03 فبراير، 2013

هل انت مؤيدا مؤمنا ام معارضا كافرا؟



 

 

 

 

 

 
 
 
 
 
 
 
 

كثيرا منكم يتحامل ويغضب  منى  شديد الغضب والحنق منتقدا هجومى العنيف الذى يكون ضاريا فى معظم الاحيان ضد الاخوان والسلفيين  ، ولكن لتعلموا ان  ذلك النقد جارفا وعنيفا بقدر طعنه فى عقيدتنا جميعا وهو  نابعا من حرصى على عقيدتى الاسلاميه وعقيدة المصرى المسلم وكذا على فهم المصرى المسلم للمواطنه والوطن  فانا فى الواقع لست منتقدا كما تظنون بل مدافعا عن الاسلام الحنيف السمح  وعن الوطنيه والمفهومان لايتعارضان مع  هويتنا المصريه التى لايمكن لبشر ان يمحوها وان شاء  لان الله يأبى ان تمحى بلدا ذكره فى كتابه المحفوظ  باقية ما بقيت الارض والسموات مع بقاء قرانه   

والموضوع ببساطه هو هل تقبل منى أسألك

 هل انت مؤمن ام كافر؟

ماذا سيكون رد  فعلك  يامصرى ؟ بالتاكيد ستنفعل وبالتاكيد ستثور ثائرتك ؟ وستقول اننى مجنون واننى اشك فى عقيدتك لان السؤال هنا معناه انى لست على يقين من ايمانك بالله وأسلامك وأننى أشكك فى عقيدتك  وهذاسؤال  انت لم ولن تقبله كما انه يؤكد لك انى لا ارى فى سلوكك ماينم على اسلامك  

 ان كل  ما يصدر عن هؤلاء بطريقة مستتره وغير مباشره هو نفس سؤالى السابق لك فهل تقبله ؟  ان  فهمهم المعوج للدين وللاسلام هو نفس السؤال الذى طرحته عليك من قبل  هل انتم يامصريين مؤمنين بالله ام كفره ؟ سيرد احدكم قائلا لى لكنهم لم يسالوا هذا السؤال .  فاقول له لانك كمصرى بطبعك طيبا وسليم النيه ولاتعى  بواطن الامور ومناط الاسئله وتأخذ الأمور على عواهنها دون تمحيص فى ابعادها  

 فمثلا عندما تنتقد رئيسهم مرسى معارضا سياسته الداخليه اوالخارجيه الفاشله   اى فى امور نسبية خلافيه فى الاداره فى القانون فى الاقتصاد فى السياسه  يهبون جميعا فى وجهك انك كارها للاسلام، وللاسلاميين  ،وللمشروع الاسلامى ( وكأن الاسلام مشروع للصرف الصحى وليعاذ بالله) ،ومئات الاتهامات من كل صوب وحدب، ومن كل لحية ، ومن كل غطرة ومن كل قناه امتلوكها  ووظفوها للهجمه الشرسه على الوطنيه المصريه بغية طمسها  انت معارض  فانت عدوا لله ؟ وتحارب الاسلام ؟ اذن انت كافر لان محاربة الاسلام  كارثيه تدخلك فى حيز الكفر .  هذا ببساطه سؤالهم المستتر  هل انت مؤيدا لمرسى  مؤمنا ؟ ام معارضا كافرا ؟
    نعم انت مؤمنا  طالما انت على هداهم ، وتتبع اختيارهم وتنصاع لفكرهم ، ذلك انهم اعتبروا كل فتاويهم وفهمهم للدين وللسياسه  تشريعا ودستورا من اخذ به فقد امن بالله ورسوله ودخل الجنه على حساب صندوقا تمنحهم فيه صوتك بغض النظر عن مدى مراعاتك لقيم الحق والخير والعدل والرحمه ومبادىء الشريعه الاسلاميه الواسعه   

وليس ادل على ذلك من مثلا اخر فهم يهادنون القبطى الذى يمنحهم  صوته فى الانتخابات ويصندقهم للرئاسه وللبرلمان  ويكون رطبا على قلوبهم ويتوددون له بغض النظر عن ايمانه ودينه ويتهمون معارضهم المصرى المسلم  بانه كافرا فى صورة انه كارها  للاسلام  والمشروع الاسلامى الموجود فى مخيلتهم فقط .   ولا غرابة فى ذلك عندهم ، طالما ان ذلك سيحقق احلامهم ظانيين ان الدنيا ستخلدهم بصفتة ان فكرهم  بعثا واحياءا  للاسلام من جديد وان مصر عليها ان تحمل لواء الخلافه الواهى الذى يتشدقون به   متناسين ان مصر حملت لواء الاسلام وان مواطنها الذى استنار فى عصر محمد على واطلع على كل الثقافات هو من حمى المذهب السنى القويم متمثلا فى الازهر ورجاله من علماء وكذا تناسوا ان علماء اللغه العربيه فى مصر كانوا وسيظلوا اضافة للغة العربيه القريشيه التى كرمها كل الكتاب والادباء والفلاسفه والعلماء  المصريين واخرجوها للعالميه فى صورة عظيمة يشهد بها كل مفكرى العالم  

 

  

ليست هناك تعليقات: