23 أكتوبر، 2014

يسقط النطام

يسقط النطام 
عبارة كررناها ونادينا بها ولكننا لم ندرك مفهومها السياسى سوى عندما اشتد المعركه بين الدستور اولا او البرلمان اولا ؟؟ وتم اقنياد الشعب لصناديق الاستفتاء والانتخابات العبثيه بواسطة من يحملون لنا صناديق الذخيره !! إننا اليوم ندفع ثمن جهلنا بمصطلح يسثط النظام ! لانه سقوط الانظمه سياسيا يعنى  سقوط المعارضه التى كانت جزءا اصيلا من النظام التى راعاها وتربت فى كنفه ،بل وكانت تحلل له شرعيته وتلعب دورا فى بقاءه ،بعدما اقتسم النظام المباركى معها السلطه ، فصارت مصر فى نظامها السياسى على نطام ال سعود وال عبد الوهاب ال سعود اقتسموا السلطه مع الوهابيين ؟ ال سعود عليهم بالسياسيه وال عبد الوهاب عليهم بالدين نفس اللعبه اللعينه التى قام بها مبارك حينما اراد لنفسه ورجال اعماله السلطه السياسيه وتركوا ساحة المساجد والجمعيات الخيريه والنقابات للتيارات الدينيه التى تربت فى كنف الوهابيه نكاية فى عبد الناصر .
لذلك كان من الضرورى ان يستكمل الشعب المصرى ثورته فى 30 يونيو ضد بقايا النظام وهنا لا اقصد بقايا الحزب الوطنى او بقايا رجال مبارك بل  اقصد (المعارضه ) التى تم صناعتها بيد مبارك والعادلى وهم جماعات الاخوان واسماءها التجاريه السلفيه لتتسيد المشهد فى كل شىء حتى تحولت الى غوووووول متوحش يبتلع الهويه المصريه ويطمس ما تبقى من معالم الهدم التى عشنا فيها فى ظل فساد مبارك 
الان سقط النظام فعلا ولكن !!!!!!!!!!
سقط النظام بشقيه (السياسى والدينى المصطنع) ولكن لم يسقط النظام الاجتماعى او الاقتصادى او الفساد الادارى المستشرى فى كل ادرات الدوله 
 التى تجذرت فى عهد مبارك نعم نجحنا سياسيا بامتياز بفضل يقظة الشعب وتخوفه من طمس هوية ومحو تاريخه المتجذر فى اعماق المدنيه والبعيد عن فكر الغزو والقنص الاتى لنا من صحراء نجد 
لكن الثورة الحقيقيه سوف تتحقق وتصبح واقعا ملموسا حينما ينعكس الشق السياسى على الوضع الاجتماعى لكل طبقات الشعب المصرى .

ليست هناك تعليقات: