اليوم بدأت الانتخابات الرئاسيه بالخارج ، واضح من المشهد فى الداخل والخارج، ومما اراه حولى ومما المسه ان السيسى سيكون رئيسا لمصر، و بفارق اصوات كبير عن المرشح الرئاسى حمدين صباحى ، ذلك ان السيسى نفذ لقلوب المصريين ببساطته ، وطيبة قلبه، ووطنبته وكلامة الرصين ورؤيته للوضع المصرى على المستوى الامنى الداخلى اوالدولى ، ويقينا اقولها ان هذا الشعب فى لحظة ضياع وطن على يد من استبدل دينه بوطنه او وطنه بدينه ، وجد نفسه امام رجلا يحمل وطنية ،وحبا لهذه الدوله وهذا الشعب المسكين ، لكن جزءا من هذا الحب الذى تتمتع به ياسيادة المشير اتى من ألد حضومك وخصوم هذا الشعب ، من الاخوان ، لان غباءهم كان وسيظل نعمة لك ولنا جميعا لان هذا الغباء ساعد كثير فى نمو الوعى الجمعى للمصريين و المتنامى يوما بعد يوم، منذ ثورة يناير انتهاءا بثورة 30 يونيو، ومما زاد من شعبية السيسى ايضا يقيننا جميعا ، بأن جماعة الاخوان كانت على وشك القضاء على هذا الوطن ـلان فكرة الامه والخلافة وحدود الوطن عندهم ، هو حدود من ينتمى للجماعه،وبراءتهم ممن لاينتمى لفكرهم اتضحت للمواطن المصرى البسيط ، ومما زاد من شعبيته ايضا تلك النخبه الفاشله التى تصدرت المشهد ولم تصدق ان ثورة قامت ـ وعليهم قيادة الجماهير بل الادهى والأخزن ، والاغرب من هذه النخبه ، أن امتطى ظهرها الاخوان منتعلين كل اطياف النخب ، وذلك بعد ان فرقوهم الى 80 حزبا ثم صنفوهم على درجات الايمان بالله ، حتىا تضح لنا جميعا ان اعظم رئيس حزب او تيار ، ومنهم حمدين صباحى خصمك الرئاسى الهش ،اتضح ان كل امكانتهم لاتعدوا سوى فى نجاحهم فى قيادة تظاهره فى حارة مزنوقه، وربما يطلبون ممن تبعهم بفتج حائط للهروب من المظاهره عندما يقدمهم الثوار للمشهد او للمسئوليه .
هنا اكتسب السيسى حبنا جميعا ،واحترامنا بواقعيته ،وقوة مواجهته للاخوان، وكذلك لقدرته على اتخاذ قرارات حاسمه وجريئه فى مصير امه لم يجرؤ على اتخاذها من قبله طنطاوى
نعم وبكل صراحة انت ياسيسى ناجح كقائد جيش ، وتتمتع بحب ومكانه فى قلوب كل المصريين وانا منهم ، خاصة عندما رفضت ان تنسحب مثل تلك النخب الفاشله ، وايضا لانك استطعت ان تعيد فى وقتا قصيرا لحمة الدوله المصريه وتحافظ عليها متمثله فى (الجيش والشرطه والقضاء ) وكان اعلانك يوم 3 يونيو هو بردا وسلاما على قلبى ،وقلب كل مصر نادى وبح صوته ان الدستور اولا ، واقولها بكل صراحة لقد نجحت واكتسبت شعبية جارفه فهنيئا لك وللمصريين ان وجدوا من ينتخبوه دون عصر ليمون
ولكن هل يكفى كل ذلك لقيادة دوله فى وضع مصر اليوم ؟؟ هذا هو السؤال الذى لابد ان نبحث مع السيسى عن اجابة له ! لأن نجاح الجيش المصرى مستمد من الشعب المصرى والحفاظ على الدوله المصريه يتمثل فى قوة جيشها ووطنيته ، وعدم مذهبيته ،او طائفيته ولكن ماذا انت فاعل ايها المشير ؟؟
انا لست من انصار اصحاب السؤال عن البرنامج الانتخابى! لاننى يمكن ان اقوم بعمل برنامج انتخابى من النت خلال ساعة ولنا فى طائرنهضه مرسى اكبر عظه ، ولكن انت امام دوله بها تسيبا و فوضى عارمه ،امام شعبا يمارس حرية عشوائيه ، ،شعبا يتقاضى دخلا اشتراكيا ولقمة عيشه فى فم الرأسماليه !شعبا يعانى من فجوه كبيره بين الدخل ومستوى المعيشه ،شعبا به فصيلا يعبد الكراهيه والكذب , شعبا كبيرا ولكن مشاكله اكبر ،شعبا عظيما ولكن الجهل والفقر الذى ورثهم اياه مبارك ونظامه سواء اخوان او احزاب اعظم واكثر فداحه لأن لأن المعارضه جزءا اصيلا لبقاء النظام ، نعم سأنتخبك ، ونعم انا مع ملايين المصريين احبك، واثق فيك ، ووطنيتك لا مزايده عليها ، ولكننى اتمنى من الله ان تجبرك حقائق الواقع الأليم التى ذكرتها أنفا ،ان تكون أكثر ادراكا لحلول عمليه وواقعيه وقانونيه نابعه من سلطتك التنفبذيه ،وحسن الاداره الحازمه ،وقدرتك على اتخاذ القرار تحت مظلة الدستور وبشفافية تستطيع من خلالها ان تجعل الفوضى العارمه ،هى نقطه التحول للعمل المنظم وارجوك لا تعول كثيرا على الاخلاق او الحب لانهما يمنحا المصريين الصبر، ويمصمصون لها الشفاه ثم ينامون ينتظرون مرتبا ومنصبا وثروة بلا عمل ومكانا يمارسون فيه الكسل والنميمه كما عودهم سابقيك من حكام مصر ،نعم نريد سطوة للدوله وقوة لها تقضى على الفوضى، والبلطجه والعشوائيه ، تحت مظلة قانونيه تحاسب بها وبشفافية من حولك من ادارة التنفيذ قبل المجرم والارهابى الذى لابد ان يرضخ للقانون كما سترضخ له انت ! ان المشاركه وانتهاء عصر فقه الحكام والمساواه هى من تخلق الانتماء وتحقق اللحظه الدستوريه الفارقه التى تحمل مصر للامام وليس مجرد تعالوا نحب بعض على طريقة سيدنا المرسى رضى المرشد عنه وطيب طراهم جميعا
يتبقى لنا ولطيبة قلب هذا الرجل ووطنيته ، معارضة رشيدة وقوية وقويمه من نخبة فعليه وليست كرتونية الوجود كما عهدنا الاتحاد الاشتراكى، والحزب الوطنى ،ومكتب الافساد فى الارض، هذا ان كانت هناك نخبة ، او مازال لديها بعضا من الدماء فى وجوههم الكالحه ، النتجمده ، أو تعلمت الدرس جيدا لان المعارضه الحقيقه هى القوه التى ستساعدك وتدفعك لاتخاذ خطوات واجراءات اداريه حاسمه وحازمه فى اعادة ادارة عجلة الحياة المتوقفه فى مصر و تضمن لك مزيدا من الحب ولمصر الخروج من النفق المظلم الذى لاترى فيه شمعة سوى وجهك وقدرتك على النجاح كما نجحت قائدا للجيش
عصام يونس - السنبلاوين
16 / 5 / 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق