31 أكتوبر، 2014

لاعودة لبرلمان مبارك او مرسى للاسباب التاليه


لايمكن ان ننكر ان الانتخابات النيابيه فى مصر تأخرت بشكل يسىء لخريطة الطريق، ولكن تسرع لجنة الخمسين فى صياغة المادة الخاصة بالانتخابات ووضع نصوص تفصيليه لكوته هى احد عيوب الدستور ! ولكن ربما لان الوضع لم يكن يحتمل التأجيل والاختلاف إبان وضع الدستور فى ظرف عصيب كانت تمر به مصر جعل عمرو موسى يقدم لنا ماهو ممكن وليس ماهو امثل او افضل !!

فهل تاخير الانتخابات هو تخوفا من عودة الاخوان او الوطنى للسيطره على البرلمان القادم ؟ او عودة المال السياسى للعب دورا فى البرلمان القادم ؟ نعم هو تخوف مشروع لدى الكثيريين ، ولكن أرى ان كثيرا من هذه التخوفات بلا مبرر بل ليست فى محلها عندما نقرا الواقع ،ونتنبأ بالمستقبل فى ضوء ثلاث سنوات ماضيه وقاسيه للجميع . 

التخوف ناتج عن تناولا سطحيا وعدم قراءة الواقع جيدا ،رغم ان بعض التخوفات فى محلها ، إلا أننى ارى انه هذا اوذاك ممن نخافهم لم ولن يحصلوا سوى بين عشرة الى عشرين بالمائه على الاكثر !!!! وان زادت النسبه فإن المترشحين ممن يخشى المصريون عودتهم سيخسرون كثيرا لانهم اكثر خطأ فى فهم الواقع ممن سوف ينتخبوهم او ممن يتخوفون من عودتهم وذلك لأسباب عديده. 

اولها ان الدستور الجديد والإطار القانونى الذى سيحكم حركة العضو البرلمانى إختلف عن دستور 71 تماما ودستور الاخوان، فالمميزات والحصانات والبدلات والشقق والاراضى والوظائف التى نالها اعضاء الوطنى فى الماضى لم تعد هى نفسها فى الدستور الحالى ومن سيحاول الحصول عليها ممن يريدون الترشح على نفس الاطماع ربما تكون نهاية فى القفص مع مرسى ومبارك .

وثانيها إجراءات العمليه الانتخابيه التى كانت قائمه قبل ثورة يناير لم تعد هى نفسها اليوم من ناحية الاشراف القضائى على الصناديق واستحالة التزوير داخل اللجان لاعضاء الحزب الوطنى او عدم النزاهه ابان حكم الاخوان (الرشى الانتخابيه للفقراء ) لم يعد هناك انتخابات ببطاقه انتخاب يتحكم فيها اعضاء الوطنى وكذلك لم يعد الزيت والسكر والبطاطس لاعبا اساسيا فى التصويت وان حدثت فحزب النور صار منبوذا ولن تفلح طريقتهم فى جذب اصوات .

وثالثا وهو الاهم ان الوعى الجمعى للشعب المصرى بدأ ينمو بدرجه يمكن ان نعول عليها فى حسن الاختيار ورفض القديم بشقيه الفاسد والتكفيرى فلم ولن يقبل 80 بالمائه من المصريين من يفسد حياتهم بقدر رفضهم لمن يكفرهم وان اضطر 20 بالمائه للمجاملات فى نطاق العائلات او المال السياسى .

ورابعها الانجازات التى حققها السيسى فى مجال استعادة الدوله لدورها من الامن وواستعادة مصر لدورها السياسى واستقلالية قرارها الخارجى وكذلك مشروعات التنميه وافاق التفاؤول وحب كثيرا من الشعب للرئيس السيسى سيكون عاملا فارقا فى اختيار المصريون لنواب يدعمون الرئيس ولا يكونوا حجر عثره فى طريق المشروعات القوميه الكبيره .

وخامسها اننا لابد وان نترك الشعب يقرر ويختار ويجرب ويتعلم لان الديمقراطيه والحرية لاتهبط من السماء بوحى او سيكون استيعابها بين يوما وليله ، فلنترك الشعب يختار ويقرر وهو سيرى النتيجه ، ولو رأى انحرافا او خلالا فى البرلمان سيكون له كلمته العليا فى حل هذا البرلمان ، بنفس القدر الذى سيكون مع الرئيس ان كان لدينا برلمانا ناجحا .

وسادسها ان الشعب اليوم يريد برلمانا أحد مهامه هو دحر الارهاب ومساندة الدوله فى حرب الوجود التى تمارسها قوى الخارج وهنا سيختار من الوطنيين من يعمل لصالح الدوله بأكملها ولن يسعى اليوم (للعضو أبو شنطه )بل عضوا فى اسوان يعمل ويخدم من فى الاسكندريه ومطروح .

واخيرا ان الحرية والديمقراطيه او الليبراليه الدستوريه وتحقيق الثوره فى المجال الاجتماعى كى تصل لكل فئات الشعب هو هدفا لابد ان نصل له عن طريق المحاوله والخطأ والشعب المصرى اثبت خلال ثلاث سنوات انه ثار ضد نظام مبارك فآزاحة فى يناير واستكمل ازاحة بقابا مبارك فى يونيو وسيزيح بقايا الاحزاب النهبويه الفاشله فى البرلمان القادم ان شاء الله. 

لنسرع فى استكمال خارطة الطريق لكى نوثق مسارنا الديمقراطى جيدا ونقضى على الارهابيين وقبل المؤتمر الاقتصادى، ولكى تكتمل المنظومه بانتخابات محليات تحاسب المسئولين ولنترك الشعب الذى اثبت انه اكثر وعيا من اصحاب الياقات البيضاء ومن النخبويين .

وفى النهاية لابد ان نعلم جميعا ان عدم اجراء هذه الانتخابات وافشالها رصد به اعضاء مصر مليارات الدولارات سواء لعدم اجراءه او لترويض الاعضاء ولكنهم امام قوة الدوله المصريه ووعى الشعب المصري سيفشلون .

السنبلاوين / عصام يونس 31 / 10 / 2014 

ليست هناك تعليقات: