ان القنوات الدينيه فى مصر هى بوق لدكتاتورية ولاية الفقيه المصريه وان المتتبع لهذه القنوات منذ عهد مبارك ستجدها على نفس السياق والمنوال وبنفس الهدف وان اختلف الاسلوب كانت تمدح مبارك على استحياء وتحرم الخروج عليه وتشغل المصريين بفتاوى الاستحاضه وارضاع الكبير كنوعا من الالهاء المقدس لايقل فى تزييفه للواقع المصرى عن قنوات مدحت شلبى والالهاء الكروى وهذان النوعان من القنوات الدينيه والرياضيه لعبا دورا هاما فى مسخ عقلية المواطن المصرى وتحويله لمجرد مغشى عليه تجاه مايحدث فى مصرنا العزيزه من فساد وافساد للعقليه المصريه
بدلا من ان يشاهد المواطن ويتابع مفكرين واساتذه وعلماء فى القانون والسياسه والاداره والتربيه والحريه وحقوق المواطنه والمواطن كانت تلعب قنوات الالهاء السياسى(الدينيه والرياضيه) دورها المتقن من قبل مباحث امن الدوله فى اشغال المواطن بقضايا وهميه وفرعيه مثل وجوب فريضه النقاب وتثير قضايا خلافيه فى سفاسف امور ديننا ولم يتطرق ايا ممن يطلقون عليهم شيوخا للحديث عن الحريات الشخصيه والعامه ولا عن نظام الحكم فى الاسلام او الاقتصاد فى الاسلام وتوعية المواطن بحقه بدلا بل دائما كانت تتحدث عن واجباته الدينيه وواجبه تجاه الحاكم
فى الوقت نفسه كانت قنوات الرياضه تشغل شبابنا وتدير معارك عن لاعب مغمور تصنع منه بطلا وقامت بدور عظيم فى تغييب المواطن عن همومه وحريته ومشاكله حتى حولت وقزمت دوره الوطنى فى فوز فريقنا القومى بالبطولات المتتاليه لينسى المواطن كل همومه ومشاكله عندما يحرز جدو هدفا يضيف لنا كاسا افريقيا جديدا
اليوم تمارس القنوات الدينيه دورا اكثر فداحه ووقاحه باسم لاسلام فصارت تمدح الحاكم بلا استحياء بل صار جل همها هو تكفير واقصاء وتشويه من يعارضه بل ذهب بها الشطط والغرابه انها تتهم معارضى خليفة الله على الارض( مرسى ) بانه عدوا لله وللرسول وعدوا للاسلام لمجرد انتقاده لرئيس لم يراع الله فينا وحزب مصر وفرقها واهال التراب على دماء من ثاروا من اجل الحريه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق