05 أبريل، 2014

فلنثور على انفسنا !!!!


علينا ان نثور على انفسنا ،وفكرنا ،وماتم محوه  خلال اعوام عجاف مارسها حكاما ومعارضوهم كان شغلهم الشاغل هو  توريثا  للفقر ،والجهل، والمرض حيث صارت البيئه  خصبه للحاكم والمعارضين (النظام)  لكى يحكم ويتحكم  ويستغل فقر وجهل وتجهيل  كل مصرى،   بل  وصلت الى  تجريف مصر  ومحوا كيان الشخصيه المصريه والدوله المصريه ووجودها وقوتها سواء الخشنه او الناعمه.
  ان ما عاشت عليه النظم الحاكمه واكشاك المعارضه التى صنعتها السلطه لتساندها او لتستخدمها فزاعة للبقاء فى الحكم  ،حان الوقت للتخلص منه . 
واليوم قبل الامس صارت ثورة المصرييين على انفسهم اولى، وابقى واهم من صب جم غضبهم على ارهاب الاخوان، او المننثقين عنهم ملاك الحقيقه المطلقه الذين لم يتركوا شيئا لله ليحاسبنا عليه بل اتوا الينا بالدار الاخرة ، قبل يوم الحساب ، فكان القتل والحرق الذى هو من اختصتاص الله حقا اصيلا لهم ،ليس هم فحسب  ، ولكن نقيضهم الليبرالى التائه بين والضائع بين غايتهم فى تحقيق  منافع لذواتهم الشخصيه،واحتلال موقع القياده تحت شعارات تنادى بالاصلاح والديمقراطيه او الليبراليه او العداله الاجتماعيهوهى وان كانت حتميه الا انهم لايملكون ادوات تحقيقها وكل مايملكوه هو انهمفقط يريدون ان يوهمونا انهم الاكثر استناره والاكثر ديمقراطيه وعلمانيه او ليبراليه او اشتراكيه او قوميه ولكنهم خلال ثلاث سنوات اثبتوا انهم مجرد ابواق ومنصات اعلاميه واقلام مدادهم دفع ثمنه المتربصون بنا بل يكتبون  كلمات تنتهى لغاية اخرها كلماتتتولد عنها شعارات وتنتهى الى شىء دائما   
ان ثورتنا الحقيقه  تكون على انفسنا قبل كل شىء ،ولابد لها من قائدا ، وشعبا يملك ارادة تغيير نفسه ومفاهيمه والوثب فوق كل اطروحات المدعين للحق الالهى، او الحق القومى، او الحق الديمقراطى وهم يأخذون مصر والدوله الوطنيه المصريه الى الحضيض ، لان بعد ثورتين لكلا منهم كشكا يمارس فيه هوايته ،او ما يظن انه حزبا يمكن ان يفرض به وصايته،  او مايظن انه تيارا يمكن ان يحقق له نصرا، 
نحن فى حاجه لذكاء محمد على الغير مصرى، والذى كان بارعا فى فهم واستثمار الشخصيه المصريه على ارض الواقع،  وليس بمجرد شعارات ،نعم اتى اليوم الذى لايمكن فيه ان يقبل مصرى محترم ان يلوم قطر او امريكا او تركيا ، فلكل دولة مصالحها واطماعها ودورا تريد ان تلعبه على حساب مصر مستغلة الاصوليون ان كانت مصلحتهم عندهم ،او مستغلة الليبراليين ان كانت مصلحتهم يحققها الليبراليين  ، والجميع او كلهم لم ولن يدخلوا من حدودنا بل كلهم يدخلون من عيبونا ،  ذلك ان بيننا من يريد فهم الثوره بفهم وفكر السلف الصالح ،وأولئك الذين يريدون املاءها علينا بفكر ومصالح الغرب الطالح ،  
ومابين الصالح والطالح يئن المصريون ،بل اتضح ان الانجح فى فترة الثلاث سنوات هم من اورثونا الفقر والجهل والمرض ويردوننا ان نورثه لااولادنا رغما عنا . 
فلكن مصريون ولننظر لكل مقومات النجاح ، ولنستلهم كل تجارب النجاح الواقعيه والتى يمكن تحقيقها بتمصير كل شىء وجعله نابعا من عبقرية الشخصبه المصريه بقوة السكان العملاقه والموقع الاكثر عملقه والثروات التى ترقد تحت ترابنا تندينا ولكن لايجيب الا اصحاب الشعارات الجوفاء 
نثور على انفسنا وسنكون وسننتصر بمقومات مصريهه خالصه وكفانا لوما للمتربصين ولننظر للداخل . ولمصالحنا وما فيه خيرنا، وخير ابناءنا لاننا نستطيع ان نكون وسنكون باذن الله 
                   عصام يونس                                                                            
                                                                        المنصوره  5 ابريل 2014                                         

ليست هناك تعليقات: