انا فى انتظارك
فى كل مساء،انظر لسريرى معتقدا انها اخر إطلالة عليه ،هو إحساس يطاردنى كلما اشعر ان قريبا من من وسادتى ؟ ربما تكن صورة امى التى ودعتنى لتنام فصمتت حتى اليوم ؟ هل صرت اخاق فراشى ؟ لعله هاجسا او فوبيا السرير ؟ لكننى كما ، يقولون -العمر الهباب بيطول
ايها المراوغ الماهر ،المباغت العملاق انا اعرف انك لست فى حاجه لمرض كى تاتينى؟
ولن يمنعك عنى المغلق من شرايينى ،او كل او قوة تماسكى الظاهره علنا لكننى خائرا من داخلى , انت قوى اقوى من الدواء لكنك مباغت فلتنفض عن نفسك ثوب الثعالب ولتاتى تسبقك المخالب، لباسى الابيض فى انتظارك كل مساء، لكنى اعلم انك تعذبنى اكثر ،وفى النهايه ستباغتنى، ارجوك لم اعد احتمل الانتظار
هل يرحيك طول انتظارى ايها الرحيم القاسى، ارجوك دعك من اصدقائى، إنهم مجرد مسكنات او موسعات لشرايين ،او مذيبات لدهون ،او مضادات لمؤرقات ،لقد مللتهم جميعا ،وصدقنى ،أنا فى أنتظارك وهم ليسوا اوفياء ، هم وهما مثل الوهم الذى يجعلنى اتشبث بالحياة ، أنهم مجرد وهما يفوت عليك فرصا سانحة لنفس تتهاوى، دعك منهم فهم لن يجدوا نفعا، لن يشفعوا لى عندك انت تتراقص بهم قبل ان تحرز الهدف فلتستعد جيدا وجه قدمك وجسدك تجاه المرمى، ولا تتركنى انتظر تلك القذيقه فى الدقيقه الاخيره من عمر المباراه
انت تجلس خلف نافذتى، تحت سريرى او تلتحف معى نفس الغطاء،أنت هنا بين اضلعى المنشوره ،أنت تحت جلدى ،ارجوك ضقت ذرعا بالانتظار
لا تعذبنى ارجوك، ارجوك لما لاتصوب قذيفتك ؟
إن كنت بلاءا فوقوعك اسهل من انتظارك
إن كنت بلاءا فوقوعك اسهل من انتظارك
وان كنت خيرا فزيارتك ستريحنى من عذابات كثيره
وان كنت تلاعبنى فانا ضعيف ،وعيناى امى وهى مسجاة تطاردنى فضمنى لها فهى ارحم من كل البشر ،وأكثر عطاءا فى زمن الجدب فخذنى لمن منحتنى ولم اعطها؟ خذنى لها ارجوك مللت الانتظار ،وكلى ثقة أنك ستصوب فى النهاية قذيفتك لتخترق حاجزا يعجز البشر عن تفاديه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق