القارىء للمشهد الانتخابى بين انتخابات 2012 وانتخابات 2014 الرئاسيه لابد ان يضع نصب عينيه ، ان الفرق شاسعا بين الاستحقاقين وهو فرقا انشغلنا عنه فى مهاجمة كل معسكر للاخر، دون التفكير فى اصل العمليه الانتخابيه من اساسها ، ان الاساس الذى قامت عليه انتخابات الرئاسه المصريه الماضيه غير ديمقراطى وغير دستورى بالمره بل يمكننى القول بأن الانتخابات الرئاسيه الماضيه هى تاسيس لصناعة الدكتاتور، وهى النتيجه الطبيعيه التى ادت بكل امانه وصدق لفشل مرسى وربما لو قدر لحمدين ان ينجح او شفيق لم يكن سيناريو سقوطه يختلف كثيرا ،الا فى الشكل لكنه كان ولابد ان سيسقط لكن الرئيس الاخوانى او الدكتاتور الدينى ان اختلفت معه كفرك ثم قتلك ، وهو ماحدث مع مرسى وشيعته ، والذى كان حتما سيسقط كغيره ، فقد ابت الجماعه الا ان تسفر عن قبح ووقاحة وجهها الخبيث الذى عاش فى ظل انظمه او همت الشعب انها تقمعه ، لكنها كانت تضعه فزاعة للعالم، ولنا ، فلم تتردد الجماعه ان ترث كل غباء البشريه وتخلفها بل ذهبت بعيدا لتضع نهاية ليس لرئيسها فقط بل لافكارهم الباليه وكشف معدنهم الغير مصرى واصول فكرهم الرجعى الهدام !!
كل من وافق على خوض الانتخابات الرئاسيه فى 2012 التى اتت بمرسى رئيسا لمصر لايمكن قبوله رئيسا لمصر ومنهم حمدين صباحى ، الذى يزعجنا بكلماته ، ويتشدق بأنه مرشح الثوره ويصدعنا بالقانون والدستور ولكن .....لماذا؟؟
لأنه ببساطه قبل ان يترشح على منصب رئيس الدوله وهو لايعرف صلاحياته؟؟؟ !
كيف تقبل وظيفه وانت لاتعرف مهام عملك ؟
كلهم مجموعه من الوصوليين ، او المستبدين الواهمون او الحالمون بوراثة مصر بدلا من جمال مبارك
لقد تنافسوا على منصب مجهول الهويه!! ؟ ومنصب كان ولابد وحتما لو اننا فى دوله ديمقراطيه ، كان ينبغى لهذا الرئيس ان يقوم بالاستقاله، ويتم اعادة الانتخابات على الاسس الدستوريه بالصلاحيات الرئاسيه و الدستوريه الجديده فى الدستور الذى لم يكن قد تمت صياغته بعد !! نعم بكل صراحة ووضوح اقول ان كل من ترشح مجرد دكتاتور فاسد وطاغيه .......لماذا ؟ لانه كان امام طريقين لبقاءه فى المنصب ؟؟
اما يصنع او يفصل دستورا على مقاسه ويمنحه صلاحيات تفوق صلاحيات دكتاتوريه حكم الفرد ، او يفصل نظاما انتخابيا يضمن بقاءوه فى السلطه بحماية برلمان يتم تفصيله على مقاس منتخبيه وسدنته ، وهو مافعله مرسى فى اعلانه الدستورى!! وعجل بسقوطه وسقوط كل داعميه فى فخ ان الشعب مغيب ولم ولن يستفيق من سباته سوى بعد ان نكون قد استطعنا ان نلجمه وندلل اقدامنا فى بطون هؤلاء الجهله وسنظل نورثهم الفقر والجهل ، لكى نظل دائما اكبر داعم للفقراء والخدمات الخيريه ،لان توريث الفقر هو احد اهم صناعة الاستبداد والدكتاتوريه .
والخيار الثانى ان يكون رئيسا بماده انتقاليه مثل ما اقر دستور مرسى !! وهنا انتفت عنه صفة الرئيس المنتخب الى الرئيس المعين بقرار من لجنة اعداد دستور ولائها الكامل لرئيس قام بتشكيلها وتدخل فى صياغة موادها الدستوريه التى تضمن بقاء ذلك الرئيس وبقاء واضعى دستوره فى مناصب قيادة الدوله
نعم ان الفرق واضحا وجوهريا بين انتخابات 2012 وانتخابات اليوم ، فالعمليه الانتخابيه اليوم واضحة المعالم ، واكثر رشدا ، وان لم تكن بمستوى ما نتطلع له ممارسه انتخابيه وليست انتقاميه !! فالرئيس اليوم فى انتخابات 2014 سيكون انتخابه بناءا على اسس دستوريه وصلاحياته ومهامه محدده ومعروفه، وحتى طرق عزله الدستوريه واضحه ومعروفه له مسبقا ، فكل شىء فيها محدد صلاحيات الرئيس والبرلمان والنظام الانتخابى برمته لاشىء يخضع لارادة الرئيس او البرلمان كما كان الوضع فى النفق المظبم الذى اخذنا له الاخوان والمجلس العسكرى ابان ثورة يناير ، ان الرئيس لا يمكنه ان يغير او يعدل بمزاجه بدعوى حماية وجوده وبرلمانه الى اخر الخزعبلات التى روج لها الارهابيون ويروجون لها اليوم . نحن فعلا اليوم امام انتخابات حقيقيه رئاسيه وليست تمثيليه هزليه سخيفه .
ويبقى السؤال الاهم والابسط لماذا لم يخرج طنطاوى او عمر سليمان ليلقى بيانا محددا للخريطه كما فعل السيسى فى 3 يوليو 2013 دستور اولا ثم انتخابات !! تخيلوا كم من الوقت والدم والمال كنا قد خفظنا لمصرنا العزيزه .
عصام يونس السنبلاوين فى 14/ 5/ 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق