03 فبراير، 2013

هل يعبدون مرسى من دون الله ؟

 

 

عجبا لهؤلاء المدعين للوعظ ان ينفروا نفرة كبرى لتأييد مرسى بكل وضاعته السياسه وفشله الذريع فى ادارة شئون مصر

ولكن لاعجب فمصر صارت احد قبائل الجزيره العربيه بأيدى المصريين . صرنا قبائل تصنع التماثيل لتعبدها فى عصر ما قبل النبى الكريم كانت قديما تماثيل من حجر او افضلهم كان يصنع الهه من عجوه ليأكل الهه بعد ان ينتهى من عبادتة لكن اليوم تحول  الحجر وصنم العجوه لصنما بشريا يعبدونه ربما وهم لايشعرون  نعم هى حقيقه ظاهرها مرفوض لكنها واقع لايعيه هؤلاء

     مرسى اصدر اعلانا دستوريا يقول فيه بان قراراته محصنه وغير قابله للطعن امام اية جهة قضائيه  ويسارع هؤلاء البشر وتابعيهم من المغيبين لتنفيذ القرار الالهى الصادر من مرسى بمحاصرة المحاكم ووقف كل وسائل الاعتراض على هذا القرار من قبل المصريين المسلمين الذين ما سجد احدهم لصنم ولا عبدوا الا الها واحدا ولايعرفون حياة قبليه وقوانيين يمليها عليهم شيخ القبيله

  نعم هنا الحقيقه المؤلمه التى لاتقبل الجدل ولا النقاش ان هؤلاء يعبدون مرسى من دون الله لكن ربما يسالنى سائل اننى بى شطط ؟   لكن لنناقش الموضوع بذهن متفتح

   ان الله وحده لاشريك له له الملك وله فقط الحمد هو فقط الله  الواحد الذى لا اعتراض على قراراه وامره وعلينا اتباع اوامره واجتناب نواهيه ؟ وعندما يختص مرسى بصفة من صقات الله قائلا بانه هو فقط قراراته محصنه وغير قابله للطعن فقد اضفى على نفسه احدى صفات الخالق الذى لانقاش ولا مراجعة لما اقره الله  هنا غابت هذه الحقيقه عن الجميع وتناولناها فى اطار الدكتاتوريه ولكنها فى الواقع لابد من تناولها فى اطارها الصحيح الذى هب وقام مدعى الوعظ بدعوى انهم مؤيدين لمرسى وهو يتخذ لنفسه حقا اصيلا من حقوق الله ويضفى على نفسه وعلى قراراته تحصينا ضد كل اراء البشريه وضد كل القوانين وكأن ما أتى به مرسى من قرارات هو وحيا من عند الله لابد ان نذعن جمعيا وننفر ملايين لتأييدها ناهيك عن هبتهم الهمجيه فى تكفير معارضى قرار المرسى

   ان الله فقط  الواحد لا شىء سواه فقط  قرارته وكتابه ووحيه محصنا  وليس مرسى ايها الغافلون

   ثم ماذا فعل اولئك عندما ادعى كذبا انه تراجع عن قراراته خرجوا يؤيدون التراجع ؟ اى خبل وجيفة تفكيريه تلك ؟

           لقد نسى هؤلاء المغيبين فكريا  ودينيا وايمانيا ان قرار مرسى الرئاسى مخالفا لكل قواعد الشريعه فلم يكن نابعا عن شورى وتشاور مع اهل الراى وحتى اقرب مساعديه الذين استقالوا وتبرؤوا من قراراته المحصنه والتى تعتبر وحيا لا جدال فيه ؟

ولا عجب فى ذلك فقد راى نفسه الها اعظم لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فمن  ذا يستشير هذا الفرد؟ وهو منح لنفسه صفة من صفات الله ؟ لا عجب اذن  

ثم ماذا بعد ان قراراته التى لايمكن لبشرا على الارض معارضتها او الطعن عليها المحصنه ماهى النتيجه ؟

  مفاسد رهيبه انشقاق وانقسام وصل لحد القتال ،دم، قتل رصاص،  مظاهرات ، خراب اقتصاديا، فقرا اكثر، هروبا للاستثمارات لاننا صرنا فى غابه بلا قانون ولا نرى الا مايراه الفرعون وعلينا قبوله فكيف يأمن مستثمرا على ماله ويضعه بمصر ثم ياتى الهنا الاعظم ويصادرها محصنا قرارات ومصادرا مالا  وعرضا 

  ان الفقه يقول درء المفسدة مقدم على جلب المنفعه 

  والمفاسد اللاحقه للقرارات المحصنه الالهيه  فاقت الوصف وهى دماءا تسيل حتى اليوم لكن لاعجب فالرئيس امتلك صفة من صفات الله وهنا على الارض وجد تابعين ومؤيدين يقدسون كل ما يتخذه من قول او فعل او تشريع ؟

هو يقول لهم كونوا فيكونوا عكس كل مصرى عرف وعبد الله الواحد الاحد الذى له صلاحية تحصين قراراته لاننا نطيعها طواعية لانه هو الخالق وليس الرئيس

    والسؤال الان هل يعبدون الله ام مرسى ؟  



ليست هناك تعليقات: