26 ديسمبر، 2012

يستخدمون الاسلام ولا يفهموه

ان المتامل لفكرهذه الجماعات على اختلاف مشاربهم وافكارهم وميولهم وفتاويهم ولكنهم يتفقوا جمعيا فى برجماتيتهم المقيته . منذ انخراطهم فى السياسه بعد ثورة يناير سيتضح لنا ونكتشف يوما بعد  يوم ان هذه الفئه ممن لقبوا انفسهم تارة  بعلماء الامه واخرى مجلس شورى الجماعه وثالثه بالدعوه السلفيه وتكتلوا جمعيا تحت مسمى حزب النور بعد انخراطهم فى فى الاحزاب السياسه ذات المسميات الحميده التى تتنافى وتتعارض مع سلوكهم

 انهم جمعيا فى تناقضا تاما ف فهمهم وفكرهم وتفسيرهم للنص ولكنها جماعات بلا استثناء  حرمت الخروج على الحاكم حفاظا على مكاسبهم  المادية اولا والادبيه وشهرة اكتسبوا فى برامج شو اعلامى وقنوات ومشروعات تدر ملايين سهللها لهم النظام لامنى المباركى ليامن شرهم وشروروهم  ليبتعدوا عن اعنال الارهاب ووقتل الاخر فما كان من امن مبارك الا ان شغلهم بجمع المال وجعلهم يتنافسون ف الشهره وفى القنوات التى تدر ملايين لهم  وهم بهذا لعبوا دورا اكثر مفسده وسوءا - دور الموالى من بعيد للنظام ومنهم من لعب دور المرشد لمباحث امن الدوله _ ومنهم من لعب دور تضليل البشر بنقلهم نصوصا لاتمت لفقه الواقع بصله بل كانت تتركز احاديثهم عن اشياء تبعد عن الحريه والعدل والمساواه بل وباختصار فانهم كانوا يلعبون دور الالهاء المقدس مثلهم مثل لاعبى كرة القدم مقدموا اعظم خدمه لمبارك بتسطيح الوعى الجمعى المصرة من ناحيه وشغل المصريين بفقه الاستحاضه ومشاكل خلافيه فقه لاتمت للواقع المخزى الذى كانت عليه الدوله  

ولكن كيف تفكر تلكالجماعات على اختلاف مشاربها وان كان هدفها واحدا والذى يتضح لنا يوما بعد يوم انهم لديهم استعداد لكل الموبقات من كذب ونفاق وتدليس وتزوير واقصاء  للوصول للكراسى وان كلفهم ذلك ايمانهم بالله او تخليهم عن مبادىء الشريعه حتى افتوا بكفر من يعارض المرسى وافتى بعضهم ببكفر من لاينتخب ابو اسماعيل  وواضح فى الصوره كيف يؤيدون رجلا منهم لاعلم له ولا دراية بشأن ادارة فصل فى مدرسة ابتدائيه فى حضانه عزبه من عزب صلاح منصور

ان  تشدقهم بحمل لواء الشريعه والتشريع والاسلام تحولت من  فهم النص الى توظيفه  باستخدامه واستغلاله  للحصول على مكاسب سياسيه فقط بغض النظر عن مدى مشروعيتها  حتى اذنابهم فى دول البترو دولار التى حدفتهم علينا يسيروا على نفس الفقه والفتاوى المقيته المكرسه لدولتهم وحلمهم فى التكويش على مصر وجعلها مرتها للارهاب الدولى

فبعد حديث ياسر براهمى اول امس عن فقه هؤلاء  المستشيخين لم يعد الاسلام هو منظومة القيم الدينيه والاخلاقيه والروحيه الرفيعه الحنفاء التى انزل الله نبيه من اجلها للبشريه  بل صار مذهبهم الغايه تبرر الوسيله حتى افرغوا ديننا   محتواه الحقيقى وحولوه لمجرد اداه يستخدمونها لاقصاء خصومهم تارة بوصفهم بالكفره او المرتدين او وصفهم بالليبراليين والعلمانين المارقين على الدين ولن من لايصوت فى صالحهم هو كارها للاسلام وكارها للشريعه وكاره للدين 

لقد  اتضح للجميع اليوم ممن يحلل ويدرس مواقفهم وسبابهم واتهامهم لخصومهم السياسين بالبلطجه والعماله والفلول والمؤامره اتضح ان الاسلام وسيلتهم لذلك وليس غايتهم كما يدعون النبل الذى مازال يخدع الملايين  

هل الاسلام هو تلك اليافته السياسيه التى يستغلونها فى حشد الجماهير ؟ هل الاسلام هو الوسيله لابتزاز الفقراء واالاميين والجهلاء وارباع المثقفين ؟ نعم هم يستخدمونه لهذا الغرض واكبر دليل على ذلك ان ما افتوا به من عامين ليس ما يفتون به اليوم ؟ فالخروج على الحاكم حرموه وعقب نجاح الثوره واستعدادهم للركوب عليها صار حلالا وما يفتون به اليوم حلال يحرمونه غدا  ومن قتلوه من ثلاثون عاما ( السادات ) يعتذرون عنه اليوم وكل الامور هى انعكاس لقرارات الرئيس الذى يرجع فى كل قراراته قبل ان يتخذها ماعدا ماهو فى مصلحة الاخوان والسلفيين من تابعيهم   وسوف نكتش فكل يوم انهم على خطأ وهم لم ولن يقدموا شسئا من اجل المواطنه ولا الوطن  

كانت الديمقراطيه نجاسه لكنها طهرا ان مكنتهم من الكراسي باستخدام الدين  ،نعم تجد فى فهمهم وتصريحاتهم الشىء ونقيضه فى فتاويهم وتقديراتهم وفكرهم ما يقولونه من ايام يتراجعوا عنه وكذلك مكنوا واحدا منهم من تولية مصر مستخدمين الاسلام دون فهما يليق بالاسلام والمسلمين ولو قصد اعداء لاسلام ان يسيؤا للاسلام ويشوهوا صورته يكفيهم فقط دراسة وتحليل اقوالهم وفتاويهم وافعالهم فلن تجد على ظهر الارض اكثر اساءة منهم للاسلام ولمصر  

نعم مكنهم استخدام الدين وخداع البسطاء من امتلاكهم لقاعده اقتصادية مجهولة المصدر والتمويل وكذا ساعدهم فى  ذلك غياب رجال افذاذ من الازهر وتراخى لازهر عن القيام بدوره الدعوى وعدم وجود من علماء من  يقرعونهم فكرة بفكره وحجة بحجه وكذا ساعدهم الفقر والجهل والاميه التى تبلغ حتى 70 بالمائه من المصريين  وكذا تشرذم القوى المعارضه الفضائيه البعيده عن تنوير رجل الشارع البسيط وفشل المعارضه فى الحشد باسم الحريه وكذا معارضه مقيته تلك  التى تتبارى بشخصنة انفسهم اكثر من حرصهم على الوحده  

لقداستعملوا الدين ليس للتعبد بل حتى المساجد صارت مقراتهم الانتخابيه ولنعلم جمعيا ان  من ي ستخدام الدين وقودا فى السياسه فان هذا الوقود سيكون حارقه فى نهاية المطاف  

اللهم احفظ ارض الكنانه النتعبد باسمها والمتعبد باسم رجالها وباسم نسائها قبل بزوع فجر الانسانيه احفظ يارب مصر  من شرور انفسهم ومن سوء ضمائرهم فهم يزورون الانتخابات لكنهم يساخدمون الدين لتزوير ارادات ،حتى ان اى انتخابات هم طرفا فيها ستكون ديمقراطيه وغير نزيهه  لاننها تقريبا فى الشكل ديمقراطى اما الاجراءات للوصل للسلطه فهو غير قانونيه       

ليست هناك تعليقات: