لماذا لانعيش عيشة أهالينا !؟
كثير منا يعاني من الفقر وضيق الحال مع الأزمات العالميه من غلق نتيجة كورونا ،او النزاع الاوكراني الروسي، مما ادي لتوقف سلاسل الامداد،وارتفاع اسعار الشحن ،وارتفاع اسعار الطاقه والغذاء وايضا مع رفع البنوك المركزيه فى الدول الغنيه لاسعار الفائده وارتفاع نسب التضخم والركود الاقتصادي عالميا مما ادي لحالة من الفقر وضيق الحال فى مصر كما فى كل بلدان العالم ،خاصة مع انتهاء عصر الدوله المرضعه او دولة الرفاهية التى باتت نفسها مكبلة بعدم القدره علي الوفاء بكل واجبتها تجاه مواطنيها ، لكن هل نستطيع ان نمر من تلك الازمه ؟ بالتأكيد نعم لو كل منا استطاع ان يعيش عيشة أهله ويكون نفسه ويكف عن مراعاة غيره إلا من اضطر غير متباه او متفاخر او متفخشر !
إن أكثر فئه شكوي وحسره وتحسر ونظره سلبيه وعدم رضاء بيننا هم اناس ليسوا بفقراء..! ولكنهم اغنياء رأسماليين فيما يخصهم من ممتلكات ومرتبات وتجاره وأموال يديرونها واشتراكيون فيما يحصلون عليه من دعم تقدمه الدوله التى اعتادوا كمواطنين ان يرضعوها منذ ولادتهم حتى مماتهم ،لديهم حالة عدم رضا تحرق الارض سبع مرات لانهم يريدون المزيد والمزيد بغض النظر عما يعانيه الاخرون ويريدون فلوس اكثروممتلكات ومميزات ودعم اكثر وحتي بدون ازمات هم تعودوا الشكوي ولو امتلكوا مال قارون لن يكفيهم ولن يستريحوا لانه كلما زاد دخلهم زادت تطلعاتهم واحلامهم ورغباتهم ونهمهم للمال ! ولا يملأ عيونهم سوي التراب ولو امتلكوا الدنيا هم هكذا كلما زادت دخولهم قل رضاءهم ! ودعنا منهم سوي فى تجنب الطاقه السلبيه التي يبثونها للجميع والحقد والكراهيه لكل شيىء ..!
ثانيا بيننا فى فئه متوسطه الدخل يكاد مايتحصلون عليهم يكفى لقمة عيشهم وملابسهم وعلاجهم وتعليمهم وبالكاد يستطيعون ان يدبروا امورهم لو استطاعوا التخلص من الامراض الاجتماعيه فى الاستهلاك والانفاق الغير مبرر والفشخره والمنظره وحب الظهور وكأن عدم مجارة الاغنياء سبه وعيب ونسوا انه الله فضل بعضنا على بعض فى الرزق وهو امرنا ألا نكلف انفسنا إلا وسعها لكن يبدوا ان ذلك فى المساجد فقط والشعائر والشعارات وهؤلاء لن تكفيهم مرتباتهم ودخولهم مهما زادت فسوء الاداره يقتات عليهم .
هناك فئه ثالثه / فقيره بالفعل وشكواهم فى محلها ودخولهم لم تعد تتناسب مع تكاليف الحياه ورغم ذلك يشعر قليلهم بالرضا رغم وضعهم المزري والقليل يرضيهم ولكن الدوله لاتستطيع الوصول لهم نظرا لعدم الشفافيه وغياب المعلومه وغياب العداله الاجتماعيه التى سببها جزءا كبيرا يرجع للمواطن المطحون وجزءا اخر يرجع لمنظومة الفساد التى تعج بها مؤسسات الدعم العينى والنقدي بالدوله ، إن اغلب ابناء هذه الفئه من المواطنين لديهم سوء اداره ومرض اجتماعيين فيما يمارسوه من المنظره والفشخره وتضطر تلك الاسر للضغط على نفسها او للاقتراض او الاستدانه للحصول على كثير من سلع او انماط استهلاكيه يمكن تعديلها او الاستغناء عنها وتقع فى مشاكل اجتماعيه كبيره وتظل محلك سر فى وضعها الاجتماعي فى ظل غياب الدوله والوعي لديهم .
اخيرا بعد الوضع العالمي الجديد لم يعد هناك مفر من ترشيد الانفاق وتغيير انماط الاستهلاك ولم نعد فى حاجه سوي للانفاق على مانحتاجه أوما نستخدمه بالفعل وكفانا منظره ورسم وفشخره وتفاخر ومباهاه ومراعاه للآخرين ! آن الأوان ان نعيش عيشة أهالينا ولانبدأ حياتنا بما انتهوا وننفق على ما نحتاجه وليس ما نرغبه او نحبه فالاحتياجات معروفه ويمكن تحديدها ام الرغبات والنوازع لايمكن تحديها او التوقف عنها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق