08 فبراير، 2014

يد تبنى ويد تقضى على الارهاب


 يد تبنى ويد تقضى على الارهاب
ان ما فعله محمد مرسى( بول بريمر وكريازى المصرى) منذ اصدار إعلانه الدستورى فى نوفمبر 2012 وكل قراراته لمدة اسبوعين حتى 5 ديسمير  2012 كانت كلها تصب فى خانة  هدم الدوله الوطنيه المصريه والقضاء على استقلالها وجعل مصر جزءا من التنظيم الدولى للارهابيين المنوط بع ادارة حروب هدم الدوله بالوكاله عن أمريكا فى حربها المعلنه على العالم منذ هدم عمارتين فى نيويورك  ، انه مخطط وضع مصر تحت حماية الجماعات الارهابيه المدعومه من الاتحاد الأروبى وامريكا لتقويض دعائم الدوله الوطنيه المصريه ،بجعلها جزءا من التنظيم الدولى للارهاب ،وبعد ان يهدمها الارهابيون تتدخل للقضاء عليهم واستكمال عملية الهدم (العراق ) وهذا لم يبدأ فقط منذ اعلانه الدستورى او تحصين قراراته او محاصرة مليشيات الاخوان والسلفيين  للمحاكم والقضاء والاعلام وبعد تسريح الشرطه المصريه ونشر الفوضى فى مصر من خلال هدم الثلاث مؤسسات التى يقوم عليها البناء المؤسسى للدوله (جيش وشرطه وقضاء)  بل بدأ هذا المخطط  اثناء ثورة يناير منذ يوم 28 يناير فى تحوبل دفة الثوره المصريه النقيه الطاهره  الى اتجاه  المصالح  الأروبيه الامريكيه الذى رسمه وخطط له الامريكان والاروبيون فى مشروع الشرق الاوسط المعد له سلفا ، والمتأمل لسياستهم لهدم الدول العربيه فى مواجهة الكيان الاسرائيلى فى تفتيت المفتت  (العراق والسودان وسوريا وليبيا )،ففى الوقت الذى قام فيه الاوربيون والامريكان بزرع الجماعات الارهابيه فى سيناء بمساعدة مرسى وجماعته عن طريق تهريب السلاح من ليبيا والسودان تحت اشراف الشاطر  وبمساعدة المخابرات الامريكيه والالمانيه لتحويل سيناء الى بيشاور، والقضاء على الجيش المصرى كقوة اقليميه كبيره  تقف دائما فى وجه المخططات الغربيه عبر التاريخ  لتظل مصر خانعه قابعه متخلفه تحت سيطرتهم لانهم يعلمون تاريخ الدوله والعسكريه المصريه وان وجودها بقوه يعنى نهاية وجودهم وربما وجود اسرائيل فى المنطقه لانهم اكثر فهما للتاريخ فى المنطقه ،ولكى نتأكد من ذلك علينا قراءة التاريخ جيدا فعندما اصبح جيش محمد على اكبر قوه اقليميه هددت التوازن الدولي الذي أقامته القوي الأوروبية الكبري بمقتضي مؤتمر فيينا 1815 بعد أن انتصرت علي نابليون بونابرت وقضت علي الثورة الفرنسية، فكانت النتيجة تحجيم قوة محمد علي العسكرية بقرار من تلك القوي في لندن يولية 1840 بألا يزيد الجيش المصري علي ثمانية عشر ألف جندي بعد أن كان عدده قد وصل إلي أكثر من 250 ألف فرد، وألا يقوم ببناء سفن حربية إلا بموافقة السلطان العثماني.
ولما احتلت إنجلترا مصر 14 سبتمبر 1882 أقدمت علي حل الجيش المصري لإعادة بنائه من جديد وفق معايير التبعية ولتجريده من مصادر القوة ومظاهر الوطنية مثلما فعلت أمريكا فيما بعد عندما احتلت اليابان في 1945 وعندما احتلت العراق في 2003 لكن دوام الحال من المحال، فقد حدث ما ساعد علي إعادة تقوية الجيش المصري مرة أخري رغم اختلاف الدوافع والأغراض
العدوان الثلاثي في 29 أكتوبر 1956 دافع الجيش عن الوطن تسنده المقاومة الشعبية وقال عبد الناصر: لقد فرض علينا القتال ولكن لن نستسلم أبدا. ثم ما لبث أن وقع عدوان يونية 1967 ولم يستسلم عبد الناصر لشروط العدو وبدأت حرب الاستنزاف التي كشفت عن حقيقة الروح الوطنية عند المقاتل المصري للدفاع عن الأرض
واستكمل الجيش مهمته الوطنية في حرب السادس من اكتوبر 1973 لتطهير الأرض وحقق بطولات منقطعة النظير بشهادة خبراء العسكرية العالميين بصرف النظر عن أن التسوية السياسية للحرب كانت في طريق آخر
ان الدعم اللوجستى للأخوان وللإرهاب  فى مصر واستهداف الجيش والشرطه المصريه هو الدور المنوط به للاخوان والسلفيين القيام به ،أما هدم القضاء المصرى هو الدور الذى يلعبه الاتحاد الاروبى وامريكا واتضح اليوم 8/2/2014  فى ادانة صريحه للقضاء المصرى ولنتساءل لماذا لم يدن الاتحاد الاروبى محاكمات مبارك التى تتم فى نفس قفص مرسى؟ انها فقط عملية توزيع ادوار بين الارهابيين الموكل لهم هدم الجيش والشرطه واروبا الموكل لها نقد القضاء المصرى ثم هدمه،  ان تلك الادانات والتصريحات الاروبيه اليوم والاجتماعات التى ترعاها أروربا للإرهابيين والتصريحات ودعم اعلامى ومادى ضخم من امريكا تركيا وانجلترا والمانيا وقطر للارهابيين بل وصل الدعم حتى لأثيوبيا فى بناء سدها لقطع المياه عن مصر وتقويض دورها وتجويع شعبها ان هذا  المخطط  جزءا من اللعبه ـ ولكن هل نظل هكذا دولة رخوه ننتظر وننتظر لكل من يتربص بمصر للقيام بدوره؟؟ هل نخنع صامتين ومشلولى الاراده   ونتحدث عن حقوق الارهابيين فى محاربة وقتل الجيش المصرى فى سيناء! ؟ وهل نصمت ونسكت على الاخوان والارهابيين لقتل الشرطه المصريه وتدميرها واليوم سنصمت ايضا وأروبا بكل صفاقه وابتزاز ممتد تاريخيا تصدر تصريحات لادانة القضاء وهدمه ؟؟
ان شعارنا فى المرحله القادمه لابد وان يكون شعارا مستلهما من شعار الجيش المصرى( يدا تبنى ويدا لا تحمل السلاح فقط  بل تقضى على الارهاب) أو ليكن لدينا  شعارا ناصريا جديدا  كتب علينا الارهاب وسنستمر فى محاربته والقضاء عليه لاننا ان اصغينا للأروبيين والامريكان ومساتداتهم فى الحق الارهابيين فى القتل والحرق والتخريب وتدمير مصر،  ربما نجد انفسنا  لاجئين فى السودان او الصومال
                                             عصام يونس - السنبلاوين 8/2/2014


ليست هناك تعليقات: