بينما اتجول بين ردهات الفصول بمدرسة الثانويه بنات بالسنبلاوين كان دائما هناك مشهد قمة فى التناقض والتباين مستفزا لكل من يغار على اهله وعرضه وابنائه .انه لملابس ومكياج الطالبات والمدرسات منذ بداية تسعينيات القرن الماضى كان التباين واضحا ومستفزا لى حيث كنت ارى بنات ومدرسات يتبرجن تبرج الجاهلية الاولى من منطلق ان هذه حرية وعاده وكان منهم نصرانيات ولاحرج عندى فى ذلك ولكن استفزتنى ابنة احد مشايخنا بتبرجها السافر وفى ذات الوقت كنت ارى اخريات يرتدين الحجاب فى خجل وانكسار قرويات يعانين شذف العيش .
ولم اكن اجرؤ سوى باسداء بعض النصح للمتبرجات منهن على استحياء للطالبات من منطلق هويتى الاسلاميه وواجبى كمربى والتى اعتبرها يوما ما زميلا لى اننى قروى وهذا من باب الرجعية والتخلف وعادات الفلاحين,
ورغم يقينى بانه هو الرجعى والمتخلف ولست انا الا اننى كنت اتناول الموضوع بسخريه وواقول له ان هذا فى الاصل بعدا اقتصاديا بالفتاه القرويه لانه ليس لديها مال كى تشترى شيسوارا وكريمات مكياج ففضلن ان يرتدين الحجاب وكنت ازيد فى سخريتى له قائلا بان المتحجبات ليس لديهن ماء لغسل وجوههن وشعورهن يوميا,
وظل الحال هكذا لكنه بدا يتطور شيئا فشيئا حتى صار معظم من بالمدرسه يرتدين الحجاب ومع نهايه العقد الاول من الالفيه الثالثه اجد ان كل المسلمات بالمدرسه طالبات ومدرسات يرتدين الحجاب بل صار جل المدرسات منتقبات وكثير من البنات وصار من بالمدرسه يفهم بان المتبرجه فقط هى النصرانيه
ووجدت زميلى يقول ماهذا ايه القرف ده كله ملفوف ومتلكفت زباله فقلت له بل فقر وتخلف ربنا ينجى المجتمع
وانا احمد الله على هذه الحرية(الليبراليه) النابعه عن اقتناع داخلى من المراه المصريه. تطور هائل لما كنت اريده منذ زمن طويل ولكن هل هو تطور مبعثه الدين ام كما قلت ساخرا فى الماضى هو بعد اقتصادى ؟نوع من التوفير ؟ام هو بعدا اجتماعى؟ صار عاده اجتماعيه ؟ام هو ليبرالية جديده بمفهوم مصريا؟ لان من ارتدين الحجاب او النقاب على علم وخلق عظيمين .
وانا اناقش زميلان احدهما سلفى والاخر اخوانى عن سبب الظاهره التى اعلمها لكنى احب ان اعرف اراء من حولى
قال السلفى لى انه الاسلام الدين ونشر الدعوه السلفيه والفضل لدعاتنا(ابو اسحاق وحسان )
وقال اخوانى انه من متطلبات العصر وباب للزواج لان الشباب يريدون المنقبه او المختمره
ثم سالنى زميل ثالث يتابع حوارى مع الاثنين فقال لى لقد سألت كلا منهم السؤال منفردا ما وراءك عصام ؟ فهو مدرس لغه عربيه ساخر
فقلت له ماذا يجمع الاثنان فى المظهر؟ قال ملتحيان قلت له ايهم لحيته شرعيه ؟ قال لا ادرى والله . قلت اسألهم وانت تعرف الفرق بين الاجابتين؟ فقال لى ماذا تريد بالضبط ؟ قلت سيجتمع الاثنان واناقشهم فى الامر امامك
ولما اجتمعا بى الاثنان وفى حضور زميلنا قلت لهم اود ان استاذن لان لزوجتى تونك احمر اللون وتوفى زوج زميلتها وهى ستحضر العزاء فيه قلت ذلك وضحك الثلاثه من اجابتى فقلت لهم مايضحككم؟ هل حرام ان تحضر زوجتى عزاءا مرتديه تونك الاحمر ؟ فقالوا لا قلت اذن طالما انه ليس بحرام مالمشكله؟ قالو ينبغى ان ترتدى عباية سوداء قلت هى عاده اجتماعيه لا اكثر فقالوا لكنه غير منطقي وغير مقبول قلت انه فرح وليس عزاء عند زميلتها فالمتوفى كان شخصا تكرهه زوجته وزوجتى ستبارك لها قالوا وان ؟ فرد الاخ الاخوانى قائلا ياعم عبايه سوده من اللى فى البيت انسب اجتماعيا ومش مكلفه اقتصاديا ورد السلفى والاسود مشاركه وجدانيه حتى امام الناس هى عقيدة الناس انطبعت على ذلك وعلى راى زميلنا اوفر واسهل فى اللبس ويتماشى مع الواقع
هنا داخلى تذكرت مقوله فى علم النفس ان الانسان كلا مركب لايمكن فصل واقعه الاجتماعى او الدينى او الاقتصادى عن بعضه البعض وخاصة الجانب الدينى الذى حرك الجانبين الاقتصادى والاجتماعى او العكس هى منظومه مركبه داخل الفرد لايمكن فصل ايا منهم عن الاخر
فقلت لهم على فكره ليس هناك ماتم ولا فستان فقالوا والله نشعر انك تمزح فقلت لهم لا انا اردت الاجابه الواقعيه على سؤالى لماذا ترتدى المدرسات والبنات بالمدرسه الحجاب والنقاب؟ وتغير الوضع عما كنا عليه من عشرين عاما مضت؟ واردت ان اثبت لكما ان اجابه الاخ السلفى هى اجابه يفتخر بها مرجعا الفضل للدعاه السلفيين وانت اخى الاخوانجى اجابتك تناولت الجانب الاقتصادى والميسور السهل وان لم تخلوا من فكره انتهازيه
ولكن اود ان اقول لك اخى السلفى لحيتك محففه اليوم لماذا؟ انت هتتحول اخوانى؟ قال لى لم احففها الحلاق الغبى هو من جار عليها. فقلت اذن اخى الاخوانى يقصر لحيته قال هى ليست شرعيه وضحكت انا وزميلى قائلا انا بلا لحيه لكى لايجور عليها الحلاق واحسب على الاخوان هل انا أثم ؟
لم يردا كلاهما وقالا ان سؤالى ربما يحمل خبثا اخر وتعلالا بان عندهم حصه
اما انتشار الحجاب والنقاب فى مصر فليس من قبيل مقياس التقدم او التخلف كما ادعى محدثى الاول .
انه قمة الليبراليه(الحريه )المصريه التى لاتماثلها ولا تساويها ليبراليه لها نفس الخصوصيه اخذت وقتا لكنها حدثت من داخل المراه التى رفضت ان تكون مجرد انثى او بضاعه مثيره للشهوات فقط حركها المجتمع بناء على معتقداته كما اورد زميلى السلفى ناسبا الفخر لنفسه ومشايخه الافاضل وبناءا على فعلا اجتماعيا اقتصاديا كما اورده الاخوانى بانتهازيته المعهوده لى فالمراه المصريه شعرت انه تنتمى للمجتمع وليس العكس هى جزءا منه من عقيدته من اقتصاده المجتمع المصرى الرائع الذى قاوم التبرج التفككى العدمى لان المجتمع المصرى له اسبقيته وصبغته سواء الدينيه او الاجتماعيه او الاقتصاديه التى نعيش كلنا فيها داخلها ولا تعيش هى فينا ولسنا كباقى العرب الذين يعيش النقاب والحجاب فيهم والالتزام بين الجنسين حتى ياتى الصيف ويذهبوا اوروبا التى دمرتها العلمانيه او الليبراليه المطلقه التى ليست لها اية مرجعيه يذهب الخليجى ليلهوا فى الخمارات وبين الجوارى ويصطحب معه غلمانه وجواريه وابنائه وزوجته لان الاسلام يعيش فيه اما نحن فى مصر نعيش داخل مصرناالاسلاميه المتدينه منذ الالاف السنين
ولم اكن اجرؤ سوى باسداء بعض النصح للمتبرجات منهن على استحياء للطالبات من منطلق هويتى الاسلاميه وواجبى كمربى والتى اعتبرها يوما ما زميلا لى اننى قروى وهذا من باب الرجعية والتخلف وعادات الفلاحين,
ورغم يقينى بانه هو الرجعى والمتخلف ولست انا الا اننى كنت اتناول الموضوع بسخريه وواقول له ان هذا فى الاصل بعدا اقتصاديا بالفتاه القرويه لانه ليس لديها مال كى تشترى شيسوارا وكريمات مكياج ففضلن ان يرتدين الحجاب وكنت ازيد فى سخريتى له قائلا بان المتحجبات ليس لديهن ماء لغسل وجوههن وشعورهن يوميا,
وظل الحال هكذا لكنه بدا يتطور شيئا فشيئا حتى صار معظم من بالمدرسه يرتدين الحجاب ومع نهايه العقد الاول من الالفيه الثالثه اجد ان كل المسلمات بالمدرسه طالبات ومدرسات يرتدين الحجاب بل صار جل المدرسات منتقبات وكثير من البنات وصار من بالمدرسه يفهم بان المتبرجه فقط هى النصرانيه
ووجدت زميلى يقول ماهذا ايه القرف ده كله ملفوف ومتلكفت زباله فقلت له بل فقر وتخلف ربنا ينجى المجتمع
وانا احمد الله على هذه الحرية(الليبراليه) النابعه عن اقتناع داخلى من المراه المصريه. تطور هائل لما كنت اريده منذ زمن طويل ولكن هل هو تطور مبعثه الدين ام كما قلت ساخرا فى الماضى هو بعد اقتصادى ؟نوع من التوفير ؟ام هو بعدا اجتماعى؟ صار عاده اجتماعيه ؟ام هو ليبرالية جديده بمفهوم مصريا؟ لان من ارتدين الحجاب او النقاب على علم وخلق عظيمين .
وانا اناقش زميلان احدهما سلفى والاخر اخوانى عن سبب الظاهره التى اعلمها لكنى احب ان اعرف اراء من حولى
قال السلفى لى انه الاسلام الدين ونشر الدعوه السلفيه والفضل لدعاتنا(ابو اسحاق وحسان )
وقال اخوانى انه من متطلبات العصر وباب للزواج لان الشباب يريدون المنقبه او المختمره
ثم سالنى زميل ثالث يتابع حوارى مع الاثنين فقال لى لقد سألت كلا منهم السؤال منفردا ما وراءك عصام ؟ فهو مدرس لغه عربيه ساخر
فقلت له ماذا يجمع الاثنان فى المظهر؟ قال ملتحيان قلت له ايهم لحيته شرعيه ؟ قال لا ادرى والله . قلت اسألهم وانت تعرف الفرق بين الاجابتين؟ فقال لى ماذا تريد بالضبط ؟ قلت سيجتمع الاثنان واناقشهم فى الامر امامك
ولما اجتمعا بى الاثنان وفى حضور زميلنا قلت لهم اود ان استاذن لان لزوجتى تونك احمر اللون وتوفى زوج زميلتها وهى ستحضر العزاء فيه قلت ذلك وضحك الثلاثه من اجابتى فقلت لهم مايضحككم؟ هل حرام ان تحضر زوجتى عزاءا مرتديه تونك الاحمر ؟ فقالوا لا قلت اذن طالما انه ليس بحرام مالمشكله؟ قالو ينبغى ان ترتدى عباية سوداء قلت هى عاده اجتماعيه لا اكثر فقالوا لكنه غير منطقي وغير مقبول قلت انه فرح وليس عزاء عند زميلتها فالمتوفى كان شخصا تكرهه زوجته وزوجتى ستبارك لها قالوا وان ؟ فرد الاخ الاخوانى قائلا ياعم عبايه سوده من اللى فى البيت انسب اجتماعيا ومش مكلفه اقتصاديا ورد السلفى والاسود مشاركه وجدانيه حتى امام الناس هى عقيدة الناس انطبعت على ذلك وعلى راى زميلنا اوفر واسهل فى اللبس ويتماشى مع الواقع
هنا داخلى تذكرت مقوله فى علم النفس ان الانسان كلا مركب لايمكن فصل واقعه الاجتماعى او الدينى او الاقتصادى عن بعضه البعض وخاصة الجانب الدينى الذى حرك الجانبين الاقتصادى والاجتماعى او العكس هى منظومه مركبه داخل الفرد لايمكن فصل ايا منهم عن الاخر
فقلت لهم على فكره ليس هناك ماتم ولا فستان فقالوا والله نشعر انك تمزح فقلت لهم لا انا اردت الاجابه الواقعيه على سؤالى لماذا ترتدى المدرسات والبنات بالمدرسه الحجاب والنقاب؟ وتغير الوضع عما كنا عليه من عشرين عاما مضت؟ واردت ان اثبت لكما ان اجابه الاخ السلفى هى اجابه يفتخر بها مرجعا الفضل للدعاه السلفيين وانت اخى الاخوانجى اجابتك تناولت الجانب الاقتصادى والميسور السهل وان لم تخلوا من فكره انتهازيه
ولكن اود ان اقول لك اخى السلفى لحيتك محففه اليوم لماذا؟ انت هتتحول اخوانى؟ قال لى لم احففها الحلاق الغبى هو من جار عليها. فقلت اذن اخى الاخوانى يقصر لحيته قال هى ليست شرعيه وضحكت انا وزميلى قائلا انا بلا لحيه لكى لايجور عليها الحلاق واحسب على الاخوان هل انا أثم ؟
لم يردا كلاهما وقالا ان سؤالى ربما يحمل خبثا اخر وتعلالا بان عندهم حصه
اما انتشار الحجاب والنقاب فى مصر فليس من قبيل مقياس التقدم او التخلف كما ادعى محدثى الاول .
انه قمة الليبراليه(الحريه )المصريه التى لاتماثلها ولا تساويها ليبراليه لها نفس الخصوصيه اخذت وقتا لكنها حدثت من داخل المراه التى رفضت ان تكون مجرد انثى او بضاعه مثيره للشهوات فقط حركها المجتمع بناء على معتقداته كما اورد زميلى السلفى ناسبا الفخر لنفسه ومشايخه الافاضل وبناءا على فعلا اجتماعيا اقتصاديا كما اورده الاخوانى بانتهازيته المعهوده لى فالمراه المصريه شعرت انه تنتمى للمجتمع وليس العكس هى جزءا منه من عقيدته من اقتصاده المجتمع المصرى الرائع الذى قاوم التبرج التفككى العدمى لان المجتمع المصرى له اسبقيته وصبغته سواء الدينيه او الاجتماعيه او الاقتصاديه التى نعيش كلنا فيها داخلها ولا تعيش هى فينا ولسنا كباقى العرب الذين يعيش النقاب والحجاب فيهم والالتزام بين الجنسين حتى ياتى الصيف ويذهبوا اوروبا التى دمرتها العلمانيه او الليبراليه المطلقه التى ليست لها اية مرجعيه يذهب الخليجى ليلهوا فى الخمارات وبين الجوارى ويصطحب معه غلمانه وجواريه وابنائه وزوجته لان الاسلام يعيش فيه اما نحن فى مصر نعيش داخل مصرناالاسلاميه المتدينه منذ الالاف السنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق