواضح من الإخوان سنة 1954



 بسم الله الرحمن الرحيم 

في عام 1954 أعلن مشايخ الأزهر أن جماعة الإخوان المسلمين يتسترون بالدين  لكسب ثقة الناس فيهم وأنها انحرفت عن منهج القرآن والسنة 
وقد نقل ذلك  الإخواني  عباس السيسي في كتابه قافلة الإخوان  ص 563 قائلا :
               أعلنت جماعة كبار العلماء بالأزهر رأي الإسلام في عصابة الإخوان فاستنكرت في بيان أصدرته أمس 17 نوفمبر 1954 انحراف هذه العصابة عن منهج القرآن في الدعوة وجاء في البيان : فهذا نداء من جماعة كبار العلماء بالأزهر الشريف نتجه به إلى الشعب المصري الكريم وإلى سائر المسلمين وتحت عنوان : " التستر بالدين " وقد ابتلي المسلمون في عصورهم المختلفة بمن أخذوا بتلك المبادئ على غير وجهها الصحيح أو لعبت بقلوبهم الأهواء فجعلوا منها باسم الدين وسائل يجذبون  بها ثقة الناس فيهم ويتسترون بها للوصول إلى غايتهم ومطامعهم : والتاريخ الإسلامي حافل بأنباء  تلك الطوائف التي انبعثت من خلاله ثم كانت حربا عليه أشد من حرب أعدائه . أهـ .

أقول  : 
وكان لعلماء الأزهر في ذلك الوقت المكانة العظمى و مرجعا من مراجع العلم والفتوى 
و ما قالوا مثل هذا إلا لما خالطوا القوم عن قرب واطلعوا على حقيقة أمرهم عن كثب
وهم لم ينفردوا عن غيرهم بإدانة هذه الجماعة ، بل قد شهد أكابر علماء الزمان وأئمة العلم  والسنة على مر هذه العقود الماضية ، بضلال فرقة الإخوان  ونكوبهم عن طريق  أهل العلم والإيمان 
     ومن نظر في حالهم وقلب أوراقهم تيقن أن القوم لا يريدون دينا و لا يبتغون إصلاحا ،وغايتهم الكرسي ليس إلا ،  وكل وسيلة توصولهم لمقصودهم جائز ، وكل من يحول بينهم  فخائن وعميل وقد يستبيحوا دمه وعرضه  ولو كان من أهل العلم والفضل 
 فتاريخهم أسود مليء بقتل الأنفس  وإراقة الدماء وتكفير المسلمين  وترويع  الآمنين ، ولا زالت أمة الإسلام تئن من بغيهم 

فغاية الكرسي تبرر كل وسيلة 

قال علامة المدينة الشيخ عبدالمحسن العباد  ـ حفظه الله ـ : 
وأما أبرز أهداف هذه الفرقة فهو الوصول إلى سدة الحكم في البلاد الإسلامية ولذلك يبذل قادتها الغالي والنفيس في سبيل هذا الهدف ، ولو وصل الأمر إلى الإنحراف عن الصراط المستقيم عقيدة ومنهجا أهــ .

فهاهم اليوم  الإخوان المسلمون في أقطار العالم أسقطوا  أقنعتهم و انسلخوا  من لباس لبسوه زورا وكذبا ومخادعة بإسم الدين وتطبيق الشريعة 

قال عبد المنعم أبو الفتوح  :  ولكننا في جماعة الإخوان قمنا بالكثير من المراجعات ....إننا لم نتشبث برؤانا السابقة بل تجاوزناها وتخلينا عنها 
الشرق الأوسط 12 سبتمبر 2004 

وهذا  يدل أنهم مستعدون بإلقاء أي مبدأ  في المزابل إن تعارض مع  مصلحة  دعوتهم الكبرى ألا وهو الكرسي والحكم

فهم من أجل ذلك  في كل بلدة لهم مذهب وكل زمان لهم عقيدة  وفي كل  موقف لهم آراء مختلفة ووجهات متناقضة 
فالذين وصلوا للكرسي أو شموا رائحته  قالوا لا حكم للإسلام و لا حكم بالشريعة وأما الذين لم يصلوا  في الخليج  لازالوا يقولون غايتنا الإصلاح ما استطعنا وإن الحكم إلا لله 

فدليلهم مصلحة الحزب ، وإمامهم الهوى وما يمليه عليهم المرشد ، وغايتهم ليس الهداية إلى الطريق المستقيم 

بل غايتهم الأسمى  وهدفهم الأكبر  هداية الناس في الوقوف مع الجماعة  في الانتخابات البرلمانية  وتأييدهم في ثورتهم على حكامهم

قال  مرشدهم محمد عاكف : هدفنا تربية الفرد والأسرة والمجتمع حتى نصل للمستوى الذي نضمن من خلاله أن يقف وراءنا جميع الناخبين . 
الأخبار 27 أغسطس 2005

وهذا اعتراف صريح أن كلامهم في شؤون الأسرة والتربية والسلوك ليس إلا وسيلة تجميع للناس حولهم للوصول  لغياتهم الحزبية المقيتة 

وقال مرشدهم محمد عاكف : 
إن دور الإخوان المسلمين هو إثارة وعي المواطنين ضد الحكام .
إخوان أون لاين نت2006/7/31

فنسأل الله أن يحفظ وطننا وسائر بلاد المسلمين من شرهم وكيدهم.

09 سبتمبر، 2020

صلاح الأمه


من ثوابت التاريخ ان العقائد تتأكد جدارتها وقوتها ونفوذها وانتشارها عندما تحقق ماينفع الناس وما يصب فى مصالحهم ويدرأ مفاسدهم على ارض الواقع وليس بما نراه من تيارات منفلته متطرفه تتدعي الاصلاح على مدار عقود ان فكرها ونهجها هو مايصلح الامه .كيف ذلك ؟
وهذه التيارات المتعاقبه والمتكاثرة والمنشطره لم تقدم لنا كمسلمين سوي صب اللعنات واستعداء السلطات فى سبيل التمكين ،ونقاشات سطحيه فى هوامش فرعية ،وفتن طائفيه ومذهبيه ،واستعداء للآخر المختلف معنا فى اي شيىء وما نالت دولة على يدهم استقلالا ولا نال شعبا اقتادوه حرية ولا علما ولا تقدما .الم يثبت يقينا بعد لهؤلاء أن استباحة الأخر دما ومالا وعرضا قولا وفعلا كان نكالا على ديننا الحنيف ؟بالطبع يقينا يعلمون لكن انكار واقعهم المزري وكبرياءهم طامة كبري ووصمة عار فى جبين كل من ينتمي للاسلام وللعروبه حتى صرنا أمة ممزوقه مهجرة متخلفه متكاسلة لاتستطيع ان تثبت للعالم احقيتها فى قيادته كما كانت عند بعثة النبى الكريم !
إن صلاح هذه الأمه ليس عن طريق الارتماء او الانتماء فى احضان الشيطان ولكن بفهم صحيح ودراسة متانيه للاسباب التى جعلتنا فى مقدمة الامم وأولها احترام عقيدة الآخر وقبوله ففى صدر الاسلام عمل المسلم مع المسيحى مع اليهودي فى حرية وكرامة ومساواة ومبادىء انسانيه فى السلم والحرب والعمل والانتاج فثبت للدنيا انه عقيدة متقدمه وتقدميه سابقه لعصرة عكس التحريض على الاخر الذى يمارسه دواعش الجماعات المتطرفه والنحرفه عن فهم الواقع وصحيح الاسلام .
صلح حال الامه لان المسلمين فهموا وعملوا بمبدأ انهم خلفاء الله فى الارض وعليهم اعمارها وليس تدميرها ونشر العداوه والبغضاء
صلح حال هذه الأمه عندما توفرت العداله الاجتماعيه وتمت محاربة الفقر بالتعمير والعمل والحكمه والعلم وليس بالشعارات الجوفاء والخطب الرنانه التى تبغضنا فى الحياه
صلح حالنا حينما تم فتح باب الاجتهاد والتجدي وفهم الواقع فى ضوء مصالح البشر وليس بحفظ وترديد مقولات تاريخيه وضعنا فى سلة الانحطاط والتخلف والرجعيه وجعلتنا مسخة بين الامم
هكذا يصلح حال امتنا سواء على المستوي الاسلامي او العربى او على مستوي قومي لكل دوله تريد البقاء والوجود وتحفظ دماء واعراض ومال ابناءها .