ان التعليم فى مصر فاشل ، فاشل ،فاشل بالتلاته !! لدينا وزاره ووزير ومدارس ومليون ونصف معلم، ولكن لايوجد تعليم داخل تلك الوزاره او مؤسساتها ، لاننا فقط نقوم بدور الكومبارس او الملقن للممثل خشبة المسرح، فى مسرحيه فاشله وممثل افشل والجمهور يخرج ليقول( مسرح اونطه هاتوا فلوسنا) ولكن الجميع يتقبل لعب الدور القمىء لان الجمهور صار ذوقه اكثر رداءه من الممثل ومن دار العرض ومن المسرحيه السخيفه
نحرك 16 مليون طالب كل سوم للمدارس امام مليون ونصف معلم وربع مليون عامل ونصف مليون ادارى ، وهؤلاء الطلاب او بالاحرى الضحايا ،هم اغلى واعز مايمكن لدوله ان تحلم بهم، وبعقولهم الفذه لتغيير خارطه الحياه وللنهوض بمصر، ولكن ما يحدث فعلا ان التعليم صار اكثر تخلفا فى الكيف وفى مخرجات العمليه التعليميه . لقد انحسر دور المدرسه كونها بوابه رسميه لحصول الطالب على خاتم شعار الجمهوريه بأنه قد حصل على شهادة الثانويه الفنيه رغم ان كل مدرسه فنيه بمصر بها ثلاثة اطنان من المطاوى والسنج ولو اخذت سياره نقل واووقفتها فى فناء احد المدارس الفنيه وطلبت من كل طالب ان يحرج سلاحه الابيض او الاسلحه التى يخفيها بين طيات ملابسه لربما تحتاج لاسطول نقل يكفى لرصف طريق القاهره الاسكندريه ! ان انحسار دور المدرسه فى حصول الطالب فى الثانوى العام على خاتم الشعار لكى يمكنه الالتحاق بالجامعه هى قمة الماساه ، لان العمليه التعليميه تم حصرها فقط فى الشهاده والمجموع، وكم من الحفظ للمواد ،يقوم الطالب بتقيئه على ورقة الاجابه، او غشه المهم ليس كيف يمر ولكن لابد ان يمر مع تكسير كل الاشارات كى يصل للجامعه
ان كل المسئولين فى مصر للاسف يقولون اننا لدينا ازمه فى تكدس المدارس وكثافة الفصول !! وهو ضحك على الدقون او دفن الرؤس فى الرمال، وعدم القدره على كشف سوءة القائمين على سياسة الوزاره !! لان ولى الامر او الطالب يرسل ابنه للدرس فى مجموعة تقويه بها بين مائة ،او خمسين طالب فى مكان غير مريح ولكن الفرق بين المدرسة والدرس الخصوصى الذى يقبل عليه الطالب وولى الامر قبل المدرس، هو ان المدرس الخاص لدية السلطه ويمتلك كل الصلاحيات لمعاقبة الطالب المقصر، حتى صار المدرس الخاص لايدرس بل انحسرت مهمته فى تحديد مايجب على الطالب حفظه واستخدام كل وسائل العقاب المشروعه وغير المشروعه لمعاقبة من لم يحفظ لان الطالب فى الدرس لايتعلم اى شىء بالمعنى الشامل للتعلم الذى يضمن تغير ايجابى فى سلوك الطالب واعداده لاحترام كل القيم المجتمعيه والقانونيه التى تنظم حياته وتغرس فيه كل قيم المواطنه ، ولكنه يتعلم كيف ينجح !!المشكله ليست مشكلة كم الطلاب داخل الفصول ياسادة !! المشكله هى مشكلة الانضباط والقوانين التى حولت من الطالب شخصا له قدسيه وجعلت منه الها صغيرا داخل الفصل وقد اتى للمدرسه وقد كتب على ظهرهعبارة لامساس !! والاخطر ان ولى الامر لايأتى للمدرسه كى يسأل عن مستوى ابنه بل لايأتى سوى للتطاول وقد فاض به الكيل من ابنه قبل المدرسه وصار عدوا لكل العمليه التعليميه وهو بالفعل محق فى نظرته للمدرسه التى لم يعد لها دورا سواء فى التحصيل العلمى ،الذى هو فى الاصل عاملا ثانويا فى العمليه التعليميه، ونسينا جميعا ان الطالب يأتى للمدرسه كى يتعلم كيف يسلك وسط مجتمع ويؤدى ماعليه من واجبات تعلمه الالتزام والانضباط واحترام القيم والاخلاق ، وزرع داخله روح وقيمة الانسان وحب البحث والاطلاع وكذا كيف يكون مواطنا فاعلا فى مجتمعا يحترم ماحصله وماتم اعداده له من دور فى المجتمع وقيمة الوطن والوطنيه وقيمة العلم والقانون فى حياة الامم المتحصره
اننا نحتاج كخطوه اولى الى مجموعه من القوانين لاعادة حوكمة العلاقات بين المدرس والطالب ، وبين المدرسه والمنزل واجراءات ،صارمه ضد المدرس والطالب فى نفس الوقت عند اخلال ايا منهم بقواعد وقوانين العمليه التعليميه ،
لم نعلم ابناءنا كيفية احترام القانون او والاخر ولم ننمى روح الوطنيه والمواطنه والابداع داخل عقول ابناءنا
ان تحديد دور ولى الامر والمدرس والطالب بوضوح وتعريفهم بلائحة العقاب والمخالفات وتفعيل لائحة طلابيه تكون نتاج عملية مشاركة مجتمعيه واسعة بمفهوم المواطنه الراقى هو اولى خطوات اصلاح التعليم واعداد مواطن لديه القدره على الالتزام والانضباط ومعرفة حقوقه عندما يؤدى واجباته ، ولابد من اتباع مجموعه اجراءات انضباطيه داخل المدرسه تبدا بالنصيحه والتوجيه لفتره وجيزه بمراحل الثانوى ثم الحساب والعقاب بالثانوى للمقصر لابد ان يكون ناجزا وسريع ورادع لكل اطراف العمليه التعليميه بدءا بالمدرس وانتهاء بولى لامر المسئول مسئولية مباشره عما اتلفه ابنه ماديا ومعنويا داخل المدرسه ومواجهة الدروس الخصوصيه بقوانين صارمه وكذلك فان التعليم لن ينصلح حاله سوى بأن يكون مصريا مرتبطا بتنمية الشخصيه المصريه ومعايير التعليم فى العالم كله
ان التعليم فى مصر فاشل ، فاشل ،فاشل بالتلاته !! لدينا وزاره ووزير ومدارس ومليون ونصف معلم، ولكن لايوجد تعليم داخل تلك الوزاره او مؤسساتها ، لاننا فقط نقوم بدور الكومبارس او الملقن للممثل خشبة المسرح، فى مسرحيه فاشله وممثل افشل والجمهور يخرج ليقول( مسرح اونطه هاتوا فلوسنا) ولكن الجميع يتقبل لعب الدور القمىء لان الجمهور صار ذوقه اكثر رداءه من الممثل ومن دار العرض ومن المسرحيه السخيفه