17 مارس، 2013

صناع الموت

 

يقول الله تعالى ( وجادلهم بالتى هى احسن ) لأن  الاسلام دين الرافة والمسامحة والعفو والأحسان والجدال مع ذوى الراى الاخر بالتى هى احسن هذه هى عظمة وشموليته وسر من اسرار خاتميته للرسالات ، الجدال بالتى هى احسن  حتى مع المخالفين لنا فى العقيده وفى الدين فى كل شىء

اما  هذه الفئه التى لا ادرى اى فقه او شريعة يفهمون او اى اسلاما يقصدون فلا تعرف الجدال الا بالتى هى اسوأ ، بالتى هى أمقت ، بالتى هى أحقد ، بالتى هى أبغض ، بالتى هى أكذب ، بالتى هى أشر  

 فعندما تكون لغة الرصاص والنار والدم هى عنوانا لسياسة عرجاء وفكرا احمق فالنتيجه هى ما وصلت له مصرنا الحبيبة اليوم حيث صرنا بلا امنا ولا امان ،  صرنا فرقا وشيعا وجماعات ، صرنا كأننا فى صحراء نجد حيث الخوارج أحلوا ما حرم الله وحرموا ما احل الله

ان  هذه الجماعه منظمه فى شيئا واحدا وهو

 صناعة الموت للمصريين لاخضاعهم وأذلالهم تحت نير فكرهم الذى ظل ثمانين عاما يتعفن متخثرا  داخل صدورهم التى لاتحمل الا كل اذى للبشريه حتى  انهم يتباهون بقدرتهم على القتل والسحل والضرب باسم الاسلام ويقتلون من؟ يقتلون مسلمين ؟ يقتلون مصريين ؟ لماذا كل هذا ؟ فقط لان المصرى انتخبهم وصدقهم ووثق فيهم عاصرا على نفسه ليمونة ظانا انهم الدين ولم يفهم الفرق بين الدين والتدين ولم يفهم ان للاخوان والسلفيين تدينهم ولنا الاسلام  

ان صناعة الموت هى المهنه المقدسة عند هذه الفئه الضاله  هى صناعة  يحترفها هؤلاء منذ اربعينيات القرن الماضى حتى صفع ناشطه سياسه اليوم بواسطة بلطجى والده محافظا لكفر الشيخ مرورا بجرائم الاربعينات والخمسينات واغتيال السادات وقتل المصريين وسرقة المحلات والاف الانفس التى ازهقها هؤلاء باسم الاسلام  فى 2001 وفى كل ربوع العالم  انها مهزلة ان يقتلوا ويذبحوا ويسحلوا البشر وهم يكبرون ؟ ان هذه الدناءه والوضاعه لهى سبة فى جبين مصر والاسلام  

     ان الحقيقة المؤلمه التى لابد وان نقر بها اليوم انه لو اجتمعت شياطين الانس والجن وأنفق اعداء مصر والاسلام مليارات المليارات من الاموال للاساءه لمصر والاسلام لم ولن يسيؤوا لمصر وللاسلام اكثر وأفدح  مما يفعل ويقول ويفتى هؤلاء من اخوان او سلفيين  

  ان المصريين يدفعون ثمنا باهظا اليوم من دماءهم ولقمة عيشهم وحريتهم  بسوء فهمهم لتاريخ وفكر وأفعال  هؤلاء

ان مشكلتنا الحقيقه فيهم فى فكرهم  ولكن مصيبتنا اعظم وافدح ان بيننا من يقدسهم ويتعبد بفكرهم  ولن يفيق هذا او ذاك من مصدقيهم الا حينما يجد مصر بين غياهب النسيان ويجد الاسلام يمتهن ويهان ويدان من كافة المجتمعات البشريه.

ندفع ثمنا غاليا لأن مبارك قد همش وسطح وقضى على الشخصية المصريه ووضع هؤلاء بديلا له وقضى على كل فكر مصرى قويم يمثل وطنيتنا الحقيقيه ويمثل تديننا القويم

  نعم صناع  الموت تم تكوين نقابة مهنية لهم ووضعهم على رأس السلطه فى مصر وبكل دم باردا يقتلون ويسحلون ويكفرون ويقصون ويخونون ويشوهون كل مصرى يحمل بين جيناته عبقرية هذا الوطن مكانا وزمانا

   ولكن النيل سيجرف فى طريقه كل الجيف والرمم التى تغطى صفحة مياهه الخصبه التى ستنبت جيلا يفلح فى الافاق ويكون بحق خير امة اخرجت للناس    

ليست هناك تعليقات: