22 مايو، 2014

تعليم بلا ضوابط

ان التعليم فى مصر فاشل ، فاشل ،فاشل بالتلاته !! لدينا وزاره ووزير ومدارس ومليون ونصف معلم،  ولكن لايوجد تعليم داخل تلك الوزاره او مؤسساتها ، لاننا فقط نقوم بدور الكومبارس او الملقن للممثل خشبة المسرح، فى مسرحيه فاشله وممثل افشل والجمهور يخرج ليقول( مسرح اونطه هاتوا فلوسنا) ولكن الجميع يتقبل لعب الدور القمىء لان  الجمهور صار ذوقه اكثر رداءه من الممثل ومن دار العرض ومن المسرحيه السخيفه
نحرك  16 مليون طالب كل سوم للمدارس امام مليون ونصف معلم وربع مليون عامل ونصف مليون ادارى ، وهؤلاء الطلاب او بالاحرى الضحايا ،هم اغلى واعز مايمكن لدوله ان تحلم بهم، وبعقولهم الفذه لتغيير خارطه الحياه وللنهوض بمصر، ولكن ما يحدث فعلا ان التعليم صار اكثر تخلفا فى الكيف وفى مخرجات العمليه التعليميه . لقد  انحسر دور  المدرسه كونها  بوابه رسميه لحصول الطالب على خاتم شعار الجمهوريه بأنه قد حصل على شهادة الثانويه الفنيه  رغم ان كل مدرسه فنيه بمصر بها ثلاثة اطنان من المطاوى والسنج ولو اخذت سياره نقل واووقفتها فى فناء احد المدارس الفنيه وطلبت من كل طالب ان يحرج سلاحه الابيض او الاسلحه التى يخفيها بين طيات ملابسه لربما تحتاج لاسطول نقل يكفى لرصف طريق القاهره الاسكندريه  ! ان انحسار دور المدرسه فى  حصول الطالب فى الثانوى العام على خاتم الشعار لكى يمكنه الالتحاق بالجامعه  هى قمة الماساه ، لان العمليه التعليميه تم حصرها فقط فى الشهاده والمجموع، وكم من الحفظ للمواد ،يقوم الطالب بتقيئه على ورقة الاجابه، او غشه المهم ليس كيف يمر ولكن لابد ان يمر مع تكسير كل الاشارات كى يصل للجامعه  
ان كل المسئولين فى مصر للاسف يقولون اننا لدينا ازمه فى تكدس المدارس وكثافة الفصول !! وهو ضحك على الدقون او دفن الرؤس فى الرمال، وعدم القدره على كشف سوءة القائمين على سياسة الوزاره !! لان ولى الامر او الطالب يرسل ابنه للدرس فى مجموعة تقويه بها بين مائة ،او خمسين طالب فى مكان غير مريح ولكن الفرق بين المدرسة والدرس الخصوصى الذى يقبل عليه الطالب وولى الامر قبل المدرس، هو ان المدرس الخاص لدية السلطه ويمتلك كل الصلاحيات لمعاقبة الطالب المقصر، حتى صار المدرس الخاص لايدرس بل انحسرت مهمته فى تحديد مايجب على الطالب حفظه واستخدام كل وسائل العقاب المشروعه وغير المشروعه لمعاقبة من لم يحفظ لان الطالب فى الدرس لايتعلم اى شىء بالمعنى الشامل للتعلم الذى يضمن تغير ايجابى فى سلوك الطالب واعداده لاحترام كل القيم المجتمعيه والقانونيه التى تنظم حياته وتغرس فيه كل قيم المواطنه ، ولكنه يتعلم كيف ينجح !!المشكله ليست مشكلة كم الطلاب داخل الفصول ياسادة !! المشكله هى مشكلة الانضباط والقوانين التى حولت من الطالب شخصا له قدسيه وجعلت منه الها صغيرا داخل الفصل وقد اتى للمدرسه وقد كتب على ظهرهعبارة لامساس !! والاخطر ان ولى الامر لايأتى للمدرسه كى يسأل عن مستوى ابنه بل لايأتى سوى للتطاول وقد فاض به الكيل من ابنه قبل المدرسه وصار عدوا لكل العمليه التعليميه وهو بالفعل محق  فى نظرته للمدرسه  التى لم يعد لها دورا سواء فى التحصيل العلمى ،الذى هو فى الاصل عاملا ثانويا فى العمليه التعليميه، ونسينا جميعا ان الطالب يأتى للمدرسه كى يتعلم كيف يسلك وسط مجتمع ويؤدى ماعليه من واجبات تعلمه الالتزام والانضباط واحترام  القيم والاخلاق ، وزرع داخله روح وقيمة الانسان وحب البحث والاطلاع  وكذا كيف يكون مواطنا فاعلا فى  مجتمعا يحترم ماحصله وماتم اعداده له من دور فى المجتمع وقيمة الوطن والوطنيه وقيمة العلم والقانون فى حياة الامم المتحصره 
اننا نحتاج كخطوه اولى الى  مجموعه من القوانين لاعادة حوكمة العلاقات بين المدرس والطالب ، وبين المدرسه والمنزل  واجراءات  ،صارمه ضد المدرس والطالب فى نفس الوقت عند اخلال ايا منهم  بقواعد وقوانين العمليه التعليميه ،
 لم نعلم ابناءنا كيفية  احترام القانون او والاخر ولم ننمى روح الوطنيه والمواطنه والابداع داخل عقول ابناءنا
 ان  تحديد دور ولى الامر والمدرس والطالب بوضوح وتعريفهم بلائحة العقاب والمخالفات  وتفعيل لائحة طلابيه تكون نتاج عملية مشاركة مجتمعيه واسعة بمفهوم المواطنه الراقى  هو اولى خطوات اصلاح التعليم واعداد مواطن لديه القدره على الالتزام والانضباط ومعرفة حقوقه عندما يؤدى واجباته ،  ولابد من اتباع مجموعه اجراءات انضباطيه داخل المدرسه تبدا بالنصيحه والتوجيه لفتره وجيزه بمراحل الثانوى ثم الحساب والعقاب بالثانوى للمقصر لابد ان يكون ناجزا وسريع ورادع لكل اطراف العمليه التعليميه بدءا بالمدرس وانتهاء بولى لامر المسئول مسئولية مباشره عما اتلفه ابنه ماديا ومعنويا داخل المدرسه ومواجهة الدروس الخصوصيه بقوانين صارمه وكذلك فان التعليم لن ينصلح حاله سوى بأن يكون مصريا مرتبطا بتنمية الشخصيه المصريه ومعايير التعليم فى العالم كله


16 مايو، 2014

طيبة القلب والاخلاق لاتحكم ايها المشير !


 اليوم بدأت الانتخابات الرئاسيه بالخارج ، واضح من المشهد فى الداخل والخارج،  ومما اراه حولى ومما المسه ان السيسى سيكون رئيسا لمصر، و بفارق اصوات كبير عن المرشح الرئاسى حمدين صباحى ، ذلك ان السيسى نفذ لقلوب المصريين ببساطته ، وطيبة قلبه، ووطنبته  وكلامة الرصين ورؤيته  للوضع المصرى على المستوى الامنى الداخلى اوالدولى  ، ويقينا اقولها ان  هذا الشعب فى لحظة ضياع وطن على يد من استبدل دينه بوطنه او وطنه بدينه ، وجد نفسه امام رجلا يحمل وطنية  ،وحبا لهذه الدوله  وهذا الشعب المسكين ، لكن جزءا من هذا الحب الذى تتمتع به ياسيادة المشير  اتى من ألد حضومك وخصوم هذا الشعب ، من الاخوان ،  لان غباءهم كان وسيظل   نعمة  لك  ولنا جميعا   لان هذا الغباء ساعد كثير فى  نمو الوعى الجمعى للمصريين و المتنامى يوما بعد يوم،  منذ ثورة يناير انتهاءا بثورة 30 يونيو،  ومما زاد من شعبية السيسى ايضا يقيننا جميعا ،  بأن جماعة الاخوان  كانت على وشك القضاء على هذا الوطن ـلان فكرة الامه والخلافة وحدود الوطن عندهم ، هو حدود من ينتمى للجماعه،وبراءتهم ممن لاينتمى لفكرهم اتضحت للمواطن المصرى البسيط ،  ومما زاد من شعبيته ايضا  تلك  النخبه الفاشله التى تصدرت المشهد ولم تصدق ان ثورة قامت ـ  وعليهم قيادة الجماهير بل الادهى والأخزن ، والاغرب من هذه النخبه  ، أن  امتطى ظهرها الاخوان منتعلين كل اطياف النخب ، وذلك  بعد ان فرقوهم الى 80 حزبا ثم صنفوهم على درجات الايمان بالله ،  حتىا تضح لنا جميعا ان  اعظم رئيس حزب او تيار ،  ومنهم حمدين صباحى خصمك الرئاسى الهش ،اتضح ان  كل امكانتهم لاتعدوا سوى فى نجاحهم فى قيادة تظاهره فى حارة مزنوقه،  وربما يطلبون ممن تبعهم بفتج حائط للهروب  من المظاهره عندما يقدمهم الثوار للمشهد او للمسئوليه   . 
هنا اكتسب السيسى حبنا جميعا ،واحترامنا بواقعيته ،وقوة مواجهته للاخوان، وكذلك لقدرته على اتخاذ قرارات حاسمه وجريئه فى مصير امه لم يجرؤ على اتخاذها من قبله طنطاوى 
 نعم وبكل صراحة انت ياسيسى  ناجح كقائد جيش ،  وتتمتع بحب ومكانه فى قلوب كل المصريين وانا منهم ، خاصة عندما رفضت ان تنسحب مثل تلك النخب الفاشله ،  وايضا لانك استطعت ان  تعيد فى وقتا قصيرا لحمة الدوله المصريه وتحافظ عليها  متمثله فى (الجيش والشرطه والقضاء ) وكان اعلانك يوم 3 يونيو هو بردا وسلاما على قلبى ،وقلب كل مصر نادى وبح صوته ان الدستور اولا  ، واقولها بكل صراحة لقد نجحت واكتسبت شعبية جارفه فهنيئا لك وللمصريين ان وجدوا من ينتخبوه دون عصر ليمون 
ولكن هل يكفى كل ذلك لقيادة دوله فى وضع مصر اليوم ؟؟  هذا هو السؤال الذى لابد ان نبحث مع السيسى عن اجابة له ! لأن نجاح الجيش المصرى مستمد من الشعب المصرى والحفاظ على الدوله المصريه يتمثل فى قوة جيشها ووطنيته ،  وعدم مذهبيته ،او طائفيته ولكن ماذا انت فاعل ايها المشير ؟؟
انا لست من انصار اصحاب السؤال عن البرنامج الانتخابى! لاننى يمكن ان اقوم بعمل برنامج انتخابى من النت خلال ساعة ولنا  فى طائرنهضه  مرسى اكبر عظه ، ولكن انت امام دوله بها تسيبا و فوضى عارمه ،امام شعبا يمارس حرية عشوائيه ، ،شعبا يتقاضى دخلا اشتراكيا ولقمة عيشه فى فم الرأسماليه !شعبا يعانى من فجوه كبيره بين الدخل ومستوى المعيشه ،شعبا به فصيلا يعبد الكراهيه والكذب , شعبا كبيرا ولكن مشاكله اكبر ،شعبا عظيما ولكن الجهل والفقر الذى ورثهم اياه  مبارك ونظامه سواء اخوان او احزاب  اعظم واكثر فداحه لأن  لأن المعارضه جزءا اصيلا لبقاء النظام  ، نعم سأنتخبك ، ونعم انا مع ملايين المصريين احبك،  واثق فيك ، ووطنيتك لا مزايده عليها  ،  ولكننى اتمنى من الله ان تجبرك حقائق الواقع الأليم التى ذكرتها أنفا  ،ان تكون أكثر ادراكا لحلول عمليه وواقعيه وقانونيه نابعه من سلطتك التنفبذيه ،وحسن الاداره  الحازمه  ،وقدرتك على اتخاذ القرار تحت مظلة  الدستور وبشفافية  تستطيع من خلالها ان تجعل الفوضى العارمه  ،هى نقطه التحول للعمل المنظم  وارجوك لا تعول كثيرا على الاخلاق  او الحب لانهما يمنحا المصريين الصبر، ويمصمصون لها الشفاه ثم ينامون ينتظرون مرتبا ومنصبا وثروة بلا عمل  ومكانا  يمارسون فيه الكسل والنميمه كما عودهم سابقيك من حكام مصر  ،نعم نريد سطوة للدوله وقوة لها تقضى على الفوضى، والبلطجه والعشوائيه ، تحت مظلة قانونيه تحاسب بها وبشفافية من حولك من ادارة التنفيذ  قبل المجرم والارهابى الذى لابد ان يرضخ للقانون كما سترضخ له انت ! ان المشاركه وانتهاء عصر فقه الحكام والمساواه هى من تخلق الانتماء وتحقق اللحظه الدستوريه الفارقه التى تحمل مصر  للامام وليس مجرد تعالوا نحب بعض على طريقة  سيدنا المرسى  رضى المرشد عنه وطيب طراهم جميعا 
  يتبقى لنا ولطيبة قلب هذا الرجل ووطنيته ، معارضة رشيدة وقوية وقويمه من  نخبة فعليه وليست كرتونية  الوجود كما عهدنا الاتحاد الاشتراكى، والحزب الوطنى ،ومكتب الافساد فى الارض، هذا  ان كانت هناك نخبة ، او مازال لديها بعضا من الدماء فى وجوههم الكالحه ، النتجمده ، أو تعلمت الدرس جيدا لان المعارضه الحقيقه هى القوه التى ستساعدك وتدفعك لاتخاذ خطوات واجراءات اداريه حاسمه وحازمه فى اعادة ادارة عجلة الحياة المتوقفه فى مصر و تضمن لك مزيدا من الحب ولمصر الخروج من النفق المظلم الذى لاترى فيه شمعة سوى وجهك وقدرتك على النجاح كما نجحت قائدا للجيش 
   عصام يونس  -   السنبلاوين 
  16 / 5 / 2014  

14 مايو، 2014

مصر بين انتخابات 2012 وانتخابات 2014





القارىء للمشهد الانتخابى بين انتخابات 2012 وانتخابات 2014 الرئاسيه لابد ان يضع نصب عينيه ، ان الفرق شاسعا بين الاستحقاقين وهو فرقا انشغلنا عنه فى مهاجمة كل معسكر للاخر، دون التفكير فى اصل العمليه الانتخابيه من اساسها ، ان الاساس الذى قامت عليه انتخابات الرئاسه المصريه الماضيه غير ديمقراطى وغير دستورى بالمره بل يمكننى القول بأن الانتخابات الرئاسيه الماضيه هى تاسيس لصناعة الدكتاتور، وهى النتيجه الطبيعيه التى ادت بكل امانه وصدق لفشل مرسى وربما لو قدر لحمدين ان ينجح او شفيق لم يكن سيناريو سقوطه يختلف كثيرا ،الا فى الشكل لكنه كان ولابد ان سيسقط لكن الرئيس الاخوانى او الدكتاتور الدينى ان اختلفت معه كفرك ثم قتلك ، وهو ماحدث مع مرسى وشيعته ، والذى كان حتما سيسقط كغيره ، فقد ابت الجماعه الا ان تسفر عن قبح ووقاحة وجهها الخبيث الذى عاش فى ظل انظمه او همت الشعب انها تقمعه ، لكنها كانت تضعه فزاعة للعالم، ولنا ، فلم تتردد الجماعه ان ترث كل غباء البشريه وتخلفها بل ذهبت بعيدا لتضع نهاية ليس لرئيسها فقط بل لافكارهم الباليه وكشف معدنهم الغير مصرى واصول فكرهم الرجعى الهدام !!
كل من وافق على خوض الانتخابات الرئاسيه فى 2012 التى اتت بمرسى رئيسا لمصر لايمكن قبوله رئيسا لمصر ومنهم حمدين صباحى ، الذى يزعجنا بكلماته ، ويتشدق بأنه مرشح الثوره ويصدعنا بالقانون والدستور ولكن .....لماذا؟؟
لأنه ببساطه قبل ان يترشح على منصب رئيس الدوله وهو لايعرف صلاحياته؟؟؟ !
كيف تقبل وظيفه وانت لاتعرف مهام عملك ؟
كلهم مجموعه من الوصوليين ، او المستبدين الواهمون او الحالمون بوراثة مصر بدلا من جمال مبارك 
لقد تنافسوا على منصب مجهول الهويه!! ؟ ومنصب كان ولابد وحتما لو اننا فى دوله ديمقراطيه ، كان ينبغى لهذا الرئيس ان يقوم بالاستقاله، ويتم اعادة الانتخابات على الاسس الدستوريه بالصلاحيات الرئاسيه و الدستوريه الجديده فى الدستور الذى لم يكن قد تمت صياغته بعد !! نعم بكل صراحة ووضوح اقول ان كل من ترشح مجرد دكتاتور فاسد وطاغيه .......لماذا ؟ لانه كان امام طريقين لبقاءه فى المنصب ؟؟
اما يصنع او يفصل دستورا على مقاسه ويمنحه صلاحيات تفوق صلاحيات دكتاتوريه حكم الفرد ، او يفصل نظاما انتخابيا يضمن بقاءوه فى السلطه بحماية برلمان يتم تفصيله على مقاس منتخبيه وسدنته ، وهو مافعله مرسى فى اعلانه الدستورى!! وعجل بسقوطه وسقوط كل داعميه فى فخ ان الشعب مغيب ولم ولن يستفيق من سباته سوى بعد ان نكون قد استطعنا ان نلجمه وندلل اقدامنا فى بطون هؤلاء الجهله وسنظل نورثهم الفقر والجهل ، لكى نظل دائما اكبر داعم للفقراء والخدمات الخيريه ،لان توريث الفقر هو احد اهم صناعة الاستبداد والدكتاتوريه . 
والخيار الثانى ان يكون رئيسا بماده انتقاليه مثل ما اقر دستور مرسى !! وهنا انتفت عنه صفة الرئيس المنتخب الى الرئيس المعين بقرار من لجنة اعداد دستور ولائها الكامل لرئيس قام بتشكيلها وتدخل فى صياغة موادها الدستوريه التى تضمن بقاء ذلك الرئيس وبقاء واضعى دستوره فى مناصب قيادة الدوله 
نعم ان الفرق واضحا وجوهريا بين انتخابات 2012 وانتخابات اليوم ، فالعمليه الانتخابيه اليوم واضحة المعالم ، واكثر رشدا ، وان لم تكن بمستوى ما نتطلع له ممارسه انتخابيه وليست انتقاميه !! فالرئيس اليوم فى انتخابات 2014 سيكون انتخابه بناءا على اسس دستوريه وصلاحياته ومهامه محدده ومعروفه، وحتى طرق عزله الدستوريه واضحه ومعروفه له مسبقا ، فكل شىء فيها محدد صلاحيات الرئيس والبرلمان والنظام الانتخابى برمته لاشىء يخضع لارادة الرئيس او البرلمان كما كان الوضع فى النفق المظبم الذى اخذنا له الاخوان والمجلس العسكرى ابان ثورة يناير ، ان الرئيس لا يمكنه ان يغير او يعدل بمزاجه بدعوى حماية وجوده وبرلمانه الى اخر الخزعبلات التى روج لها الارهابيون ويروجون لها اليوم . نحن فعلا اليوم امام انتخابات حقيقيه رئاسيه وليست تمثيليه هزليه سخيفه . 
ويبقى السؤال الاهم والابسط لماذا لم يخرج طنطاوى او عمر سليمان ليلقى بيانا محددا للخريطه كما فعل السيسى فى 3 يوليو 2013 دستور اولا ثم انتخابات !! تخيلوا كم من الوقت والدم والمال كنا قد خفظنا لمصرنا العزيزه . 
عصام يونس السنبلاوين فى 14/ 5/ 2014

08 مايو، 2014

فى ظل الثوره يمرحون


عندما كان يشتد بى فيظ الظهيره ويطول الطريق بى وأنا أقود عربة الكارو محملة بالسباخ الى حقل القطن ، دائما كان يلازمنى كلبا طوال الطريق، ، كان الكلب يتجول بين ظل العربه مرة وظل الحمار مرة ،وأنا بالطبع اركب العربه والشمس كانت تمتص من بشرتى وكنت احسد الكلب ،وأشفق على الحمار ، ولكن حركات الكلب كانت تثيرغيظى لانه كان فى قمة الارتياح والسعاده وانا فى قمة الغيظ والحنق منه ، ولكن ماغاظنى اكثر من الكلب هى نظراته اليقينيه والتى لايساوره ادنى شك ان الظل الذى يستمتع به هو ظله وليس ظل الحمار او العربه ، هكذا اوحت لى عيناه وحركاته وسعادته البالغه ،ولكن المشكله الحقيقيه التى كانت تؤرقنى فعلا هى نظرته التى تنم عن اقتناع كامل ولا مجال للشك عند الكلب ان الظل ظله ،بل الاكثر غرابه انه كان يعتقد انه يقدم لى وللحمار خدمه جليله لانه يحرسنا وكلما كنت ألمح فى عينيه وفى حركاته كل هذه التعبيرات، لا انكر اننى كنت احسده على استمتاعه بخياله الرائع الذى جلب له السعاده التى نتجت عن يقينه الحتمى بانه صاحب الظل ،لا ادرى لماذا اتذكر ذلك وان اتجول فى المشهد الثورى المصرى واستمع للثوريين وبرامج التوك شو كل ليلة ،وغيرهم ممن ظنوا ان يناير ويونيو هو ظلهم ونسوا جميعا ان الظل الحقيقى هو للعربه الشعبيه التى جرت كل هؤلاء لتحقيق الثوره على نظامين ؟؟؟ فهل سأظل فى موقع قائد الكارو اتابع المشهد ؟؟!! ربما هذا افضل لاننى ان حاولت ان اقنع الكلب ان هذا ليس ظله ربما يقنعنى اننى الحمار الذى على ان اجر العربه مكتفيا بالصمت والصبر عليه ؟؟ولكن انا واثق انه لن يقبل ان يقود مكانى ويتلقى الشمس الحارقه ولن يقبل ان يكون الحمار !