05 فبراير، 2013

انه ليس الاسلام وليست السياسه

 

 

 

ان الاراء السياسيه الغير ناضجه لمن يسمون انفسهم الدعاه الاسلاميين لاتمت للاسلام بصله ولا للسياسه بصله  بقدر ماتسىء للاسلام وللسياسه فى نفس الوقت  . فمن ناحية الفتاوى الصادره على مدار عشرات الاعوام من قبل هذه الجماعات فى مجال السياسه كلها كان مبعثها الاضطهاد السياسى الدكتاتوري الذى عانى   منه اولئك المدعين  ومن سلف من على شاكلتهم ومر بنفس الظروف السياسه حالت بينه وبين حريته فى ان يعبر عن نفسه او يصل للحكم فجاءت كل فتاويهم تؤصل لكراهية كل ماهو غربى الا فيما يمكن ان يستمتع به الشيخ من وسائل نقل واتصال وعلاج .......الخ  .  هذا واقعنا  فى  كل بلدان العالم لاسلامى .ان الغرب بأفكاره هو الداعم للسلطات التى عملت على قمع حرياتهم وحريات الشعوب الاسلاميه وخاصة العربيه منها مثل مصر او السعوديه او باكستان  و.............الح

  هنا صار العداء ليس فقط للغرب بل لكل ماهو غربى بل ورفضه كلية كان نابعا من كراهيتهم لحكامهم التى افترضوا فيها انها مدعومه من الغرب  وهى حكومات فاسده نالت من التيارات الفكريه القويمه واستخدمت هذه الجماعات التكفريه كفزاعه تقنع الغرب بان  تلك الجماعات تهددهم فى عقر دارهم ساعدهم على ذلك احداث سبتمبر 2001 وافتخار الجمعات الاسلاميه بتدمير  برجى التجاره وقتل 3000 الالاف نفس فى لحظات مما شوه صورة الاسلام والمسلمين وزاد من قبضة الدكتاتوريات العسكريه فى العالم لاسلامى    

 

ان الغرب  مفكرين او حكام لم يكونوا  ليحملوا  كل هذا الحقد والكراهيه للاسلام لكنهم كان همهم الاكبر هو زرع التخلف والدكتاتوريه فى بلداننا كى تظل موردا  لمواده الخام التى ياخذها منا برخص الثمن ويعيدها لنا مصنعة اضعافا مضاعفه كى يضمن عيشا كريما لهم ولشعوبهم  فكان دعمهم تارة بالاحتلال  ومع الوقت ثبت ان الاحتلال وسيلة بدائيه لذلك تحواوا من احتلال الارض الى  احتلال الفكرى والسياسى والدعم للانظمه الكتاتوريه  وقام بزرع من يعمل لحسابه فى تلك الدول من الحكام

  اذن كراهية الاسلاميين وتشددهم ضد الغرب وضد كل عظماء مصر الذين درسوا او نجحوا فى الغرب ياتى فى سياق هذه الكراهيه  و اراه هو فى الاصل متمثلا فى كراهية الاسلاميين لحكامهم الذين صار ولائهم للغرب اكثر من ولائهم لشعوبهم

  هنا الصراع المرير الذى ندفع ثمنه الان ويدفعه الاسلام من سمعته وقيمه ومبادئه العظيمه فوصل بنا الحال ان اصبحت كلمة مسلم تساوى كلمة ارهابى ومازال الاخوان والسلفييين يؤصلون لهذه الفكره فى عقلهم الباطن  ويستخدمونها لتحقيق مكاسب سياسيه فى الشارع العربى الاسلامى على اساس ان الغرب يحارب الاسلام ومازالوا يتحدثون بلهجه الحفاظ على الهويه الاسلام والشريع والتشريع وهم بذلك  يحسبون ان الغرب يتامر عليهم لكننى ارى ان الغرب يتامر علينا   بنا   اى باستخدامنا لتنفيذ ماربه التى فى اغلبها تقوم على المنفعه لبلادهم

ان هذه الجماعات لاتمثل الاسلام لان الاسلام يتعامل داعته ووعاظه مع الفلب وباللين وبالرحمه وحسن الخلق وتقبل الاخر والسلام لذا ما يقولون به من فتاوى تؤصل لحكم المرشد ليس اسلاما وان اعتبرناه سياسه فهى سياسه فاشله ادت فى مصر وتونس لكزيدا نت الشقاق والفرقه والتشرذم وهدمت كيان الدولتين فلا نجحوا كدعاه ولا نجحوا كساسه  بل انهم فشلوا فى لاثنان معا

ليست هناك تعليقات: