ان السلفيه ليست منهاجا خاصا بالدين الاسلامى فقط , ولكنها فى واقع الامر منهج للتفكير يقوم على اساس ان الماضى ورموزه وفكره ومفكريه هم من لديهم الحقيقه المطلقه ، وان ماعداهم باطل وهى موجوده فى كل المجتمعات وكل الديانات وكل الفلسفات فهناك مثلا
السلفيه السنيه الاتيه من وهابية المملكه العربيه السعوديه
السلفيه الشيعيه المنطلقه من ايران
السلفيه العلمانيه التى تعود لكمال اتاتورك
والسلفيه العرقيه الهتلريه
والسلفيه اليهوديه المتمثله فى اسرائيل وحزب شاس ممثلها
والسلفيه المسحيانيه التى مثلها جورج بوش فحارب حربا صليبيه باسم المسيحيه اباد بها الملايين حول العالم
جميع هذه الحركات السلفيه تؤمن بان العوده لفكر الماضى هى سبيل النجاه والسعاده والخلاص من كل مشاكل وشرور العالم وانه هو النموذج الذى لابد ان يحتذى به ويتم فرضه على ارض الوقع ولو بالقوه لان الفكر القائم على الاستنباط اقدس من ذلك القائم على الاستقراء
السلفى فى مصر يعتبر ان معارضته هى معارضه للاسلام وللرسول وان الخروج عليه وعلى فكره وطريقته فى الاستقراء هو خروجا على النبى وسنته والدين ونوع من البدعه والشرك والالحاد والكفر
فالسلفيه السنيه تعتبر ان قرننا اسوأ القرون ولا خلاص الا بالالتزام بالنص النبوى مهما تعير الزمن رغم ان الزمن متغير والنص ثابت ولابد ان نعمل العقل فيما يخص مصالح الناس
والسلفيه عند الشعه تنتظر خروج المهدى المنتظر بعد فساد البلاد والعبادلنشر الخير
وعند الصهاينه هو كل مادونهم نجس وهم خير الامم وعند هتلر لاعرق سامى سوى عرقهم
لذلك ولتلك القناعه نجد ان السلفيين دائما فى صدام مع المجتمع المدنى او مع من يفكر ولديه قدرا من اعمال العقل فنعانى نحن من صراع بين الروايه التى يؤمنون بها وبين تجديد الراى والرؤيه الاسلاميه متناسين ان الاسلام صالح ومواكب لكل حدث حتى تقوم الساعه لانه لا رسالة بعده ولم ولن يستنفد وسائله كلما دققنا النظر وفهمنا النص بعقلية القرن 21 ونعده للقرون القادمه
لذلك لا غرابة اعزائى ان تجد تناقضا واضحا وصريحا يصل لدرجة الاستخفاف بعقول نصف المفكر ويخيل محتواه على غير المستنير فكريا وان بلغ من العلم اعلى درجاته لان ذهنه مطموس بان من يفتون تلك الفتاوى هم منزهين ومعصومين من الخطأ
مايفتون به اليوم يتغير غدا بعد اكتشافهم انه غير مناسب للعصر وللمنطق وللتطور الزمنى لان النص ثابت والاحداث سريعه ومتغيره ومتجدده
حرموا الخروج الحاكم ثم حللوه حرموا قرضا من البنك الدولى ثم حللوه
حرموا الانتخابات ثم اجتازوها
كفروا وحللوا السرقات من غير المسلم ثم تراجعوا
قتلوا السادات ثم اعترفوا بخطأهم
كفروا وحللوا السرقات من غير المسلم ثم تراجعوا
قتلوا السادات ثم اعترفوا بخطأهم
منتهى التخبط يامرونك بالبر والبعد عن التحرش وكلا منهم لديه اربع زوجات وربما يتحرش خفاءا
مازال بعضهم يرى ان الديمقراطيه نجاسه وفسق ومهانه وبدعه
اذن السلفيه ليست خاصه بمصر لكنها قناعة عامه لدى كثيرا من الدول والجماعات انها الخلاص كما يرونه هم فى منهج تفكيرهم المتهالك الذى يثبت بعد حينا من الدهر لايتجاوز عقدا من الزمن ان رؤياهم كانت خاطئه ومغلوطه
الاخطر فى سلفى مصر انهم ما يبرحوا يروا رمزا ناجحا الا وشحذوا الهمم وعقدوا العزم وخضبوا اللحى ونمقوا العمامه وبدأوافى ذلك فى اى رمزا فشوهوه وكفروه واعتبروه مرتدا وتناولوا حياته الخاصه وهتكوا عرضه وعرض اهله وان ارتكب منهم احدا منهم فاحشه يندى لها الجبين والخلق القويم وتناولها الاعلام يعتبرونك لا تفضحهم بل تفضح الاسلام وتحاربه وتحارب الله فى الارض
فهل نحن امام طمسا لمعالم الشخصيه المصريه المسلمه ذات الطبيعه الخاصه والفريده
فانت كمصرى بعد ثورة يناير مشتت تائه ممزق لانك ببساطه
اما ان تنهج تهجا سلفيا فى كل مناحى حياتك لكى تخرج من دائرة العداء والتكفير والرده لكن لاتنسى ان هذا بدوره يتطلب منك كفرا وطنيا بكل مقدسات مصر
فهل نحن امام طمسا لمعالم الشخصيه المصريه المسلمه ذات الطبيعه الخاصه والفريده
فانت كمصرى بعد ثورة يناير مشتت تائه ممزق لانك ببساطه
اما ان تنهج تهجا سلفيا فى كل مناحى حياتك لكى تخرج من دائرة العداء والتكفير والرده لكن لاتنسى ان هذا بدوره يتطلب منك كفرا وطنيا بكل مقدسات مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق