من طره الى طره
سالنى صديقى ماذا يحدث فى مصر؟ ترددت ان ارد لكن لابد ان ارد قائلا :- قامت حركات مصريه مثل كفايه و6 ابريل والجمعيه الوطنيه للتغير ونادى قضاة مصر وجرائد كثيره مثل المصرى اليوم والشروق والفجر وصوت الامه وافراد ومفكريين كثر وحركات كثيره بالاحتجاجات والمظاهرات ضد النظام السابق منذ عام 2001 وتركها مبارك على نظرية( دع الكلاب تنبح والقافله تسير ) ودعهم يقولوا مايقولوا وانا افعل ما افعل وظن الغبى وزوجته ان وضع الاخوان والجماعات الاسلاميه فى سجن طره واشعال الفتن الطائفيه هو سبيله لتوريث البلد لنجله الموقر وسمح لثمانيين اخوانجى دخول البرلمانفى 2005 فكان سلوكهم مثل سلوك الحزب الوطنى مكاسب ماديه وحصانه واستكمالا للديقراطيه الصوريه والا لماذا لم يستقيلوا ويتركوا المجلس؟
على الجانب الاخر والاكثر اهميه انتشر شباب الفيس بوك من اعمار مختلفه وثقافات شتى وبدأ الجميع من سنوات 2005 وحتى الذروه فى الفين وتسعه زادت اشتعالا بعد ان اكرمنا الله بعز وزور الانتخابات ولم يعطى اى شخص مكان بالمجلس كى يسد افواههم لو اعطى 80 كرسى للاخوان لتغير الوضع المهم الغباء نعمه
نظم هذا الشباب ثوره وككل الاختراعات تبدا فى الخيال وككل الاحلام تبدا بالخيال بدا شبابا واعيا تنظيم انفسهم على شبكة الانترنت وقرروا ان ينزلوا للشارع يوم 25 يناير لعلهم يجدوا من ينصفهم فى الشارع ووقرروا ان يتخذوا من الوصول للتحرير واحتلاله رمزا لاحتجاجات لالغاء الاحكام العرفيه ومطالبه بمزيد من الحريات وحل مجلسى الشعب والشورىلم يستجب لها غبى و فى الواحده ليلا وجدت رجال العادلى ينظفون الميدان من الشباب بالقوه فى الساعه الواحده صباحا لكن المصرى العداء يزيده اصرارا ولم يكل الشباب المثقف الليبرالى العلمانى لكنهم ازدادوا اصرارا وقرروا يوم26 تكرار التجربه
وتمت عمليات قتل ودماء سالت بعد ان شاركهم امثالهم فى السويس والاسكندريه وتحت منظر الدم قرروا ان يخرجوا يوم الجمعه واطلقوا عليه جمعه الغضب وهنا انضم كل الشعب المصرى بعد صلاه الجمعه وبهم نخب مصريه رائعه ممثلين ومخرجين وجوعى واثرياء وغلابه وعاطلين ومشوهين مسيحين ومسلمين سينمائيين وعلمانيين مثل البرادعى وحمزاوى وزويل وغنيم وماسونيين واخرون كفره ومكفرتيه واتسعت المظاهرات ووصلنا لتحرير وتحولت من انتفاضه لثوره حقيقيه تطالب باسقاط النظام ونجحت الثوره بفعل شباب حالم خيالى من على الفيس بوك وتم تنفيذها على ارض الواقع وتم وضع مبارك واعوانه فى طره وخرج الاسلاميون من طره وتبادلنا الاوضاع وصار حكامنا قبل 25 يناير فى طره ومساجين مصر قبل 25 يناير هم حكامنا الان
خرج الشباب صانع الثوره للتحرير لانهم لم يجدوا لهم مكانا بين مساجين مبارك فى حكم بلد هم بدمائهم من حرروها هم بشجاعتهم من اخرجوا الزمر والشحات وحشمت والعريان من السجون وبدلا من ان نضع يدنا فى ايدى بعضهم او نقبل ايدى بعض تعاون العسكر مع المساجين فى رسم خريطه الانتقام السياسى للسلطه بدلا من وضع دستور يحترم فيه حيوان خرج لتوه من السجن ينطح مصطبة المفكرين ويرفس كل ذى فكر عاقل ويبول من فمه على النخبه الرائعه فى مصر التى فكت قيده لكى يقول ان الشعب اختارنى وانا حر اسب والعن من اريد لاننى لابد ان انتقم كانت المهزله
ادخلنا من يحكمنا بغبائه سجن طره واخرجنا من سجن طره اغبى من سيتحكم بنا واعتقد انه بعد ثلاثين عام قادمه سيكون حفده سجناء طره الان هم الحكام ومن يختارهم سذج البلد لحكمنا عبر الانتخابات هم من يسكنون طره وسنظل نقول
من طره الى طره هتتحكمى يامصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق