27 أبريل، 2014

لماذ سينجح السيسى وسيفشل حمدين ؟

رغم صعوبة الحمله الانتخابيه لكلا المرشحين إلا ان السيسى يكسب !! لماذا يكسب السيسى؟؟
لأن العلاقه بين المرشح وناخبيه لها شكلان، شكلا رأسيا وشكلا افقيا  .
الرأسى من المرشح للناخب مباشرة وهى علاقه لاتنجح سوى فى انتخابات مجالس ادارة جمعيات زراعيه، او انديه قرويه وعلى 
اما العلاقه الأفقيه فهى الأنجح واقصد بها ان يصل المرشح لقواعد لها جذور على ارض الواقع يخلق منها ارضيه تتحرك من داخل تلك التجمعات وهذه التجمعات تنتشر بشكل افقى فى قطاعات شعبيه واسعه ، وربما تكون النقابات او الاحزاب ، ولكن للاسف النقابات والاحزاب فى مصر مهترئه وضعيفه وتتعارك منذ ثورة يناير حتى قدمت مصر للاخوان لعبثوا بمؤخرة الاحزاب قبل الدولهة كلها ، فالاخوان والسلفيين يمتلكون هذه الميزه فى الانتشار الافقى من خلال المساجد ، التى بدلا من ذكر الله،  يتم فيها عبادة مرشحهم والجمعيات الخيريه كانت تقدم الخير للمرشح، وليس للفقير او المحتاج مع المحافظه على استمرار فقره ومرضه كى يتمكن كل مره من اقتياده للجنة فى كل استحقاق انتخابى لذلك كنت اقول ان الانتخابات ديمقراطيه ولكنها غير نزيهه
ماذا سيفعل السيسى وحمدين ؟؟؟
حمدين حوله بعضا من الشباب وعلاقته رأسيه بمؤيديهوهم مجموعه من الشباب بعضهم له نضج سياسى والبعض الاخر يعيش ويؤيد ويدعوا لحمدين على طريقة الاخوان البارعة فى تشويه الاخر ،وهو يؤصل لتلك العلاقه وليس لها امتداد افقى وهو يجعلها مباشره عندما بدا يتحدث عن السيسى اكثر من مشروعه للدوله ,
السيسى حوله ويؤيده قطاعات عريضه من المجتمع المصرى تمثلت فى فئة  من المثقفين كبيره ومحترمه ،  إنضمنت طواعية لفئه من البسطاء ، والمهمشين لهم مطلبا واحدا، وهو الاستقلال الوطنى ، والحفاظ على الدوله والهويه  المصريه، وحماية مؤسسات الدوله المصريه خاصة الجيش والشرطه والقضاء لانهم عماد الدوله مما كان يدبره الاخوان من تحويل مصر لجزء من جماعة الاخوان او تمريرها من عنق الزجاجة الاخوان الضيق والماضوى الفكر والتوجه ، وهذه الفئه امتدت بشكل افقى لتشمل ايضا من داخلها او منضمبن لها فئه وقطاع عريض وكبير من المصريين شعروا فى لحظه واحدة ان الاخوان والسلفيين واطروحاتهم هى امتداد لجعل مصر افغانستان اخرى، او لبنان او الصومال، وان الاخوان والسلفيين يؤكدون لهذا القطاع العريض كل يوم مع كل تفجير ودم تتم اراقته من الشعب المصرى سواء الشرطه او الجيش او المواطنين او الطلبه  أن المشير السيسى هو الرجل القوى ورجل الدوله الذى وقف وسيقف صامدا لانقاذ       مصر
هناك قطاعا ثالثا هاما وهو يبحث عن استقلال القرار المصرى عن الامريكى والصهيونى وبعد افتضاح مشروع الاخاء بين الاخوان والامريكان ،عؤلاء يريدون حماية مصر ويرون ان عودة اللليبراليه الاجتماعيه هى هدفا يمكن للسيسى تحقيقه
قطاعا عريضا ايضا من المصريين يريد دوله أمنه يرى فى رجل المخابرات السيسى، قدرته على تحقيق الامن سواء الداخلى او الخارجى خاصة مع انحطاط ودناءة الاخوان داخليا وسياسة الغرب الحمقاء تجاه مصر ودعمهم لمشروع الاخوان والسلفيين المعادى للقوميات والدوله الوطنيه المصريه
قطاعا اخر لايستهان به وكبيرا يحمل  كراهية للاخوان الذين لم يكن لهم هم فى عام سوى تشويه مبارك وهم بالطبع يحبون مبارك منهم الاغنياء لمأربهم المعروفه ، ومنهم البسطاء يحبون الرجل ويرون ان ازحة السيسى لمرسى هو رد اعتبار لمبارك
نعم بكل المقاييس السيسى سيكسب ،
 ولكن لابد ان نعى تماما ان الكثيرون يحبون السيسى ولهم انتماءهم ومآربهم ولكن بعد ان ينجح السيسى ،وانا اعلم انه سيصمت ولن يخسر احدا، حتى يكسب معركة الرئاسه رغم انه ليس مدينا لاحد بشىء ليرد له الجميل وخاصة رجال اعمال واعلامى مبارك ،ولكن علينا ان نصبر وننتظر  بعد نجاحه ان كنا نحبه لكى نكتشف من يحب ومن يقرب ؟ علينا ان نحاسبه على كل من حوله ولكن بعد نجاحه ؟ وعلينا ان نحاسبه ليس على من حوله ولكن على سلوكه كرئيس يليق بمصر ونحترمه ونحبه بقدر احترامه وحبه ورعايته للذين عانوا سنوات عجاف من مستشفيات بلا علاج، ومدارس بلا تعليم، وشباب بلا عمل ،ودوله بها كل مقومات التقدم والنجاح وبلا اداره ،ودوله الفساد فيها هو بديلا للعدل ، وأمن يكمم افواه الاحرار ويترك مشايخ 
.ورؤساء احزاب تقوم بدور الدوبلير

ليست هناك تعليقات: