03 يونيو، 2013

إستبداد الاخوان وحرية المصريين


ان العلاقه بين السلطه الحاكمه وحريات الافراد علاقة تحتاج من الشعب المصري إعادة النظر لأن من وصل للحكم في مصر يمارس نفس سلطات من سبقه ، فى قمع الحريات الفردية للمواطنين وإخضاعهم للإستبداده ،لان السابق والحالى يؤمنان بان مزيدا من الحريه الفرديه ، يؤدى للفوضى ،خاصة حكم الاخوان او نعالهم المتسلفنه لانهم يؤمنون ان الانسان همجى ووحشى بفطرته وميوله 
حيث يسيطر القوي ويخضع الضعيف, والكل في حالة خوف وفزع من الآخرين, فالكل في حرب ضد الكل ،وهى سياسة الغزو والقنص الأتيه لمصر من فقه الصحراء واتضح جليا يوم ان سمعت عن متسلفن يقول (غزوة الصناديق )هذه العباره المقيته كانت اولى الاشارات لضياع مفهوم الدوله العصريه وهدم الكيان المؤسسى الوطنى لمصر
من هنا فإن مرسى وزبانيته يرون ان نجاحهم فى ادارة مصر لن يتم سوى بالانتقاص من حرية الفرد لضمان استمرارهم فى الحكم
وكانت وسائل مرسى لفرض هيمنته هو بفرض قانون ودستور يؤصل لفكرة بقائه التى يستمدها من التغول على القانون الدستورى الذى يضع آلية تنظم حدود السلطه الحاكمه ،ويضمن عدم اعتداءها على الحريات الفرديه والعامه للافراد فى ظل دوله عصريه ديمقراطيه تنظم الفصل بين السلطات فعليا 
وثانيا  عين نائبا عاما يطلق له العنان لتقليص حريات الافراد الشخصيه والعامه بدعوى انها فوضى وتؤثر على حركة المال والاقتصاد والحياه واقنع قطاعا عريضا من الشعب بانه هو الحق ونسى من انخدعوا بذلك ان من ينظم الحياه هى القواعد الدستوريه والقانونيه وهى ليست بكثرتها على قدر ماتكون بصرامة تنفيذها كما انها تحكم الحاكم والمحكومين وتضمن عدم اعتداء كلا منهم على لاخر وكذا تضمن احترام المحكومين لحاكمهم والعكس ايضا وهذه عكس مانعيشه اليوم فى مصر 
ثالثا 
يؤمن مرسى واتباعه ان الديمقراطيه تتوقف عند التعريف الإغريقى البائد وهى اختيار الحاكم عن طريق الصندوق بالاغلبيه ونسى ان هذه هى وسائل الديمقراطيه اما مقوماتها فتختلف كثيرا لو اردنا دولة عصريه تتقدم للامام لها مقومات عدة هى 
عدم التدخل فى التشريع وضمان استقلالية القضاء
 نزاهة دستوريه وعدالة انتخابيه 
ومبدا تداول السلطه بين الحكومه والمعارضه
 حق المواطنه
 وكذلك حرية تكوين الاحزاب والجمعيات الاهليه
 وكل هذه المقومات افتقدناها فى عصر مرسى ومن قبله فى عصر مبارك لكنها ظهرت بصوره فجه ومقيته فى ظل نظام سلطوى دكتاتورى تدخل فى كل شىء ودهس القانون واستأثر بالتشريع والتنفيذ والدستور صنعه فى ليل مظلم كى يضمن انتخابات تتضمن استمراره حاكما هو واشعيائه 
ان تعدى الاخوان والسلفيين على كل مقومات الدوله العصريه وعلى حرية الافراد فى ظل غياب قانون دستورى يحافظ على الفرد من السلطه هو انهيار للدوله وهيبتها داخليا وخارجيا وهو سبيلا لهدم مصر، وللاسف بيد من يصدقون ان مرسى يطهر مصر ويبنى مؤسسات وهو فى الواقع يخضع مصر ويبنى مؤسسات اخوانيه تسيطر على الحياه والممات فى مصر 
ان الفوضى التى نعيشها امنيا واخلاقيا واقتصاديا وسياسيا هى نتاج لدكتاتورية السلطه الحاكمه والتى لاتفهم سوى انها اغلبيه جاءت بالصندوق ويمكنها ان تغتصب كل شىء بعد الصندوق 
ان هتلر جاء بنفس الصندوق ونفس الاغلبيه ولكنه اعظم مستبد فى العالم وسيظل مرسى ومؤيدوه على نفس الخطى لانه لايجوز للاغلبيه مهما كانت ان تتعدى على الاقليه وتنتهك حرياتها بل لقد شرع مرسى دستورا ويشرع قوانين تؤصل له هذا لاستبداد الذى يؤدى للانفجار لانه لم يعد احدا يقبل التفريط فى حرية سوى من يستفيد من وراء الاستبداد الاخوانى 

لا وجود للحقوق والحريات دون سلطة قوية وقادرة علي تنفيذ القانون, ولا سلطة قوية دون دولة رشيدة تراعي القانون وتخضع له, ولا قانون سليم دون احترام المباديء الأساسية المستقرة في الضمير العالمي عن حقوق الأفراد وحرياتهم, وأخيرا فلا احترام كاف للمباديء الأساسية للحريات دون قضاء مستقل ونزيه

ليست هناك تعليقات: