ان الديمقراطيه ليست ذلك الهراء الذى ينتهى فهمهم له عند ( الصندوق) وهو الالية التى يتشدق به كل من هب ودب ممن يسمون انفسهم اصحاب المشروع الاسلامى، او اصحاب الشريعة او المدعين انهم يمثلون ديننا الحنيف على انها الفوز فى الصناديق والحصول على اغلبيه ، لكنها معنى اكبر وأعمق من هذا الخطاب الذى افتقد لكل مقومات وأسس الديمقراطيه او الليبراليه الدستوريه ولكن ماهى الديمقراطيه؟هل هى الصندوق كما يدعى الكثيرين ؟لا ان الديمقراطيه عمليه تبدأ بعد الصندوق فبعد ان تصل للحكم بطريقه ديمقراطيه وان كانت غير نزيهه بمعنى اننا لو دققنا النظر وحللنا الكيفيه او الطريقه التى ولج بها الاخوان للبرلمان وفوزهم فى استحقاقات انتخابيه عديده ،فالطريقه التى حصد هؤلاء بها اصوات المصريين تتسم بعدم النزاهه والمتمثل فى استغلال فقر الفقراء وكذلك الأميين والجهله وحاجتهم برشوة انتخابيه ايا كان نوع تلك الرشوه سواءا فكريه، او ماديه، ولكن ماهو مقومات الديمقراطيه التى لابد وان نعمل على تاصيلها وفهما وبكل بساطه والتى تبدأ بعد ان الانتهاء من العمليه الانتخابيه ؟
اولا \ فصل ،توازن ،ورقابه بين السلطه التنفذيه والتشريعيه مع استقلال القضاء عن الاثنين
ثانيا / مشاركة مجتمعيه توفر حق المواطنه الاصيل والقويم لكل مواطن من خلال حرية تشكيل الاحزاب والجمعيات المدنيه والنقابات المهنيه
ثالثا \ كفالة الحقوق السياسيه والاقتصاديه والمدنيه والحريات العامه والشخصيه دون تمييز بين المواطنيين من حيث الدين او اللون او الجنس او العرق اوالطائفه
رابعا \ آليات وقوانين وقواعد فعالة منضبطه لأدارة عملية انتخابيه ذات اليات تضمن تكافؤ الفرص للجميع وتتضمن حق تداول السلطه
فهل ايا من هذه المقومات وردت فى الاجراءات التى اتبعها الاخوان اوشركائهم فى اللعب بمقدرات مصر والتى من شأنها ان تؤصل لديمقراطيه يمكن ان نعول عليها لبناء دوله حقيقيه تحقق امل كل المصريين فى حياه حرة كريمه عادله تتسق مع أهداف ثورة يناير العظيمه !!؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق