المشهد عبثى، ورمادى ،واسود ، بعد الثوره .الكل خسر اقصد كل من يقدر معنى المواطنه والمواطن ويفهم معنى الوطنيه الحقه التى قامت ثورتنا من اجلها والتى كنا نتمناها متجلية فى انتماءا اكثر لمصر ومشاركة اوسع فى صنع قرارنا بلا استقطاب ولا محاصصه وكذلك مساواة اكبر بين كل فئات وطبقات الشعب خسرنا كلانا بين غياهب الشخصنه والانفراد ومنطق الاستعلاء بالجهل والتخلف السياسى والفكرى خسرنا الروح الوطنيه التى جعلت شبابا فى عمر الزهور يحملون ايدهم على اكفهم فى مواجهة اعتى الانظمه المستبده فى العالم .ولكن للاسف استشهد منهم من استشهد ، وتغذى الجميع على دمائهم، ليبراليون ونواب الدين ومن من خرجوا من غياهب الظلام والسجون التى كانت مجرد ادوار يتبادلونها مع نظاما حاكما لاستخدامهم كفزاعه فى سبيل سكوت المجتمع الدولى عن استحواذ طاغيه على السلطه. وكذلك تغذى على دمائهم انا وانتم وكل المصريين لان طاغية تركنا بعد ان حولا لقمسوخا من قرده او حنازيرتنقب دائما فى حثالات وجيف الماضى وخلافاته ولا تتطلع لرفع الظلم والفقر والتخلف عن كاهل المساكين والمطحونين من ابناء الشعب الذى ضاعت كل هويته وقيمه لان مبارك كما يحدث اليوم بالضبط علمنا فى المدارس ان طاعة الحاكم واجبه وان احترام النظام مقدس زاورث مصر من بعده لمن يدرس لنا ان طاعة الشيخ وقنواته من طاعة الله ورسوله ومازلنا جهلاء نعلم ابناءنا عزة الخنوع والتنعم بالذل والخنوع وانه عليك ان تلرضى بالقليل لان مجرد حقك فى الحياه طمع ونداله فى عصر لابد ان تتعبد صابرا على زلات واخطاء من يجربون الفرصه ودرس لنا عن واجبات المواطن الصالح ولم نعى جمعيا اى درسا يعلمنا كيف يطالب المواطن الصالح بحقوقه هذا ان عرفها او كيف يصل لها بلا فوضى ولا استهتار
قامت ثورة عظيمه لكن نخبة متشرذمه ليس لها ادنى علاقه بارض الواقع سوى فى فضائيات المثل الخياليه ومواقع التويتات التى لايعرف عنها من يتحرش بنساء مصر ومن اقبل على الادمان ليغيب عن واقعا اليما لانه غير قادرا على المواجهه ففضل الانسحاب منزويا مسطولا . ان تلك القوى الليبراليه تركت ساحة الميدان وتشرذمت كى يتم اقتناص مصر مرة اخرى فيخرج كومبارس مبارك ليحكمنا ونحن جمعيا فى غياهب الدين تم تشويه كل مقداساتنا الوطنيه تم اقصاء من يستطيع ان يقودنا للامام بيد الجهل والفقر والتخلف بعد ان فهمنا ان الحريه هى صندوق انتخابات تركه مبارك لنعبث به ونحقق من ورائه مكانة شخصيه مستغلين ضياع الانسان بين الجوع وفتاوى قبوريين لاصلة لهم بالحياه سوى جاه وسلطان من خلال فتاوى لاتمت لواقع الجوعان ولا العريان بصله سوى ان يدعوا الله تعالى ان ينصرنا ونحن تنابلا كسالى هذا الصندوق القذر الذى تم طلاءه بدم شهدائنا وسيظل من ياتى من خلاله اكبر شاهدا على مستوى الجهل الذى وصلنا له
ان عمرو موسى والبرادعى وصباحى وكل رموز مصر المدنيه الليبراليه المفترض انها المحترمه المنوط بها قيادة مصر وتحقيق المشاركه والمساوه الذى نشعر من خلالها بلحظة دستوريه وطنيه تحركنا للامام محققه كل طموحات وامال المواطن المصرى وتعيد له مصر ومصريتها ووطنيتنا جمعيا
ان هؤلاء الرموز الوطنيه الثلاث عليهم الكثير ان كانوا قد استوعبوا الدرس وان لم يستوعبوه فان مصر ستظل من عصر الفساد الممنهج الى افساد باسم الشريعه والتشريع ومحاربة الاسلام انه خداع ممنهج ناتجا عن افساد مبارك الممنهج خداعا مشروعا باسم الله والشريعه التى تم دهسها وتشويهها باسم الحفاظ عليها لكن اللله حافظهالان الله لن يرضى ان نسير من سىء الى اسوأ ان فقراءنا سيزدادون فقرا ومعاناتنا ستزيدنا قهرا لان جهلاءنا يقتدونا للنهاية اقتياديا وسنزداد تخلفا وانحطاطا
انتم ايها الثلاثه اعول عليكم كثيرا فى حمل الامانه وان نكون يدا واحده فى مواجهة قوى الفساد والافساد الظلاميه التى ناخذنا لمصير مجهول واظنكم لم ولن تفعلوها الا اذا شعرتم باللحظه الوطنيه الحقه
ان د برادعى احمله مسئولية ضياع مصر وتشرذمها لانه دعا للخروج ضد مبارك فى وضح النهار وحشد قوى ضده من كل التيارات ثم وان كفروك وان جعلوك مرتدا وزنديقا فالله وحده من سيحاسبك ان كنت تود مصلحة هذا البلد والا لما كنت تدعوا للخروج على مبارك لان بقاء السىء على سدة الحكم افضل من تاتى بمن اسوء
ان تنجحوا يخلدكم التاريخ وستظل مصر مدينه لكم مثل روادها الاوائل فى بداية القرن الماضى
ان اثرتم الشخصنه والتشرذم والمحاصصه الفكريه وظللتم على تفرقكم تفشلوا وتكونوا فى قاع المجتمع ونلعن اليوم الذى دعانا فيه البرادعى للتخلص من مبارك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق