05 يناير، 2013

التعليم هو الحل

 

 

ان التعليم هو السبيل الوحيد لمواجهة الارهاب والتخلف السلفى الأخوانى والتغوط الافتائى ولكن كيف ذلك ؟

يحدث هذا فقط اذا كان لدينا تعليما يركز على اعمال العقل فى النص وليس بعقل يقف عند مجرد ترديد او تكرار النصوص  وروايتها والاهتمام بحفظ سندها دون التفكر واعمال العقل فى متونها بمعنى استخدام الاسلوب العلمى المنطقى فى التفكير فى كل شىء يخص امور حياتنا اليوميه ومستجداتها الفكريه والتقنيه كى نلحق بركب الامم 

       أما اتباع المنهج السلفى الاخوانى فى التفكير فهى افة مصر الكبرى حيث نتبع من يستنكف ويزدرى العقل والحجه والمنطق ويحترم النقل وليس لديه استعداد لاعادة فهم النص فى ضوء معطيات عصريه حديثه حيث توقف هؤلاء عند حاجز الزمان والمكان الذى يتناولوه صباحا مساءا فى فكر بن تيميه وغلاة الحنابله الذين جاؤوا ليستهينوا بكل ماهو مصرى ويستهجنوا الحضاره المصريه قديمها  وحديثها المتمثل فى النتاج الفكرى الحديث الرائع البادىء منذ انطلاقة القرن التاسع عشر

ان هؤلاء المشايخ ان صح ان نطلق عليهم اللقب يستهينون بالحضاره الانسانيه التى اضاف لها الاسلام  بل نهل منها اتباع الاستناره فى الغرب عندما ارادوا لاممهم ان تتحرر من رقبة الكهنوت المسيحى لجأوا للفكر الاسلامى المستنير فى ذاك الوقت واخذوا عنه اسلوبه فى التفكير  واعمال العقل 

بل ان اولئك الاخوان والسلفيين بكل وقاحه واستعباط يحتقرون كل منتجا بشريا اقره الاسلام فى اصوله ومبادئه العامه وايضا يجهلون تواصل التاريخ المصرى وتعدد مصادر انتماءاته الفكريه والابداعيه  الممتده والمتجذره من فجر التاريخ الفرعونى انتهاءا بعلماء مصر ومبدعيها فى مجال الفنون والاداب ومشايخها الاحلاء فى مجال البحث والتفسير والفقه حتى تطاولوا على ازهر مصر وكفروا وسبوا علمائه وتبعهم فى ذلك الغاون من تم تضليلهم من شباب لم يع معنى التفكير والمنطق عند تناوله وسماعه لفتاوى هؤلاء المخرفين 

انه من العجب العجاب ان يحقر ويهين ويقزم السلف والاخوان  الحضاره الانسانيه والمصريه التى الهمت البشريه وفجرت ينابيع العلم والبحث والعطاء والابداع  منذ فجر التاريخ وامدتها اليوم بعلماء يحترمهم العالم  عجيبا حقا ان نجد  اصحاب الفكر الرجعى الذى لايفهم سوى  فى استيراد بوصله من الصين  يحدد بها موضع مؤخرته عند التغوط وحجر يمسح به تغوطه عجيبا ان نجد من يدافع عنهم ويقدسونهم اكثر من الله  بل يعتبر شبابنا ان انتقادهم هو معاداه لله وللاسلام ولكن الايام كفيله بكشف خداعهم للبشريه وانهم فقط ارادوا نشر مذاهبهم الهدامه وفرضها على كل ماهو مصرى

ان الامل الوحيد هو فى تعليم راق يسموا بالعقل المصرى ويعد شبابنا لفهم الاخر ونقده وفهم النصوص واعادة قراءة التاريخ فى ضوء معطيات العصر وروح ديننا الحنيف وصحيح سنة النبى الكريم الذى ان كان قد خير بين امرين اختار ايسرهما مالم يكن به اثما      

ليست هناك تعليقات: