21 فبراير، 2014

إستثمار الاخوان !!؟


ان مايجرى فى الشارع المصرى اليوم خو اول محاوله حقيقيه من الدوله المصريه لمواجهة الفكر التكفيرى والارهاب علانية وبكل صراحة وهو مالم يحدث منذ عصر الرئيس عبد الناصر .بعد عبد الناصر وبداية من تولى السادات بدأ رؤساء مصر فى استثمار الاخوان للعب الدور الذى يريده رئيس مصر ،فقد اخرجهم السادات من السجون وسمح لهم بالعمل العام والسياسى والدعوى لمواجهة التيارات اليساريه المعارضه له حتى أفرخت الاخوان كثيرا من التنظيمات والجماعات فى السبعينيات من القرن الماضى مع ظهور صالح سرية في رسالة الإيمان عام 1973 ومحمد عبد السلام فرج في الفريضة الغائبة أواخر عام 1980
واغتالت هذه الجماعات الجهاديه السلفيه المنبثقه عن الفكر القطبى السادات ومالبث ان جاء مبارك واستمر على نفس الدرب مستثمرا فى الجماعات الاسلاميه ورعايتها مثل الجماعة الإسلامية - بالتحديد ميثاق العمل الإسلامي الصادر سنة 1984 والذي شارك في كتابته عاصم عبد الماجد وعصام الدين دربالة وناجح إبراهيم - وجماعة الجهاد - كتابات أمير الجماعة ومنظرها الأساسي من عام 1987 إلى عام 1993 الدكتور فضل أو عبد القادر عبد العزيز - من ناحية أخرى ساهم عبد الله عزام من موقعه في أفغانستان في التأصيل لبعض الأساسيات الفكرية التي تقوم عليها السلفية الجهادية إذ يقرر رضوان السيد أن عزام هو أول من استخدم هذا المصطلح سنة 1987 بغرض توحيد صفوف السلفيين العرب وغير العرب في أفغانستان على مشارف خروج الروس منها
ثم مالبث مبارك فى التسعينيات وبدايه الالفيه فى فتح القنوات وترويضهم فكريا ووضعهم بديلا له او لابنه فى فتره لاحقه فترك لهم المجال الدعوى والتلفزيونى والكتب والندوات وترك لهم النقابات والجمعيات واقتسم معهم الانتخابات ووزعهم فى التظاهرات عندما كان يريد ان يثبت للعالم انه رجل ديمقراطى بل ووضعهم امام الغرب بديلا مقيتا له
سقط مبارك بواسطة شباب مصر النبيل لكن الاخوان الاكثر تنظيما واتصالا بالغرب قدموا انفسهم على السطح بدلا من وجوده تحت ماء مبارك فى بحره وتسيدوا المشهد ليأتوا بمرسى ويكون استثمار الاخوان للاخوان وكل الارهابيين فى العالم لاقتناص الدوله المصريه وتقسيمها ومد الارهابيين بكل شىء
نعم انه استثمار كل رؤساء مصر للارهابيين ؟؟؟ وهذا الاستثمار عمره منذ تولى السادات حتى 30 يونيو لحظه التخلص من بقايا ومعارضى مبارك الكرتونيين ان ما تم زرعه خلال هذه الاعوام ال44 لايمكن التخلص منه بسهوله نعم سنتخلص ونحن فى طريقنا لكنها مسالة وقت وهذا الوقت يتطلب منا جميعا ان نلتف حول الجيش والشرطه والقضاء ويتطلب من القضاء ان يكون ناجزا وسريعا لان القصاص ممن يحرقون ويقتلون باحكام رادعه هو بداية القضاء على الاستثمار الذى زرعه رؤساء مصر بمصر حتى اليوم

ليست هناك تعليقات: