18 نوفمبر، 2015

عفوا كلنا يتألم !!!

تمضى الأيام ثقيلة تارة ،وكئيبة مرارا،تتعاقب الظروف والأحوال متباينة أشد التباين ،ولا يتفق شيئا مع آخر ولا شخصا مع أخر .كل شىء يتعارك ،بتنافر  سواء فى داخلى أو من حولى ولا شىء يجمع نفسى او من حولى ولا يتفق سوى فى بعث الألم والكابه.
 تارة يكون ما حولى أكثر كآبة مما بداخلى، وأحيانا ما بداخلى يكون  
   باعثا للكابه والألم أكثر مما حولى ،لقد صار كل شىء مختلف عن الاخر ولم يتفق شيئان سوى فى الألم ولا أرى شيئا أنا مطالب به او مطالب به من حولى  سوى بتحمل هذا الألم 
أتساءل كثيرا عن المشترك بين الناس فأجد كل العيون حائره والوجوه واجمه والقلوب غائبه والانفس تائهه وكلها تنطق صامتة ان هناك شيئا  فى الاعماق جعل الكل مختلف ، متنافر ، متصارع ومتناقض  ، لا انسجام لكن كلهم مثلى يسالون مليون يجيبون ولا اجابة تشفى الصدور او تفصح عن الخافى والضائع 
، لم يعد هناك تلك السمفونيه التى كانت تعزفها دواخل البشر مع جمال الحياه ،والكل يسال وأنا ايضا أتساءل هل تغيرت الحياه أم تغيرت النفوس ؟
 لقد باتت حركة الحياة أسرع ولم نعد نستطيع ان نجابه سرعة الكراهيه ،والألم والكأبه التى باتت تطاردنا فهل نطارد أنفسنا؟ أم نطارد الظروف من حولنا ؟
  بالتأكيد الحياة ليست كئيبه وليست فاسده ولكن نحن بالطبع من افسادناها والألم الحقيقى ان كلا منا فقد عجلة القياده والسيطره ولم يعد لديه القدره على تحديد وجهته القادمه ،او حتى تحديد اسباب الألم ولذلك من الصعب الخروج من الحجرة الظلماء التى نبحث فيها عن قطه سوداء حتى صرنا رفات تتحرك لترقد  فى نهاية المطاف  على رفات لا يقلقها رائحة رفات السابقين بل الادهى ان تستلذ وتستمرىء رفات القادمين غير فاسحةاو متوجعه   
 هل نتألم لأننا لم نعد نملك القدره ان نقدر حاجتنا ؟هل لم نعد حتى قادرين ان نحدد مكاننا ؟لم نعد فعلا قادرين ان ندير أمورنا ؟ 
 نتألم لان حركة الايام تفوق حركة النفوس والاخلاق هو الأمر كذلك ؟
    هل نتالم لأن الكوارث السياسيه التى مرت على مصر منذ ثورة  يناير لم نكن مؤهلين لها ؟ 
 ان الايام لم تتح لنا كمصريين ما كنا نرجوا وماكنا نطمح له ،ظننا اننا فى نزهة وسننتقل الى راحة البال والى نور الشمعه فى النفق المظلم الذى  عشنا فيه ،  ولكن للاسف كلما بان او ظهر بصيصا من الأمل فى افق نفوسنا ومكاننا حاول من حولنا كف بصرناو  بصيرتنا عنه، وأن فشل فى ذلك أغمضنا نحن اعيننا تلذذا بالعمى لأن ماتبذله كمصرى من مجهود فى اغماض عينيك اسهل من ان تحدق فى ظلام الضوء القوى    
  نعم كلنا يتألم ولكن الى متى ؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات: