26 ديسمبر، 2012

ردا على تحريم الهيئة الوهابية للافساد والفتنة لتهنئة المسيحيين بالأعياد

ان تلك الفتوى التى اصدرها هؤلاء المشعوذون اليوم تنم سوء فهم للاسلام ولسنة النبى الكريم وهى فى الوقت ذاته اهانة واساءة لديننا الحنيف وسيرة المصطفى الكريم  وهى فتوى  بغيضه تحمل فى طياتها بغضا وحقدا وضغينه وتتنافى مع كل قيم ومبادىء لاسلام السمحه  فصور السماحة في هدي النبي صلي الله عليه وسلم - مع غير المسلمين وشواهد ذلك من سيرته لا تحصي منها:
   اولا \    قال الله تعالى  "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"فكان - صلي الله عليه وسلم - الرحمة المهداة إلي الخلق كلهم. وحث علي العطف علي الناس ورحمتهم فقد قال "لا يرحم الله من لا يرحم الناس". وكلمة الناس هنا تشمل كل أحد من الناس. دون اعتبار لجنسهم أو دينهم.

وقال الرسول ايضا ما من مسلم غرس غرسا فأكل منه إنسان أو دابة إلا كان له صدقة فدين الإسلام دين السماحة والرحمة يسع الناس كلهم ويغمرهم بالرحمة والإحسان 

 ثانيا  \   تجاوزه عن مخالفيه ممن نصبوا له العداء. فقد كانت سماحته يوم الفتح غاية ما يمكن أن يصل إليه صفح البشر وعفوهم. فكان موقفه ممن كانوا حربا علي الدعوة ولم يضعوا سيوفهم بعد عن حربها أن قال لهم: "ما تظنون أني فاعل بكم؟ فقالوا: أخ كريم وابن أخ كريم. فقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء"

  ثالثا /    وقد قرر الفقهاء قبول الهدايا من الكفار بجميع أصنافهم حتي أهل الحرب  لأن النبي - صلي الله عليه وسلم - قبل هدية المقوقس صاحب مصر  وتزوج بمارية الفبطيه التى انجبت ابنه الوحيد ابراهيم  

ورابعا \     كان - صلي الله عليه وسلم - يعامل مخالفيه من غير المسلمين في البيع والشراء والأخذ والعطاء فلا يخونهم ولا يخدعهم ولا يغشهم. فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "توفي النبي - صلي الله عليه وسلم - ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين" يعني: صاعا من شعير.

وخامسا  \  في المدينة حيث تأسس المجتمع الإسلامي الأول وعاش في كنفه اليهود بعهد مع المسلمين كان - صلي الله عليه وسلم - غاية في الحلم معهم. والسماحة في معاملتهم حتي نقضوا العهد وخانوا رسول الله - صلي الله عليه وسلم - أما من يعيشون بين المسلمين يحترمون قيمهم ومجتمعهم فلهم الضمان النبوي. فقد ضمن - صلي الله عليه وسلم - لمن عاش بين ظهراني المسلمين بعهد. وبقي علي عهده أن يحظي بمحاجة النبي - صلي الله عليه وسلم - لمن ظلمه فقال - صلي الله عليه وسلم - "ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة". وشدد الوعيد علي من هتك حرمة دمائهم فقال - صلي الله عليه وسلم - "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما". تلك صور من سماحة النبي - صلي الله عليه وسلم - مع غير المسلمين وهو ما سار عليه الصحابة - رضي الله عنهم - والتابعون من بعدهم ومن جاء بعدهم عبر تاريخ الإسلام

سادسا \    ولماذا احل الله الزواج من الكتابيه ؟ هل لو كانت الكتابيه زوجتك ياشيخ  لن تهنئها بعيدها    

             لاجديد ان تصدر تلك الفتاوى بحرمة تهنئة الاقباط من مشايخ البوصله لتحديد اتجاه مؤخرتهم عند التغوط والحجر للتطهر من التغوط   لانهم يسرفون فى تناول الثريد من القصعه حقا انهم مخربون اذ ما الذى ننتظره من  المخربون بقيادة الشاطر وابن الامريكيه وداعر الطريق الزراعى ومؤججى الفتن وممزقى اوصال المجتمع ليحرموا ويحللوا  وينفروا البشريه من الاسلام        

ليست هناك تعليقات: