السعاده
هل السعاده هى تلك الصحه التى افتقدها ؟ وكثيرا ما اسال نفسى أأنا حزين لانى افتقد الصحه ؟ ام حزنى هو الذى افقدنى صحتى ؟ ايهم علة وايهم معلول ؟ لا ادرى بالضبط لكن الامر جد مختلط على مثلى . هل حزنى وغمى وانشغالى هو مصدر ضياع صحتى؟ دائما ما يسالنى الطبيب او يسال من يصطحبنى للمستشفى حد مزعله؟ حتى اننى اود ان اطبع لافته اعلقها على جبينى لما ادخل للمستشفى مكتوب عليها محدش مزعلنى يا ياهوووووووووووووووه ،فكره غير صائبه لكنها ربما تكون مجدية فى زمن الغباء الفكرى
هل السعاده ان تأمن العوز؟ الذى لا اشكو منه الان. وإن كنت شكوت منه فى مقتبل حياتى ،والعوز عندى ليس ما احتاجه انا فانا لدى ما يكفينى، ولكن عوز ابنائى هو ما يقلقنى لاننى احيا فى وطن غير آمن على ابنائه، فان مرض احدهم لن يجد مستشفى يداويه، ولن يجد مالا يطبب به نفسه، ولن يجد مسكنا ياويه، ولن يجد لقمة عيش تسد رمقه التى يتناولها فى كنفى. لذا العوز عندى ليس عوزى انا، لكنه عوز ابنائى فالمصرى عكس كل البشر على ظهر الارض. كل البشر يعملون ويدخرون كى يقضوا اجازاتهم فى بلد اخر يستمتعوا بحياتهم بعد عناء عمل شاق دؤوب، اما نحن نعمل وندخر لاجيال لن يكون لديها شربة ماء تسد رمقهم فى المستقبل. لذا لست سعيدا لكنى قلق من هذه الناحيه
وربما تكون سعادتى هى نجاحى على مستوى علاقاتى الشخصيه مع زوجتى اولا او مع ابنائى ثانيا الذين تتسع الفجوه بينى وبينهم فى الفكر والاسلوب، فأنا احاول ان اكون عطارا، الا اننى واثق اننى لن اصلح ما يفسده الدهر، لأننى اجدنى احيا فى مجتمع به افراد متفردون، ان نجحت يحسدوك ويحقدوا عليك ،وان فشلت استهزؤا بك، وسخروا منك فجارك او من تجمعه بك صلة رحم مقطوعه جوهرا ،موصوله شكلا، او زميلك فى العمل المنفرجة شفتاه وكانه يود ان يعضك مبتسما من شدة الغيظ ،ان لم يكرهك، فهو غيور منك.
والناس جمعيا من حولى، ان تكن لديهم منفعة من وراءك يظهروا لك انهم يحبوك،وهم يضمرون لك حسدا وطمعا فيما لديك مما ينقصهم ، فكيف تكن علاقاتى الشخصيه مصدر سعاده؟
واذا كانت السعاده هى ان تنجح فى عملك فانا نجحت فى عملى، لكنه اخذ منى صحتى التى ربما كانت تكون مصدر سعادتى وأورثنى حسد، وحقد الاخرين، وان كان قد كفانى شر العوز الا انه لم يكفى ابنائى شر العوز، لكنى نجحت كى لا اكون سعيدا انا نجحت لانى لا ارضى بالفشل، وربما كنت احقق ذاتى التى اتعبتنى؟
اذن صديقى الحزين تحياتى لك فانت غير سعيد نجحت فى عملك فضاعت صحتك، ونلت حقد الاخرين، وفشلت بالناس علاقاتك، ونجاحك فى عملك ربما يكون سراب ،لانى لا احسه واقعا ملموسا في بعض ممن علمتهم، وان كان بعضهم احسه لكن معيار ومقياس نجاحهم غير معيار الذى احكم به على نجاح الفرد، فانا لا ارى ايا من تلاميذى ناجح بقدر يجعله يسلك سلوكا قويما فى مجتمع راق اردته لأبنائى الطلاب
عزيزى عصام صباحك سعيد انت نمت جيدا ليلة امس لم يزورك مجهولا قائلا لك
انك غير مريح كما انك تنفست جيدا من انفك
أأنا سعيد؟ربما ؟ اكون ، او بالطبع لا؟ ،او الى حد ما؟
فالصحه ،
والمال ،
والعلاقات الناجحه ،
وتحقيق ذاتك بالعمل ،أورثك ما لاتحمد عقباه
عزيزى الحزين لن تسعد ،
وان حاولت ،
وكى تسعد فقط وفقط عليك ان تتخيل
انك سعيد
والمال ،
والعلاقات الناجحه ،
وتحقيق ذاتك بالعمل ،أورثك ما لاتحمد عقباه
وان حاولت ،
وكى تسعد فقط وفقط عليك ان تتخيل
انك سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق