25 سبتمبر، 2012

انها ليست حرية القطعان يامصريين

 ان الكثيرين منا يفهم الحريه على انها طرد المستعمر او التخلص من الطاغيه او تحرير الوطن واكثر شعبنا فهمها انها الفوضى وانت حر ان تفعل ماتقول وتنتقد بلاهدف او موضوعيه  او انها الانفلات الاخلاقى الذى يحمى الخارجين على الانسانيه  او الخارج عن قيم الحق والخير والعدل  كلها مفاهيم خاطئه ومعانى بدائيه للحريه الحقه التى ينبغى لنا ان نعيها كى يكون لدينا رؤيه ووعى بما يرنوا اليه ويتطلع له المصرى بوصفه وطنيا يعمل لبلده وبصفته جزءا لايتجزء من المجتمع الدولى والمنظومه العالميه من حوله  
كما انها ليست ايضا حرية منفلته او بلا اساس مرجعى او اخلاقى سواء كان هذا الاساس دينيا او فلسفيا وقيميا يدعونا  لكل قيم الحق والخير والعدل والمساواه التى لاتتغير من دين لاخر ولا من فكر يتبنى الحكمه لانه لاتعارض بين صحيح العلم والفلسفه والحكمه والاخلاق من ناحيه وبين الدين بمقاصده ومبادئه وكلياته العامه وحتى احكامه قطعية الدلاله قطعية النص  منها  لاتعارض على الاطلاق سوى ان وسائل  من يسمون انفسهم برجال الدين واسلوبهم  يختلف لانه يتبع الاستنباط والروى والحكى والاسانيد بدلا وعوضا عن الاستقراء وفهم النص فى ضوء مقتضيات العصر  وتغيرياته السريعه المتلاحقه والتى  يتوجب علينا  ان نستوعبه فى ضوء المفهوم الكلى لنصوص القران وصحيح السنه  
  ان الحريه ليست المفهوم السالب لحريات البعض بل هى المفهوم الايجابى الرائع
انك حرا طالما لديك الحق فى مشاركة من معك فى صناعة قرارك حرا فى تنظيم ذلك الجزء من الحياه الذى تشارك فيه كمواطن
انت حرا  طالما انك تتساوى وتساوى بينك وبين الاخر وحرا حينما يتم وضعك فى مكانك المناسب ونمنحك كل حرية التصرف ساعتها ستعرف اننا كلنا احرار مشاركون ومتساوون والجميع منتمى لوطنيه فرضها عليه ايمانه الراسخ بالحريه ورؤياه للمشتقبل الذى يحمل كل خير لمصر كوطن وللبشريه  
لقد هب الجميع يريدون التحرر والحرية ولكن بلا فهما او رؤيه  ،  اقتصر فهمنا الحرية ان نكون فقط  ناقلين او مقلدين  ولسنا ممصرين لها بما يتفق مع مصريتنا 
مشايخ يريدونها حرية لفتواهم لتسود وتسيطر رؤاهم وفهمهم للحياه وللشرع قائمة فتاويهم على قياس ماكان من الاف  السنوات على مايجرى من مائه ثانيه  متناسين ان القران سيظل يحكم بعدله الى ماشاء الله ولكن ليس بفهمهم القاصر المبنى على الروايه  واسانيد وقنوات البيزنس الدينى ومواقعه الالكترونيه  
وليبراليين ينظروا غربا ليقارنوا حريات منفلته وربما لاتتفقمع مصريتنا مثلها مثل مفهوم الشيوخ عن الحريه فى مصر هذا يريدها منفلته وذاك يريدها منغلقه
على اساس  انهم عصريون ، والشباب يريدون باسم الحرية : الانفلات من كل قيم
ان الحرية شيء مقدس لا يمكن للانسان ان يعيش بدونه ،لكن الحرية التي نريد هي الحرية التي تعيد لنا مجدنا
ان الحرية هى ان تضع الانسان المناسب فى المكان المناسب

هى ان نحرر افكارنا قبل اجسادنا
وان نحرر داخلنا ونفوسنا قبل تصورنا عن انفسنا وصورتنا الكئيبه
لا سبيل للحرية سوى ان نحمل ونفهم اسلحة العلم والفهم والوعي قبل ان نحمل المعاول ونمضي كقطعان تائهة تبحث عن فريسة لتروي ظمأها بدماء الاخرين المعارضين لنا ثم ننقلب كالدود فى المقابرالذى ياكل بعضه بعد انتهاءه من القضاء على كل حى فيما تبقى من جسد مصر 
    

ليست هناك تعليقات: