قال الشاعر
اذا ما الجهل خيم بلاد وجدت اسودها مسخت قرودا
نعم بالجهل صرنا قردة لسنا مواطنين مصريين اننا مقيمون فى هذه القطعه من العالم يحمل كلا منا رقما قوميا بدلا من الاقامه التى يحملها المصرى عندما يعيش بالخارج وعليه ان يلتزم بقوانين الدوله المغترب فيها وليس منحقه المشاركه او المساواه مع مواطنى تلك الدول
لانحمل من حقنا المدنى والانسانى سوى صوتا نشارك به فى الانتخابات لصنع دكتاتور لايفهم معنى المواطنه لانه اصوليته تمنعه من الحديث عنها بدعوى انها ضد الاسلام وضد مايفهمونه على انه شريعه ؟
نعم فقدت كل مصريتى التى كنت املك فى عهد المخلوع بعضا منها لانك تتبع نفس فقه الحكام الذين ارادوه للمحكومين من قديم الازل فى مصر تلك هى السياسه التى لاتعى سوى مواطنا يسمع ويطيع وينفذ قرارات وزاريه او ادارية نابعة من سلطه حاكمه غير قابله للمشاركت المصرى فى صناعة القرار
نعم انا اعيش على ارض لا أحمل الا اسمها ولو ان الله لم يذكر اسمها فى القرأن لتعالت دعوات اصوليه من جماعتك وسلفيين بتغيير اسمها بدعوى مخالفته للشريعه وانه ليس بالقران لكنها نعمة من الله ان ذكرها فى كتابه لذا لايجرؤ جاهلا منهم على ذلك وان فكروا فيه بلا شك ولا ريبه
ان المواطنه ثلاثه اشياء فقط لارابع لهم
اولا :- الانتماء للارض
ثانيا :- المشاركه
ثالثا :- المساواه
لا مشاركه فى صنع قرارانا ليس لنا الخيرة من امرنا فى اصلاح بلدنا او مؤسساتنا التى نعمل بها , بل الادهى لا مشاركه فى وضع دستورا يحافظ على هويتنا الوطنيه ويحقق لنا حقنا المدنى او الانسانى من حرية تعبير وحرمات وحقنا امتلاك . ليس من حقى ان اشارك فى اصلاح المنظومه التعليميه كمدرس , لكن على ان انفذ طواعية سياسة حكومه لاتقل فى سوءها وغيها وعبثها وادارتها عن سياسه الطاغيه السابق اذن لا مشاركه
وهنا انتفى اهم شرط للمواطنه
ولا مساوه لا عداله اجتماعيه هناك فروق جوهريه اخطرها الماديه بين فئات الشعب فالوزرات السياديه المنوط بها حماية الحاكم والسلطه هى من تنال الجزء الاكبر من الرواتب والعوائد الماديه وتهميش وزرات التى تخدم المواطن حتى صارت صحتنا سلعه وعقولنا سلعه وحريتنا ارخص السلع
اذن لا مساواه لا مشاركه فى صنع قرارنا
يترتب عليه عدم الانتماء وهنا نفتقد كل حقوق المواطنه وبدلا من شعورا وطنيا من خلاله يمكننا ان نبنى وطنا رائعا ندافع عنه بدمائنا واروحنا بعزه وكرامه صرنا مقيمين ان لم نكن كفارا خونه او جواسيس عملاء فى هذا البلد وصرنا بلا وطن مجرد مقيمين نحمل رقما قوميا يعطيك شرعيه تتساوى فيها مع الجاهل فقط وانت لاتعى ولايعى من حولك ان دورك الحقيقى هو اعادة مصر الى مواطنيها من خلال شعورهم بالانتماء للوطن النابع من المشاركه والمساوه بل سنظل نتسول حقوقنا نعيش عيشة الكفاف من اليد للفم لانك محترم ولديك رساله فى مصر . اما حقك فى حرية التعبير وحرية الراى سواء اعتبرناه حقا مدنيا بالدرجه الاولى او انسانيا صار غير موجود لان من عارضك يامرسى هبت جماعتك مع السلفيين لتكفيره وخروجه من المله وشارب خمر فقط لانك تنادى بحقك فى وطنك قائلا لك
هذه المواطنه تتعارض مع شرع الله ؟
هل انا مواطن وانا ليس لى حق المشاركه فى صنع قرارى واصلاح مؤسستى التى انتمى لها ولدى الحق فى ادارتها وتوجيهها ؟
هل انا مواطن ولست على قدام المساوه مع من يفهمون فقه الحكام ويحافظون على الطواغيت فى وزرات سياديه تعلمنا السمع والطاعه ؟
هل انا مواطن وانا لست املك حرية الراى والتعبير وحرية الامتلاك ؟ تعم لاخداع لست مواطنا ولا مصرى ولا انتمى لهذا الوطن ولم اعد احمل سوى رقم قومى انتخب به طاغيه لم يبق من مصريتى سوى مالم تستطع الحكام ان تقتات عليه لكن لماذا وصلنا لهذا الحد من التفكير ؟
لاننا جهله علمونا فى المدارس عن واجبات المواطن الصالح ولم يعلمونا عن حقوق المواطن . فلما شعرنا ان حقوقنا يمكن الحصول عليها مع اداءنا للوجبات هب المدعين الدينيين لنصرة افكارهم واخذونا باصوات الجهله واحتلوا مصر باسم الدين والشريعه وحولنا لمجرد مسخ من القرده علينا السمع والطاعه لانهم يقفون على ابواب الجنه ومعهم مفاتيحها
ان الجهل صنع منا قرودا
وقيد منا الاسودا
لكن الاسود لاتركض طويلا ولا تتغذى على بقايا الفرائس ان قامت ستصطاد اثمن مافى الغابه وستغتال كل صنوف الجهل والتخلف الذى قادنا لهذا المصير المبهم واسلوب فقه الحكام فى مصر منذ الاذل حتى مرسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق