25 فبراير، 2013

الزيف والخديعه باسم الشريعه

  ظهرت هذه الحركات والهيئات والجماعات والعصابات تدعى زيفا وبهتانا انهم اصحاب المشروع الاسلامى وانهم حراس الشريعه وانهم لا احد سواهم على وجهة المعموره عنده من العلم والتقوى والصلاح والاصلاح سواهم مدعين انهم يملكون الحقيقه المطلقه وان الدين والاسلام ملكا خاصا لهم وان لديهم صحيح العقيده ولا احد سواهم عنده فهما صحيحا للشريعه سواهم

     وأقول للمصريين جميعا هناك فرقا شاسعا بين الدين وبين التدين فالدين هو الاسلام المطلق الذى انزله الله على نبيه وامرنا جميعا على اختلاف مستوانا الثقافى والفكرى والعقلى وعلى اختلافنا المهنى واختلاف الناس فى الجنس واللون واللغه بتناوله وتدبره وفهمه فى ضوء متغيرات كل عصر حيث ان النص ثابت ومطلق بينما الاحداث متغيره وعلينا فى كل مكان وزمان ان نتعامل معه بما فيه مصلحة الدوله والفرد وما فيه صالح البشرية وذلك باعمال العقل فى النص واعادىة فهمه فى ضوء متغيرات ومستجدات الحركه العالميه السريعه المتغيره فى ضوء الكليات والمبادىء العامه للشريعه الاسلاميه المنصوص عليها بوضوح فى كتابه وكذلك بتجديد الفقه والخطاب الاسلامى كى يتناول مستجدات الامور اما التدين فهو طريقة فهم هؤلاء الناس للاسلام ونحن لسنا مطالبين باتباع فهمهم لانه نابعا من جغرافية وتاريخية الجزيره العربيه والصحراء والامام مالك غير فى سبعين فتوى عندما انتقل من العراق لعيش فى مصر مما يعد توكيدا لصحة الفرضية التى استند اليها  

لكننا نجد انفسنا امام هذه الجماعات التى تفتى حسب هواها ومصالحها الشخصيه او مصالح الجماعات التى تحرم الاشياء ثم تحللها ثم تحرم وثم تحلل

   حرموا القتل ثم اعتذروا عنه وكأن الله وهب للناس الحياه وأوكل لاتباع بن لادن قبض  3000نفس فى ثوان معدوده باسم الجهاد باسم الاسلام

 قتلوا السادات   ثم اعترفوا بانهم اخطأوا

ساندوا مرسيا رئيسا فمنهم من شبهه بالنبى يوسف ومنهم من شبهة بعمر بن الخطاب .................الخ من دعاوى وفتاوى لتولية جماعة الاخوان حكم مصر ثم اليوم يأتوا فرادى واحزاب وجماعات لينتقدوه وينشقوا عليه بعد وابلا من الفتاوى لدعمه فقط لانه لم يحقق لهم المصالح الشخصيه التى ارادوها فمصالح حزب النور فجأة تعارضت مع المصلحة الاخوانيه فى الاستحواذ والسيطره

  ثم الانسحابات المتواليه من هذه الهيئه المقيته بدعوى انها مسيسه بالامس وكأننا مصريون خيم الجهل وختم على بصائرنا جميعا

   اننا فى مصر الان نعيش فى مرحلة الزيف والخبل والهبل والتخبط السياسى  باسم الاسلام يرتكبه الاخوان منتعلين فتاوى سلفيه لتبرير افعالهم التى وصلت لدرجة اغتصاب شباب المعارضه المصريه بيد الاخوان وعمليات السحل والقنص الممنهج

  ان وزير الاوقاف المصرى بالامس يصدر فتوى بان الاعتصام خروج على الحاكم وانه حرام شرعا اذن اين كان هو لما خرجنا ضد مبارك وهل الخروج ضد مبارك حلال وضد مرسى حرام ؟

   ان هذه الجماعات لاتمثل الاسلام قطعا ومرسى والاخوان ليسوا هم الاسلام ومن يقر بذلك فهو يهين الاسلام لان اقرارانا بذلك يعنى ان فشل الاخوان وفشل مرسى وفشل السلفيين سياسيا هو فشلا للاسلام والاسلام برىء من ذلك لان الاسلام لا ولم يمثله احدا بعد النبى وكلا يأخذ منه ويرد عليه سوى الرسول

  ان هذا الزيف المقيت والبغيض والسفيه باسم الاسلام لابد ان نفيق منه جمعيا وليعلم الجميع ان الاسلام داخل كل مصرى ومتجذرا فى الشخصيه المصريه ولسنا فى حاجه الى هؤلاء او الى فهمهم للدين او الى طريقتهم فى التدين بقدر مانحن فى حاجه الى مصريين علماء فى كل مجالات السياسه والقانون والاقتصاد والاداره لقيادة مصر نحو مستقبل يليق بها كما كانت

  كفانا زيفا وخديعة باسم الشريعة ولتبحثوا لكم عن اسلوب اخر لكسب اصوات انتخابيه بعيدا عن كلمة  المشروع الاسلامى لانها كلمة لاتليق ان تضاف للاسلام فهناك مشروع مجارى ومشروع تسمين بهايم ومشروع دواجن ومشروع جريمه ومشروع  نهضه ثبت انه كذبا وبهتانا


ليست هناك تعليقات: