ان القارىء لعلم الثورات اى علم التغيير او التحول من الفساد الى الصلاح فى تاريخ البشريه لزاما عليه ان يطلع على ما قام به النبى (ص) عندما فتح مكه متبعا هدى الله حينما قال له اذا جاء نصر الله والفتح اى اذا انتصرت يانبى الله وفتح الله لك مكه فسبح بحمد ربك اى قل سبحان الله والحمد لله واستغفره اى قل استغفر الله العظيم ولا تتعالى وتتباهى لانه نصرا من الله وباذنه وامتثل النبى الكريم لنداء ربه وهو داخلا مكة ولحيته تكاد تلامس ظهر دابته من الحياء حامدا ربه ومستغفرا اياه وليس متباهيا بالنصر ومستعليا على اهل وطنه الذين اذوه وهجروه من اعز البلدان اليه ثم قال لهم اذهبوا فانتم الطلقاء حتى اشد اعداءه ابا سفيان قال عفا عنهم قائلا لهم ومن دخل دار ابو سفيان فهو امن الم يكن الاجدر بمرسى ان ينهج نهج نبينا الكريم الذى نهجه الغير مسلم مانديلا الذى حرر بلده وعفا صفح عن اعداءة الذين حبسوه خلف القضبان 28 عاما ذاقها خلالها مراة السجن والعذاب لكنه تعامل مع خصومه بكل ما نادى به اسلامنا الحنيف تصالح وعفا واصلح وجمع شمل بلده وكل فصائل البلد المتلون والمختلف الديانات والالوان واللغات جمعهم فى بوتقة واحده فنهض بدولته لانه فضل النظر للامام مصفحا عن خصومه واعدائه
لكن الاخ مرسى وجماعته والجماعات السلفيه فى مصر خالفوا منهج الله فى الارض ولم يتبعوا القران ولا منهج النبوه وهم كانوا احق باتباعه من من مانديلا ذلك انهم تناسوا عن عمدا وبكامل الوعى والجحود أن هذه الثورة قام بها شبابا طاهرا لايؤمن بشىء سوى سعيه للحريه وتحقيق العداله الاجتماعه والكرامه الانسانيه لكل من يعيش على ارض مصر فكانت هذه الثورة التى التحقت بها تلك الجماعات الوهابيه بعد تاكدهم من نجاحها فاعتلت الشعب المصرى متخذة من ميل المصريين للتدين وللاسلام وسيلة للقفز على كرسى الحكم تارة وبتخويف الابرياء والسذج من شعب مصر بان هناك من يتربص بالاسلام وتارة مدعين بانهم حراس الشريعه والقائمين على تطبيق منهج الله حتى نقلونا من الشرعية الثوريةالتى كانت كفيله بكنس كل بقايا فساد مبارك الى شرعية القانون فقسموا المجتمع الى مسلمين وكفره (بنعم )الخبيثه وانشق الصف المصرى حتى كسبوا تعاطقا شعبيا جارفا اوصلهم لسدة الحكم فى بلد بلا مؤسسات وبلا قانون حتى صرنا الى دولة مؤقته حالها يزداد سوءا يوما بعد يوما سيدفع ثمنه كل المصريين من كرامتهم ودمهم ومن قوت يومهم
ان الخطيئه الكبرى التى يستعملها الشيخ مرسى وجماعته انه لم يع الدرس مثلما علمنا الله ومثلما سلك النبى ومثلما فعلا مانديلا مع خصومه السياسيين بل زاد الطين بلة وزاد الجراح الما وزاد من شق الصف المصرى
فصار معارضه هو معارضا للاسلام وكارها لدين الله او معارضه هو بلطجى كارها للاستقرار او معارضه هو من فلول مبارك واضفى هو ومن يتخذون احبارا من دون الله على كل معارضيهم وكل ثوار مصر الاطهار من ال90 مليون مصرى موقفا قسم الوطن واشعل نارا فى كل ربوع مصر ظانين بغباء وتخلفا سياسيا وارهابا فكريا وتشدقا تارة باسم الشريعه وتارة باسم الشرع وتارة باسم الغلبه والكثره وتارة باسم الصندوق الذى يستميلون له المهمشين سياسيا والمغيبين عقليا انهم هم الاصلح وانهم هم حماة الله على الارض وليسوا حماة شريعته فقط بكل استخفاف وبساطة
ان مرسى نسى او تناسى او انساه من حوله ان المصرى بطبعه هادىء هدوء النيل لكنه فى لحظة يفور ويكنس كل من فى طريقه مثل النيل تماما عندما يفيض لايبقى ولا يذر
أما كان على الرئيس المتخبط فى سياسه ان يتبع النبى ؟ أما كان عليه ان يعى ويقرا تاريخ الثورات والتغيير ؟ أما كان عليه ان يتفهم طبيعة الشعب المصرى ؟ هل سيظل مرسى والمكفرتيه يصفون معارضيه بانهم قلة مندسه ولصوص وعملاء وبلطجيه وفلول وكارهى الاسلام ولايريدون شرع الله ؟
ان اللحظه التى سيدرك فيها مرسى انه رئيس مصر الوطن والمواطنه وان مصر ليست حكرا عليه وان مصر بمشاكلها وهمومها لايمكن لفكره وفكر تابعيه لايمكن ان تنهض سوى بتكاتف الجميع
ان هذا الرئيس فى حاجه لفكر النبى القويم وفهما للشريعه وفى امس الحاجه لاسلوب منديلا فى النظر للامام بدلا من شرذمة مصر ونزيف دمائنا ،فقط هى اللحظه الفارقه التى ستصنع منه رئيسا لكل المصريين لكننى لا ارى ذلك يلوح فى الافق قريبا لان لغة الخطاب والتهديد والوعيد والتباهى بالقوه هى الغالبه على خطابه تلك اللغه التى تجعل كل معارضيه يمسك مسمار ليخرق سفينته فتغرق مصر ونغرق جمعيا ويغرق هو وعشيرته قبل الجميع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق