17 يوليو، 2014

الاستثمار فى الدم

ان ما يحدث فى غزه من سفك دماء الابرياء و قتل وهدم وحرق ،وقوع مزيدا من الضحايا وإراقة واستباحة دماء الفلسطنين المغلوبين على امرهم ، هو استثمارا للدم بواسطة الاخوان  ضد شعب قلسطين الواقع بين سندان الصهوينيه، ومطرقة الاخوان الارهابيه،   فبعد رفض وقف اعمل القتال بواسطة حماس بحجة عدم استشارتها بصفتها هى مشعلة الحرب وهى الوحيده التى لها قرار انهاءها،  يتضج للجميع ان معاناة الشعب الفلسطينى ستكون افدح واطول امدا لحين يتحقق لحماس والتنظيم  الاخوانى ولو بعضا مما راهنوا عليه فى مصر وفشلوا فيه فالشعب الفلسطينى يدفع اليوم ثمن  رغبة الجماعة الارهابيه فى العودة للمشهد واحتلال مكان الصداره والسلطه وربما تحلم بعودة لحكم الاخوان لمصر من بوابة وعنق الزجاجة الحمساوى الاكثر ضيقا من افق المرشد، الذى ضحى بهم فى رابعه ويرميهم يوميا فى السجون والمقابر  فى مصر ، ولكن هل استثمار دماء الفلسطنين لتحقيق مافشلوا فيه فى مصر سينجح ؟  وخاصة بعد تدخل قوى الشر فى المنطقه( قطر وتركيا وايران وتونس) حتى صارت دماء الابرياء هى السلم الذى ترقى كل تلك الدول عليه  للعب دورا فى المنطقه ،لان بلدا مثل قطر كى ترقى قى سلم القيادة فى المنطقه لابد ان تقف على جماجم اكثر من مساحة ارضها ، واضعاف جماجم شعبها .
  ان معاناة الابرياء فى فلسطين ليست فقط بسبب الصهاينه الذين نبذتهم اروبا وتخلصت من شرورهم بزرعهم فى المنطقه  ولكن الاعجب والاغرب والاكثر بشاعة فى الموضوع هو التجاره بدماء الابرياء بواسطة الباحثين عن دور سواء فى الداخل الفلسطينى او على المستوى الاقليمى 
ولكن ماذا يريد كل طرف من شلال الدماء ؟حماس واحدة من ستة فصائل تتبنى مقاومه مسلحه ولكنها فى ذات الوقت انتماءها الاخوانى اكثر من انتماءها الفلسطينى كباقى حركات اليمين المتطرف فى المنطقه حيث الولاء للجماعة دائما ما يتعارض مع فكرة الدوله الوطنيه او القوميه ،وهو فكرا محفورا فى اذهانهم ولايمكن ان تتحول الجماعات التى قامت الحركات العلمانيه فى العالم العربى فى توظيف الدين سياسيا  كمعارض لليسار السياسى منذ عهد  السادات بعد فشل المشروع الناصرى بهزيمة يونيو !!
وماحدث للاخوان بمصر بعد 30 يوينو هو ضربه قاسمه فى نحر الاخوان وهو  اول مواجهه حقيقيه لهم بعد العهد الناصرى و تريد قطر اليوم وتركيا وتونس وايران اعادة الاخوان للمشهد ليس من قبيل الاسلام ولكن من قبيل تسيد وقيادة المنطقه وتحقيق مكاسب اقليميه من وراء زعزعة امن واستقرار العالم العربى وخاصة مصر  مستخدمين يد حماس المبتوره  ويد الصهوينيه اللانسانيه ،وهو هدفا يحمل بين طياته  تشويها ل30 يونيو والسيسى ، وإخراج مصر من المعادله فى الشرق الاوسط . 
وامام حنكة القيادة المصريه كانت الضربه اقوى فحسنا فعلت القيادة المصريه عندما تجاهلت الاخوان فى ورقتها لوقف نزيف الدم الفلسطينى وايضا فى رسالتها القويه  بعدم الاعتراق بحماس كشريك فى صياغة اتفاق وقف اطلاق النار الذى قبلته اسرائيل ورفضته حماس بعد مشاورات تركيه قطريه ايرانيه وتونسيه لانه همش كل اعداء مصر والدول العربيه وافشالا لمخططات هيمنه من اقزام تتبعها سيطره امريكيه ،من الطبيعى للدوله المصريه ان  لاتتعامل سوى مع عباس مثلها فى ذلك  مثل كل دول العالم المحترمه، وكذلك فإن القياده المصريه تعلم تماما ان لقاءها مع حماس هو خصما من رصيدها الشعبى الذى برفض هذا الفناء الخلفى للاخوان والداعم الحقيقى لكل الخراب والدمار والقتل والحرق والتأمر على الدوله المصريه نتذ ثورة يناير وحتى مقتل اخر طقل قلسطينى 
 ان مايحدث فى فلسطين من تجارة بالدماء واطالة امد الخراب والقتل والحرق  ليس بجديدا ولا خافيا علينا كمصريين من جماعة الاخوان سواء فى الداخل او الخارج فالتجاره بالدماء ابتداء من محاولتهم بعد 30يونيو فى رابعه والنهضه والحرس الجمهورى وكل مظاهر العنف من حرق للجامعات حتى اخر تفجير بالعريش منذ يويمن فقط .
  لقد ألقت مصر بحجرا فى مياه عفنه تحوطها من كل اتجاه فطهر على السدح كل جيق وحقارات المتربصين بنا وكان ذلك الحجر هو قنبله اكثر قوة لتوضيح متنة وقوة القيادة المصريه ،
إن  قوى الشر من حولنا سوف يجتمعون ويجتمعون ويهينوا مصر شعبا ورئاسة وجيشا وقوة اقليميه لها ادواتها وحيزها الجيوسياسى والتى بدأت تستعيد نفوذها ،ولكن عودتهم فى النهاية ستكون للدور المصرى، ان ظل على تمسكه بموقفه وصلابته واستخدم المعبر كأداة رضوخ لقوى الشر وكذلك لو ترك الصهاينه لبعض الوقت ولربما يستفيق باقى الفصائل الفلسطنيه ليضعوا نهاية لمن يستقمروا فى دماءهم ! ولكن سيكون قد سال مزيدا من الدم الفلسطينى بينما يتفاوض اصحاب الياقات البيضاء فى فنادق قطر وتركيا ليجد كلا منهم كرسيا ولو بجوار السيسى والدوله المصريه.
وفى النهاية لايمكن ان يقبل الشعب المصرى لرئيسه ان يجلس على مائدة مفاوضات مع ارهابيوا حماس بغض النظر عن مخالفة ذلك للقانون المصرى ،ولكن لان الجرح الذى تركه ارهابيوا حماس داخل كل مصرى لايمكن ان يندمل حتى ولو تذوق كل الشعب الفلسطينى من نفس الكاس الاخوانى القذر الذى نتذوق منه كمصريين منذ ثلاثة اعوام. 
                         عصام يونس    ------    السنبلاوين        ---       17/7/2014 
          

ليست هناك تعليقات: