14 ديسمبر، 2012

اتقوا الله فى مصر

 

ان المساكين من شعب مصر الذى  ترتفع فيه نسبة الاميه الى 30 بالمائه والجهل بنسبة 60 بالمائه  هم فى الواقع ضحايا العقليه الاستبداديه والفكر الشمولى والذين تربوا على عدم النقاش والنقد والابداع وحرية التفكير والقدره على مجارة تطور الاحداث هم من يغتالون مستقبل هذه الدوله ومستقبل مصر ، بل ويقتادون مصر لهاوية التخلف الفكرى والارهاب باسم الدين ،وباسم الشريعه ،والشرعيه ،والاستقرار،وهم ابعد مايكونوا عن فهم قويم الاسلام والسياسه والقانون ،بل لا يكلفوا انفسهم مشقة فهم الاخر ونقد الاخر لان لديهم نظريات تخوين ومؤامره مسبقه  ،ولانهم ببساطه عليهم تبنى افكار  فقط  وهذا طبيعيا ويتفق مع سياسه سنوات طويله من مسخ الشخصيه المصريه ، ولكن ما يحز فى النفس ان تجد بينهم خريجوا جامعات ، منهم الذى اجده مجرد مسخا يتبنى افكار الاخر دون نقد او رؤيه ذاتيه نابعه  من داخله  حيث توقف تفكيره وعلمه عند اطروحات ماضويه أملتها عليه جماعات ماضوية الفكر ضيقة الرؤيه لاتتناسب مع سرعة تطور الثوره ونمو الفكرالثورى ومجارة سرعة تطور الاحداث والتفاعل معها 

       الادهى انك تجدهم يقودون ويقنعون العامه لاتباع ليس فكرهم الخاص ومنهجهم بل لاتباع من يتبنون افكارهم  بكل حماقه وبلاده بنفس القوالب العقيمه  ودون رؤيه لانهم تحولوا لمسوخ  او جماد  تحركه قوة ظلاميه هدامه لاهم لها سوى الاستحواذ والسيطره والهيمنه والاستقصاء  تارة باسم الاسلام وتارة باسم الشريعه وتارة باسم الاستقرار وتارة باسم نظرية المؤامره .   
 

 ان اللحظه الثوريه والدستوريه الفارقه فى مصر لم ولن نلمسها الا   عندما نحترم راى الاخر ونناقشه ولا نتينى افكاره ونرددها 

 ان المسئوليه لكبيره وشاقه على كل مصرى  مستقلا فى تفكيره ، قادرا على نقد وقراءة الواقع ،مسئولية جسيمة وضخمه وشاقه تصل احيانا لدرجة الاستحاله ولكنها ممكن عندما ارى بعضا من شبابنا لم يتم طمس معالمه وهدمه هنا فقط يظل الامل باقيا   لكى نتخلص من هذا الجمود الفكرى الذى وصل لدرجة الجنوح ولم يعد ما نعيش فيه مجرد اخطاء يمكن تداركها لكنها اليوم جرائم سيدفع ثمنها اولا من توقف فكرهم عند اتباع ،ومولاة، واستنساخ ،وترديد افكار واطروحات الاخر، دون نقدها، وتنقيحها، او حتى مجرد البحث فى اصول هذا الفكر واهدافة وسيدفع القمن معهم الابرياء والذين يتم خداعهم 

 اقول لهؤلاء الذين يخادعون الناس وما يخدعون الا  انفسهم اتقوا الله فى مصر وان لم تتقوا الله فى مصر فاعلموا ان لدينا شبابنا قادرا ان يعلمكم التقوى وحرية التفكير ولديه الشجاعه الفكريه والثوريه على لفظكم الى مزبلة التاريخ  عاشت مصر حرة قويه ابيه عاصية مستعصيه على الجمود والتخلف الفكرى

عصام يونس        

  السنبلاوين

16\12\2012       
 

ليست هناك تعليقات: